دبي - صوت الإمارات
أجمع خبراء التقنية على أن انتقال دبي إلى مدينة ذكية بالكامل أو المدينة الأذكى، يحتاج إلى تضافر الجهود بين القطاعات الحيوية المختلفة، وفق مبدأ فريق العمل المتكامل والواحد، وأن بلوغ مرحلة المدينة الأذكى لن يكون نهاية المطاف لدى المدينة التي توسع دائرة تطلعاتها وآفاق نموها في كل مرحلة لتحافظ على السبق في مختلف الميادين، مشيرين إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه أي مدينة تعتمد إنترنت الأشياء وبناء المجتمعات على أساس الخدمات الذكية والاقتـــــصاد القائم على المعرفة والابتكار.
جاء ذلك في اختتام معرض ومؤتمر "إنترنت الأشياء" فعالياته، في مركز دبي التجاري العالمي، مع مشاركة كبرى شركات التقنية في العالم، التي تتنافس للاستفادة من مشاريع المدن الذكية في المنطقة، مع ظهور تقنيات رائدة من المتوقع أن تحول طريقة عيش الناس والمدن في القرن الواحد والعشرين، حيث من المتوقع أن يصل حجم الفرص التجارية في قطاع إنترنت الأشياء إلى 19 تريليون دولار بحلول عام 2020، وفقاً لشركة التقنية العملاقة سيسكو.
وأوضح نائب الرئيس والمدير التقني للشبكات المعرفة بالبرمجيات في شركة «أفايا»، جان تورجون، أنَّ البشرية تشهد اليوم نقطة تحول تاريخية، فهي المرة الأولى التي يطال فيها مثل هذا التحول مجتمعاً بشرياً يتجاوز عدده 7 مليارات نسمة. مشيراً إلى أن الغالبية تنظر إلى منظومة التحول هذه من خلال 3 مقومات رئيسة هي: المدن الذكية التي توفر البنية التحتية، و"إنترنت الأشياء" التي تتمحور حول جميع الأشياء القابلة للاتصال ببعضها اليوم ومستقبلاً، والشركات ومدى استعدادها لاستكمال مسيرة التحوّل.
أما البعد الرابع المفقود، والذي تنفرد دبي بالتركيز عليه في المنطقة، فهو مراعاة العنصر الأخضر لهذه المنظومة سعياً لتحقيق تحول يضمن السعادة الحقيقية المنشودة للناس في نهاية المطاف. ورغم قدرتنا على الربط بين الناس والشركات والحكومات وتوفير القيمة بدون التركيز على البيئة، إلا أن ثمن ذلك سيكون باهظاً وسيتسبب باستهلاك مواردنا النادرة.
أرسل تعليقك