أكد مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية أن قيمة قطاع الملاحة الإماراتي تبلغ حوالي 61 مليار دولار.
وشهدت دولة الإمارات خلال العام 2014 بناء 386 يختا يزيد طولها عن 24 مترا بزيادة قدرها 8 بالمائة عن العام 2013 .. في حين تضاعف عدد اليخوت في دبي منذ العام 2009 .
وتوقع المجلس أن يكون لإنشاء هيئة الإمارات للتصنيف وتقديم أول لوائح تشريعية في العالم تحكم اليخوت الخاصة وهي "الكود الإماراتي لليخوت" دور كبير في دعم تطور القطاع.
وباتت دولة الإمارات العربية المتحدة مهيأة للاستفادة من مكانتها كواحدة من مراكز صناعة اليخوت البارزة على الصعيد العالمي في ضوء توسيع صانعين محليين لعملياتهم ونقل شركات عالمية مرافق تابعة لها إلى الإمارات في الوقت الذي تستمر فيه عملية تطوير عدد من المشاريع الساحلية التي تسهم إسهاما ملحوظا في توسع القطاع بحسب خبراء.
وتحتل الدولة حاليا المرتبة التاسعة عالميا في صناعة اليخوت الفاخرة وفقا للسجل العالمي لطلبيات القوارب للعام 2015 الذي تضعه مجلة "شو بوتس إنترناشونال" وذلك بنحو 15 مشروعا قيد الإنجاز .. بينما يستعد صانعون محليون وعالميون للإعلان خلال مشاركتهم في الدورة الثالثة والعشرين من معرض دبي العالمي للقوارب عن عدد كبير من مشاريع بناء اليخوت.
وأعلن مركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة لمعرض دبي العالمي للقوارب إن الحدث الدولي الكبير الذي سيقام بين 3 و7 مارس المقبل في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية سوف يعرض يخوتا وقوارب تصل قيمتها إلى نحو مليار درهم.
وأكد الدكتور خالد محمد الزاهد نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أن الحدث يجدد التأكيد هذا العام على مكانة دبي المرموقة كمركز للملاحة البحرية الترفيهية وتوقع أن يشهد القطاع نموا وازدهارا بالمستقبل مع ازدياد الإقبال على اتباع أسلوب حياة يتمحور حول الفعاليات البحرية..لافتا إلى أن التزام دبي بالتميز في كل ما تقوم به سوف يدفع عجلة القطاع الملاحي للوصول به إلى آفاق أرحب ما من شأنه استقطاب مزيد من الزوار إلى الإمارة.
من جانبها أكدت تريكسي لوه ميرماند النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي أهمية تطوير معرض دبي العالمي للقوارب كي يواكب التوسع الحاصل في القطاع الملاحي في المنطقة حيث يتماشى مع مساعي دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز مرموق للملاحة وصناعة المراكب.
وقالت إنه "سيكون بوسعنا تقديم خدمات أفضل لتلبية احتياجات عارضينا ورغبات زوارنا من خلال حرصنا على توسيع نطاق المعرض ليصل إلى جوانب أوسع من نمط الحياة الملاحية الترفيهية ".
وتخطط شركة "كومار لليخوت" المختصة بصناعة اليخوت إلى نقل بعض من مرافق الإنتاج التابعة لها من إيطاليا إلى دبي للاستفادة من مكانة الدولة كمركز دولي مرموق للملاحة.. وتهدف الشركة التي بنت حتى اليوم 6 آلاف و 200 يخت إلى الشروع في بناء نحو 100 من مراكب الكتمران والقوارب السريعة في العام الواحد في فئة الأطوال التي تتراوح بين 26 و46 قدما عند انطلاق عملياتها في السوق المحلية مع وضع عينها على السوق الخليجية وما جاورها من أسواق.
من جهة أخرى تعتزم الشركة الكشف خلال معرض دبي العالمي للقوارب عن خط مراكب الكتمران "كومت باور كات" العاملة بالمحركات لأول مرة عالميا.
وقال ماركو ليولو الشريك بشركة "كومار لليخوت" إن دولة الإمارات تتمتع بميزة الموقع الجغرافي الرئيسي.. مشيرا إلى أن ذلك يسمح لشركته بالوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الهند وجنوب شرق آسيا.
وأضاف أن نقل مرافق إنتاج تابعة لهم إلى دولة الإمارات سيمكنهم من بناء المراكب والوصول إلى أسواق جديدة واستقطاب عملاء جدد بطريقة ذات جدوى اقتصادية أكبر.. مشيرا إلى أنه ينبغي أن يتم نقل كثير من مرافق بناء المراكب إلى هذا الجزء من العالم بالنظر إلى نجاح قطاع صناعة اليخوت الإقليمي وعلى الشركات التأكد من إيجاد المكان المناسب لهذه الغاية.
من جانبهم يتوسع المصنعون المحليون أيضا في أنشطة أعمالهم انسجاما مع النمو الحاصل في قطاع الملاحة البحرية في دبي والذي يتماشى مع إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للابتكار" والهادفة إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك استثمار شركة الخليج لصناعة القوارب "جلف كرافت" الإماراتية 100 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في إنشاء مرافق حديثة لبناء اليخوت الفاخرة الكبيرة والعملاقة في مدينة دبي الملاحية التجمع الساحلي المرموق للشركات الملاحية والبحرية في قلب مدينة دبي.
ولعبت الشركة التي تعتبر بين الشركات العشر الأبرز في بناء اليخوت الفاخرة في العالم دورا حيويا في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز لإنتاج اليخوت وتدعم تطور دورها قطاع الملاحة البحرية العالمي.
وقال إروين بامبس الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت إن دبي باتت مهيأة تماما لتصبح مركزا ملاحيا عالميا ومركزا للتميز في صناعة اليخوت..مشيرا إلى ارتفاع درجة الثراء في الإمارة وزيادة الاهتمام بأسلوب الحياة المتمحور حول البحر علاوة على اشتداد الجاذبية التي تتمتع بها دبي كعلامة تجارية ترتبط بالتميز.
وأضاف أن التنظيم والتكامل في القطاع هما الأساس لتحقيق المصداقية على الساحة الدولية وما الإعلان حديثا عن الكود الإماراتي لليخوت إلا أصدق مثال على ذلك ومن شأن اللوائح التنظيمية الجديدة التي تعتبر الأولى على مستوى العالم لليخوت الفاخرة الخاصة وضع دولة الإمارات على الخريطة فيما يتعلق بإنتاج مراكب من طراز عالمي رفيع.
من جانبها تعمل "آرت مارين" إحدى كبريات الشركات ذات الاهتمام الشامل باليخوت في منطقة الشرق الأوسط على ترسيخ حضورها في المنطقة مع إطلاق عملياتها في سلطنة عمان وإعادة افتتاح مكاتبها في جمهورية مصر العربية.
وقال غريغور ستينر الرئيس التنفيذي للشركة في هذا الإطار " إن " آرت مارين " تركز على الاستمرار في إقامة علاقات شراكة استراتيجية وترسيخ حضورها في بلدان المنطقة التي تؤمن بإمكانياتها سواء لتعزيز سوق اليخوت الفاخرة أو لتلبية احتياجات الراغبين في عيش نمط الحياة هذا بمراكب أصغر حجما وأقل سعرا.
وأشاد ستينر بمعرض دبي العالمي للقوارب وأوضح أنه يشكل أفضل منصة للإعلان عن إطلاق المشاريع الجديدة للشركة وإقامة علاقات شراكة وتعزيز التعاون القائم بينها وبين شركائها في هذه السوق الواعدة والمتسمة بالتحدي.
وتعتزم الشركة في اليوم الثاني من أيام المعرض توقيع مذكرة تفاهم متعددة المستويات مع مجموعة "كلايندينست" المطورة لمشروع جزر "قلب أوروبا" ضمن جزر العالم قبالة سواحل دبي تتعلق بتعاون مهم بين الشركتين على عدة صعد في أرخبيل الجزر الفريد من نوعه .
من جهة أخرى تعتزم شركة "الشعالي مارين" الإماراتية المصنعة لليخوت الفاخرة إماطة اللثام خلال مشاركتها في "معرض دبي العالمي للقوارب" عن اليخت الفاخر " أي إس 100" البالغ قيمته 5 ملايين و450 ألف دولار وتصف الشركة بأنه "الأول من نوعه الذي يصمم ويبنى في منطقة الشرق الأوسط".
وقال سلطان الشعالي الرئيس التنفيذي لمجموعة الشعالي إن احتضان دولة الإمارات للابتكار وللتقنيات المتقدمة التي أسفرت عن تطورات كبيرة شهدتها الدولة في عدة مجالات ستساعدها في أن تصبح صاحبة مركز ريادي في قطاع اليخوت العالمي مشيرا إلى أن معرض دبي العالمي للقوارب سيتيح لهم عرض مبتكراتهم أمام سوق أوسع والمساعدة في الاستمرار بتطوير قطاع الملاحة في دبي.
ومع توقعات بتوافد العائلات والملاك الجدد للقوارب إلى دورة العام الحالي عمل معرض دبي العالمي للقوارب على استقطاب مجموعة واسعة من الشركات العارضة للقوارب ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة ضمت 27 شركة حيث تضم معروضاتها القوارب الرياضية السريعة والدراجات المائية والعديد من المنتجات الخاصة بالترفيه البحري.
وتأتي من بين هذه المنتجات قوارب شركة دلما مارين العائدة للمشاركة هذا العام وماكي مارين و"أوشين بوتس" بالإضافة إلى قوارب أخرى من نفس الفئة يعرضها مشاركون جدد في المعرض مثل "برودي بوتس" و"دار التواصل" و"ميركان يوتس" و"ريفولفر يوتس" و"ريو يوتس".
وتشارك في معرض دبي العالمي للقوارب هذا العام 800 شركة وعلامة تجارية من 54 بلدا وذلك بزيادة قدرها 8 بالمائة عن العام الماضي ومن المتوقع أن يزور المعرض عشرات آلاف الزوار من 120 دولة.
ويشهد معرض 2015 دولا تشارك للمرة الأولى هي جيبوتي وإندونيسيا ولوكسمبورغ .. وتعود إلى الحدث كل من إيطاليا والولايات المتحدة كأكبر الدول المشاركة ومن المنتظر أن يشهد المعرض على مدى أيامه الخمسة 45 إطلاقا ليخوت وقوارب على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويقدم معرض دبي العالمي للقوارب هذا العام أقساما جديدة هي منطقة الإبحار الشراعي ومنطقة صيد الأسماك ومنطقة الرياضات المائية وهي مجالات شهدت نموا ملحوظا في المبيعات خلال السنوات الماضية في ضوء ما تشهده دول الخليج من تطوير متزايد لمجتمعات سكنية ذات نمط حياة ينشط ويتمحور حول البحر.
وتعتبر منطقة الإبحار الشراعي الجديدة منطقة تفاعلية يمكن لزوارها من محبي الإبحار الشراعي الاطلاع على ما تعرضه من قوارب ومعدات خاصة من علامات تجارية متنوعة وقادمة من أنحاء العالم.. أما منطقة صيد الأسماك فمن شأنها أن تلبي احتياجات الصيادين من الهواة وحتى أكثر المحترفين خبرة ومهارة.
ومن المرتقب أن تلفت منطقة الرياضات المائية اهتمام محبيها في المعرض إذ ستعرض قوارب الكانو والكاياك والدراجات البحرية وألواح ركوب الأمواج وركوب المياه والتزلج الشراعي بأنواعه مع حوض خاص بتجربة المنتجات.
وتضم أقسام المعرض هذا العام "منطقة عرض المرسى" وجناح "حياة اليخوت الفاخرة" و"منطقة العرض الخارجية" ومنطقة "نمط الحياة البحرية الراقية" و"منطقة الخدمات والتوريدات".
وتعود إلى المعرض من جهة أخرى أقسام وفعاليات شهيرة مثل "سوبر كار بروميناد" و"قرية التجزئة" وجناح "من وحي الإمارات" الذي يقدم منصة ملائمة للشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة لتعزز وجودها في السوق ويضم خمس شركات محلية.
وسيقدم "مؤتمر الشرق الأوسط لليخوت" الذي يعد أكبر الفعاليات الخاصة بقطاع الترفيه البحري في المنطقة منصة مثالية للقاء مجموعة من أهم رواد وخبراء القطاع إلى جانب عدد من أكبر مصنعي القوارب ومشغلي الموانئ في المنطقة لتبادل المعلومات ومشاركة المعرفة في هذا القطاع بالإضافة إلى استضافة جلسات نقاشية من شأنها أن تثري معلومات وخبرات عشاق ومتخصصي الملاحة البحرية بأحدث النصائح والتقنيات على يد كبار الخبراء في مجالات الصيد والغوص والإبحار والرياضات المائية.
وبما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة من تراث غني وعلاقة تاريخية بالحياة البحرية سواء في بناء المراكب أو التجارة عبر المحيطات أو الغوص واستخراج اللؤلؤ تابع مصنعو القوارب المحليون هذا الزخم عبر تصنيع مراكب ترفيهية عصرية مميزة لتلبية حاجة سوق الترفيه البحري المعاصر..ومن هذا المنطلق يعود جناح "من وحي الإمارات" إلى معرض دبي العالمي للقوارب ليقدم منصة ملائمة للشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة لتعزز وجودها في السوق وتيح لها الفرصة لترسيخ مكانتها في هذا القطاع.
ويعود إلى دورة 2015 الحدث الدولي الكبير "معرض الشرق الأوسط للغوص" الذي يقام بالتعاون مع جمعية الإمارات للغوص وذلك بزيادة قدرها 42 بالمائة في عدد الشركات والعلامات التجارية العارضة فيه.
كما تعود إلى المعرض "جمعية بناة اليخوت الفاخرة" " سايباس" لتمثل عددا من أبرز الشركات الصانعة لليخوت الفاخرة في العالم مقدمة إياها على أرضية واحدة متخصصة في منطقة "حياة اليخوت الفاخرة" ضمن منطقة عرض المرسى.
ومن الشركاء البارزين العائدين إلى معرض دبي العالمي للقوارب 2015 شركة الساعات الإيطالية الشهيرة "أوفيتشيني بانيراي" ومرسيدس بنز وجمعية الإمارات للغوص و"بومباردييه" الشركة الوحيدة في العالم المصنعة للطائرات والقطارات والتي تعود شريكا داعما للحدث.
وتقدم دورة العام الحالي عددا كبيرا من المسابقات والمنافسات المتاحة أمام عشاق الحياة البحرية الترفيهية وعامة الجمهور.
أرسل تعليقك