الحكومة البريطانية متهمة بالخيانة لمصلحة الصين في قطاع التعدين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة البريطانية متهمة بالخيانة لمصلحة الصين في قطاع التعدين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة البريطانية متهمة بالخيانة لمصلحة الصين في قطاع التعدين

عمال يحتجون في جنوب ويلز
لندن - ا ف ب

تحول الاعلان عن انسحاب مجموعة الصناعات المعدنية الهندية العملاقة تاتا ستيل من بريطانيا الى ازمة سياسية تواجه فيها الحكومة المحافظة اتهامات بانها ضحت بهذا القطاع من اجل صداقات صينية.وبعد يومين من قرار المجموعة الضمني عرض نشاطاتها في بريطانيا للبيع، يشعر العاملون في المجموعة البالغ عددهم 15 الفا بقلق متزايد وبالمرارة وحتى الغضب على سلطة متهمة بالازدواجية.

وبررت "تاتا ستيل" قرارها بالمنافسة الكبيرة التي يشكلها استيراد الفولاذ الصيني الرخيص الثمن لتفسير نقص مردودية عملها في بريطانيا بينما تؤكد لندن انها بذلت جهودا شاقة من اجلها بما في ذلك في الدوائر الاوروبية لفرض رسوم جمركية على الدخول الى الاتحاد الاوروبي.

لكن تأكيدات الحكومة تواجه تشكيكا الجمعة خصوصا من قبل مجموعة الضغط الاوروبية للفولاذ يوروفير التي قالت ان الممثلين البريطانيين يعارضون اي اجراءات جديدة للدفاع عن الفولاذ الاوروبي.وقال الناطق باسم يوروفير تشارلز دو لوزينيان "لماذا؟ تحدثوا عن حماية مستخدمي الفولاذ، يقولون مثلا ان صناعة السيارات والبناء والآلات تستفيد من الاسعار الزهيدة. لكن في الوقت نفسه هذا يضحي بصناعتنا من اجل قطاع آخر".

وتشير يوروفير الى ان الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية موقتة تتجاوز نسبتها 265 بالمئة على بعض انواع الفولاذ الصيني الذي يتدفق بافراط على الاسواق العالمية، مقابل ما بين 13 و16 بالمئة يفرضها الاتحاد الاوروبي.واكد لوزينيان لوكالة فرانس برس ان المملكة المتحدة سعت في الاشهر الاخيرة الى ارضاء الصين واستقبلت بحفاوة بالغة الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي قام بزيارة دولة في تشرين الاول/اكتوبر لاستمالته من اجل القدرات الاستثمارية الهائلة لبلده.

وقالت يوروفير ان البريطانيين "يعتقدون انهم اذا عرقلوا تغيير وتحديث ادوات الدفاع عن التجارة، فسيتمكنون من ارضاء الصين".ونقلت بعض وسائل الاعلام هذه الاتهامات التي تثير عاصفة في بريطانيا حيث يحتل التعدين مثل المناجم مكانة خاصة في الذاكرة الجماعية منذ الثورة الصناعية التي ارست ازدهار البلاد.

- مواجهة العمال -

لذلك، يواجه ديفيد كاميرون ووزير المالية جورج اوزبورن انتقادات حادة بدءا من تلك التي اطلقها الحليف السابق نيك كليغ الليبرالي الديموقراطي الوسطي ونائب رئيس الحكومة كاميرون من 2010 الى 2015.وقال كليغ ان "جورج اوزبورن وضع علاقته الخاصة مع الصين فوق مصالح المملكة المتحدة". واخذ على الحكومة "تقصيرها في عدد من المناسبات في مساعدة صناعة المعادن، مثلا عبر منع الفولاذ الصيني ذي السعر الزهيد من اغراق السوق البريطانية".

وفي زيارة الى مانشستر شمال انكلترا للترويج لزيادة الحد الادنى للاجور التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة، اضطر اوزبورن للدفاع عن نفسه قائلا ان الحكومة "تفعل كل ما هو ممكن" لحماية الصناعات المعدنية.اما زميله وزير المؤسسات ساجد جاويد فيفترض ان يتوجه الى بورت تالبوت قلب صناعة التعدين البريطانية حيث توظف "تاتا ستيل" اربعة آلاف شخص، مختصرا زيارة الى استراليا لدعم قطاع مريض.

ويفترض ان يحاول الحد من الخسائر بتأكيده انه لولا تدخل الحكومة لدى "تاتا ستيل" لاغلقت المجموعة العملاقة مصنع الفولاذ فورا بدلا من عرضه للبيع.ودعت نقابة "يونايت" جاويد الى "النظر في عيون العمال وقطع وعود عملية"، معبرة عن املها في الا تكون هذه الزيارة "مجرد حملة علاقات عامة".

وحذر الامين العام للنقابة في ويلز اندي ريتشاردز من ان "عمال الصلب في بورت تالبوت وتاتا ستيل باكملها يريدون ان يعرفوا بدقة ما ينوي ساجد جاويد فعله لانقاذ صناعتهم ومصدر عيشهم".وطغت قضية تاتا ستيل على زيادة الحد الادنى للاجور التي تطبق اعتبارا من الجمعة.

و"الحد الادنى الحيوي" الذي تريده حكومة المحافظ ديفيد كاميرون يقضي بدفع 7,20 جنيه استرليني صافي للساعة (9,13 يورو) اي زيادة بنسبة 7,5 بالمئة على "الحد الادنى الوطني".واشاد اوزبورن بهذه الزيادة التي تشمل 1,3 مليون من اصل 1,8 مليون موظف مؤكدا في مقال نشرته صحيفة ذي صن الشعبية ان هذا الاصلاح "قد يكون الاهم الذي يعتز به" منذ توليه حقيبة الخزانة قبل ست سنوات.

ونشر وزير المال سبع رسائل على حسابه الرسمي على موقع تويتر، مشيدا بسياسة تجمع بين "الامن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية متهمة بالخيانة لمصلحة الصين في قطاع التعدين الحكومة البريطانية متهمة بالخيانة لمصلحة الصين في قطاع التعدين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates