دبي ـ وام
التقى ممثلون عن الحكومات والقطاع الخاص وخبراء دوليون وأكاديميون من جميع أنحاء العالم في دبي لتعزيز الزخم من أجل التحول إلى أنماط الحياة المستدامة ولا سيما في المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال منتدى دبي الدولي الاول حول أنماط الحياة المستدامة الذي بدأت أعماله اليوم وتنظمه مؤسسة زايد الدولية للبيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبدعم فني من الأمانة العامة للإطار العشري لبرامج الاستهلاك والإنتاج المستدامة والاتحاد الاوروبي .
ويهدف المنتدى الذي يستمر حتى غدا إلى تحديد العوامل التي تؤدي الى أنماط حياة واستهلاك غير مستدامة ويسعى لإيجاد طرق حول العوائق التي تحول دون حدوث التغيير في تلك الانماط وذلك عن طريق تبادل المعارف والخبرات والمبادرات والتطرق الى العديد من المجالات مثل الحياة اليومية والبيئية والتنقل والسلع الاستهلاكية والخدمات واستهلاك الغذاء والصحة والرفاهية.
ويساهم المنتدى في تعزيز البرنامج الإقليمي حول أساليب الحياة المستدامة والتعليم والذي يعتبر جزءا من خارطة الطريق الإقليمية العربية القائمة والهادفة الى تسهيل عملية تنفيذ الإطار العشري لبرامج الاستهلاك والإنتاج المستدامين.
كما يركز المنتدى ايضا على مساهمة القطاع الخاص من خلال اعتماده الابتكار لتلبية احتياجات المستهلكين والتحول إلى أساليب حياة أكثر استدامة واتباع طرق تفكير مناسبة ذات طابع ثقافي واجتماعي.
ومن النتائج الأخرى المتوقعة للمنتدى تطوير شبكة دولية لتبادل الخبرات ودعم الجهود ذات الصلة وتحديد الموضوعات البحثية ذات الصلة لإطلاع واضعي السياسات وتعزيز الاستدامة في ريادة الأعمال وبناء شراكات وتطوير أفكار لمشاريع تنهض بأنماط الحياة المستدامة في المنطقة العربية ورفع مستوى المشاركة لتنفيذ والرقي بالأفكار والمبادرات بنجاح.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة إبراهيم ثياو " إنها ليست قضية اقتصاد متطور مقابل آخر نام بل انها قضية عالمية اذ ان ترسيخ مبدأ أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة سوف يكون حاسما بالنسبة لمستقبل كوكبنا خاصة ان المجتمع الدولي قد اعترف بهذا الواقع من خلال تضمين اهداف التنمية المستدامة هدف خاص متعلق بهذه القضية".
وأشار ثياو إلى أن الشركات التي اعتمدت نماذج الأعمال المبتكرة وادمجت الاستدامة في استراتيجياتها الأساسية قد نمت بشكل سريع في الوقت الذي ظلت فيه أسواقها على حالها مؤكدة بذلك تزايد الوعي العام حول أنماط الحياة المستدامة والخيارات الاستهلاكية الناتجة عن هذا الوعي والربح الذي تحققه الأعمال التجارية ان اعتمدت ممارسات أكثر استدامة.
وقال ان احداث مجتمعات تعتمد التنمية المستدامة والكربون المنخفض لا يمكن تحقيقه دون تمكين الناس وتشجيعهم على تغيير انماط عيشهم ..مشيرا الى ان هذا المنتدى سوف يسهم في تسريع معدل التغيير الذي ارتفعت وتيرته بالفعل في قطاع الأعمال وخارجها.
وقالت الدكتورة مشكان العور أمين عام جائزة زايد الدولية للبيئة إن اطلاق هذا المنتدى يأتي في إطار ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إنشاء هذه الجائزة والتي أطلق عليها اسم القائد لكي ننقل هذا الإرث البيئي من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي والدولي ويضع الإمارات بهذه الرسالة على خارطة البيئة المستدامة ومواكبة المبادرات الدولية وربطها بالمستوى المحلي.
وأضافت أن المنتدى يواكب سياسة الدولة التي أطلقتها القيادة السياسية عام 2012 باسم التنمية الخضراء تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" كما يواكب الحياة المستدامة في الاستهلاك والانتاج والتحول نحو أنماط الاستدامة في هذه الجوانب.
أرسل تعليقك