بائعو الشواع يؤثرون سلبًا على التجارة في زيمبابوي
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بائعو الشواع يؤثرون سلبًا على التجارة في زيمبابوي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بائعو الشواع يؤثرون سلبًا على التجارة في زيمبابوي

رئيس زيمبابوي روبرت موغابي
هراري - (أ ف ب)

يعاني الاقتصاد أزمة في زيمبابوي وبات نشاط الباعة المتجولين من المظاهر التجارية الرئيسية في البلاد على حساب المتاجر والموارد العامة.

هؤلاء الباعة غير النظاميين هم أشخاص صرفوا من وظائفهم او طلاب اوقفوا تحصيلهم الدراسي أو خريجون جدد.

ويبيعون في أكشاكهم أقراصا مدمجة مقرصنة وخضارا وملابس، على بعد بضعة أمتار من المتاجر النظامية التي تقدم السلع عينها.

ويندد التاجر كانتون ماتوبيه بتوافد هؤلاء الباعة غير المرخص لهم الذين يضرون بالسوق.

ويقول "يعرضون بضائعهم على مداخل متاجرنا ويؤكدون للزبائن أن أسعارنا أغلى من أسعارهم".

 ويتعذر على التجار الذين يدفعون الضرائب والإيجارات وثمن الرخص منافسة أسعار البائعين غير النظاميين.   

 لكن بالنسبة إلى شيري نجيري (39 عاما) التي تعيش مع زوجها العاطل عن العمل، المسألة تتعلق بالصمود.

وتروي "لا أقوم بذلك بمحض إرادتي، بل لأنه ما من فرص عمل أخرى".

وتضيف هذه الأم لثلاثة أطفال التي تبيع البزات المدرسية في كشك أمام متجر يعرض البضائع عينها "إذا بقيت في المنزل من دون عمل، يموت أطفالي من الجوع".

ويشهد اقتصاد زيمبابوي أزمة كبيرة منذ بداية الألفية الثالثة بعد الإصلاح الزراعي الذي أطلقه  الرئيس موغابي والذي أضر بقطاع أساسي في البلاد.

كما أن القوانين التي تنص على منح النسبة الأكبر من الأسهم في شركات البلاد للسكان الأصليين تتعرض للكثير من الانتقاد وهي تنفر المستثمرين الأجانب.

ويتبوأ روبرت موغابي (91 عاما) الرئاسة منذ استقلال البلاد من بريطانيا سنة 1980. وقد أعيد انتخابه في العام 2003 وهو تعهد باستحداث مليوني فرصة عمل. لكن خبراء اقتصاديين مستقلين يؤكدون أن 80 % من اليد العاملة النشطة لا تزال عاطلة عن العمل، في حين هاجر الكثير من المواطنين خلال السنوات الأخيرة للبحث عن فرص عمل، لا سيما في جنوب افريقيا.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، يعيش 72 % من السكان تحت خط  الفقر مع أقل من 1,25 دولار في اليوم الواحد.

وتقر شيري نجيري أنها تكسب 50 دولارا عندما تبلغ المبيعات أعلى مستوياتها. وهي توزع هذا المبلغ بين شراء البضائع الجديدة وتأمين حاجات عائلتها.

ويؤكد غيرشيم باشي المدير العام لإدارة الضرائب في البلاد أن العدد المتزايد للباعة غير النظاميين يؤثر مباشرة على الإيرادات الضريبية.

وقد سلم الشهر الماضي المئات من بائعي الشوارع عريضة للبرلمان بعد تهديد السلطات بإزالة أكشاكهم وعدم التواني عن استخدام القوة.

وحدد السادس والعشرين من حزيران/يونيو موعدا لتفكيك الأكشاك، لكن الوضع بقي على حاله في ظل غياب تدابير ملموسة من قبل السلطات.

وفي العام 2005، قامت شرطة مكافحة الشغب بطرد الباعة من الشوارع وتدمير مساكنهم في اوج فصل الشتاء، في إطار عملية تعرضت لانتقادات من الأمم المتحدة التي بينت في أحد تقاريرها أن 700 ألف شخص فقدوا مساكنهم ومصدر عائداتهم من جراء تلك العملية.

وفي ظل التهديد الذي يلوح في الأفق، أمرت السيدة الأولى غريس موغابي الشرطة بعدم توقيف الباعة غير النظاميين في وسط المدينة.

واعتبر هذا النداء الذي أطلقته السيدة الأولى الملقبة بـ "غوتشي غريس" بسبب حبها للماركات الفاخرة بمثابة إذن ضمني لمواصلة هذه الأعمال.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بائعو الشواع يؤثرون سلبًا على التجارة في زيمبابوي بائعو الشواع يؤثرون سلبًا على التجارة في زيمبابوي



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates