التوازن بين سياسة نقدية متساهلة وسياسة الإنعاش المالي أبرز محاور مجموعة السبع
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تضمن مسألة التهرب الضريبي التي حركتها فضيحة "بنما"

التوازن بين سياسة نقدية متساهلة وسياسة الإنعاش المالي أبرز محاور "مجموعة السبع"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التوازن بين سياسة نقدية متساهلة وسياسة الإنعاش المالي أبرز محاور "مجموعة السبع"

المصارف المركزية
بكين - صوت الإمارات

يحفل جدول أعمال اجتماعات وزراء المال وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع، التي بدأت الخميس  في اليابان وتُختتم السبت، واستُهلّت بمناقشة سبل تحريك النمو العالمي المتباطئ والتقلبات الأخيرة في أسواق الصرف، اضافة الى البحث في إيجاد التوازن الصحيح بين سياسة نقدية متساهلة وسياسة إنعاش مالي، والإصلاحات الهيكلية الضرورية لضمان نمو مستدام.

وباشر وزراء المال وحكام المصارف المركزية في اليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، في حضور المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وحاكم البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، محادثاتهم في منتجع أكيو الصغير في منطقة سنداي (شمال شرق اليابان)، بالاستماع في جلسة مغلقة إلى تحليلات سبعة خبراء اقتصاد، وإذا كان الجميع متمسكًا بضرورة ضخ أموال لإنعاش الاقتصاد، إلا أن الحصة المطلوبة من كل دولة ليست موضع إجماع. وتدعو فرنسا واليابان إلى قدر من المرونة، في حين انهما مضطرتان الى خفض العجز في موازنتيهما. فيما تتحفّظ ألمانيا عن ذلك وتــــطالب بإصلاحات جوهرية، في وقت ينتـــظر منها شركاؤها إنفاقًا أكثر سخاء يمكن أن ينعكس عليهم إيجابًا.

ورأى  وزير المال الفرنسي ميشال سابان أن ألمانيا "هي، من دون الإقرار بالأمر، في استعدادات أكثر ليونة مما كانت حتى وقت قريب، بما في ذلك مواجهة أزمة المهاجرين". واعتبر أن كندا "تتبنى موقفًا مثاليًا"، موضحًا أنها على غرار المانيا "تملك هامش تحرك، وهي تستخدمه أولًا لدعم نموها ومن خلال ذلك تدعم النمو العالمي".

ولاحظ وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله، أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى "باتت أكثر تفاؤلًا من السابق في شأن النمو الاقتصادي العالمي". وقال بعد الجولة الأولى من المحادثات، "اتفقنا على أن المناخ الاقتصادي العالمي أفضل مما كان يخشاه البعض قبل أشهر". وأعلن أن أمام ألمانيا "فرصة متنامية للمناورة المالية"، مؤيّدًا "استخدام ذلك في الفترة التشريعية التالية".

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة إدارة الأعمال في نيغاتا (شمال غرب اليابان) ايفان تسيليشتشيف في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس"، أن "السياسات المالية والنقدية المتساهلة ضرورية لكنها غير كافية"، وأكد أن "على مجموعة السبع بذل المزيد لتحقيق إصلاحات بنيوية، وتعزيز فاعلية الاقتصاد وقطاع العرض وتحريك الاستثمار، بما في ذلك الاستثمار في الدول الناشئة". ورأى أن "الدول المتطورة لا تبذل جهدًا كبيرًا بهدف الاستفادة" من التقليص التدريجي لفارق الكلفة مع الصين وغيرها من الدول الناشئة.

ويُتوقع أن تسعى مجموعة الدولة الصناعية الكبرى أيضًا إلى إبعاد أخطار قيام "حرب عملات" في شكل نهائي، وهي أخطار حركتها اليابان أخيرًا ملوّحة بإمكان التدخل في أسواق الصرف حيال ارتفاع الين، الذي يضعف قدرة اقتصادها على المنافسة.

واستبعد سابان عشية الاجتماع أي احتمال أن "يستخدم أي من البلدان سلاح أسعار الصرف، لإعطاء اقتصاده ميزة تنافسية على الدول الأخرى". وأكد أن "لا حرب عملات"، ومن المواضيع المطروحة للبحث خلال الاجتماع احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، بعد الاستفتاء المقرر تنظيمه في 23 حزيران (يونيو) المقبل، واعتبر سابان أن هذا السيناريو سيشكل "صدمة اقتصادية لأوروبا".

ويتضمن جدول أعمال المسؤولين الماليين مسألة التهرب الضريبي التي حركتها أخيرًا فضيحة "أوراق بنما". وتعتزم مجموعة السبع تأييد الإعلان الصادر منتصف نيسان (إبريل) الماضي عن اجتماع المسؤولين الماليين في دول مجموعة العشرين، التي تضم إلى الدول السبع، كبرى الدول الناشئة.

وشدد اجتماع مجموعة العشرين المالي في واشنطن، مرة جديدة على "أولوية الشفافية المالية"، ويُستبعد صدور أي إعلان مشترك حول نقاط البحث لدى اختتام الاجتماع اليوم، لكن سيُكشف عن خطة عمل لمكافحة تمويل الإرهاب التي تكثّفت اثر اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسيفرض الوضع في اليونان نفسه في المحادثات التي يشارك فيها المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي، ولو انه غير مطروح على البرنامج الرسمي للاجتماع.

وشدد صندوق النقد الدولي على الضغط على الأوروبيين، إذ حضهم على منح اليونان فترة سماح "طويلة" في تسديد ديونها، "وتجنيب هذا البلد تدابير تقشف جديدة"، وعن عودة روسيا إلى المجموعة، أكد مسؤول بارز في الحكومة الألمانية أمس، أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى "ليست في صدد إعادة انضمام روسيا"، لافتًا إلى أن برلين تتوقع أن "تناقش القمة في اليابان العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية".

واعتبر صندوق النقد الدولي أن تمديد هذه العقوبات أو رفعها "يرتبط بتطبيق اتفاق مينسك للسلام، ومن ثم تعاون موسكو في جهود إنهاء الأزمة"، وأشار إلى ان برلين "تستبعد ذكر أي دعوة لتمديد العقوبات المفروضة على روسيا في بيان مجموعة السبع الذي يصدر في ختام الاجتماع".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوازن بين سياسة نقدية متساهلة وسياسة الإنعاش المالي أبرز محاور مجموعة السبع التوازن بين سياسة نقدية متساهلة وسياسة الإنعاش المالي أبرز محاور مجموعة السبع



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates