مداخيل العائلات الأميركية عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥ سجَّلت الارتفاع الأكبر منذ العام ١٩٩٩
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دراسة تظهر أنها عاشت في بحبوحة خلال عهد كلينتون وتراجعت أيام بوش الإبن

مداخيل العائلات الأميركية عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥ سجَّلت الارتفاع الأكبر منذ العام ١٩٩٩

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مداخيل العائلات الأميركية عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥ سجَّلت الارتفاع الأكبر منذ العام ١٩٩٩

كلينتون
واشنطن – صوت الإمارات

سجّلت مداخيل العائلات الأميركية عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥ الارتفاع الأكبر منذ العام ١٩٩٩، واستعادت ثلثي قيمتها مقارنة بالفترة التي سبقت الركود الكبير بين عامين ٢٠٠٧ و٢٠٠٩، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة "كاليفورنيا بيركلي".

وأشارت الدراسة إلى أن معدل دخل ٩٩ في المئة من الأميركيين ارتفع 3.9 في المئة عام ٢٠١٤، و4.7 في المئة عام ٢٠١٥، ولكن الولايات المتحدة ما زالت تعاني من اتساع الهوة في المداخيل بين الأثرياء وبقية السكان، إذ جنى ١ في المئة من السكان المصنفين في خانة الأعلى دخلاً 7.7 في المئة بين ٢٠١٤ و٢٠١٥، كما حصل الواحد في المئة الأكثر ثراء على ٥٢ في المئة من إجمالي مدخول الشعب الأميركي بين عامي ٢٠٠٩ و٢٠١٥.

واعتمدت الدراسة على بيانات مصلحة إدارة الضرائب، وحسابات قامت بها الجامعة، إذ أن بيانات الضرائب تصدر بعد سنتين على موعدها. وأظهرت بيانات الضرائب أن الـ10 في المئة الأكثر ثراء جنوا نسبة قياسية من إجمالي المداخيل الأميركية بلغت 50.6 في المئة عام ٢٠١٢، إلا أن حصتهم انخفضت إلى 48.6 في المئة عام ٢٠١٣، بعدما أقرّ الكونغرس زيادات على ضريبة الدخل للعائلات التي تجني أكثر من ربع مليون دولار سنوياً. ولكن تصاعدية الضريبة التي فرضتها الحكومة عام ٢٠١٣، لم تخفف من الفجوة بين ما يجنيه ١٠ في المئة من الأميركيين الأكثر ثراء، مقارنة بـ٩٠ في المئة من السكان المتبقين، فمداخيل الأثرياء عادت وارتفعت مع حلول عام ٢٠١٤ لتصل إلى ٥٠ في المئة من إجمالي المدخول القومي، و50.5 في المئة العام الماضي.

وعزا خبراء ظاهرة انخفاض مداخيل الأثرياء عام ٢٠١٣ إلى تلاعبهم ببياناتهم الضريبية، وإدراج مداخيلهم لعام ٢٠١٣ تحت عام ٢٠١٢، وهو أمر ممكن بحسب النظام الأميركي، للتهرب من النسبة الضريبية التي ارتفعت ذلك العام. ولكن نسبة ما يجنيه أغنياء الولايات المتحدة من المدخول العام عادت إلى طبيعتها مع حلول عام ٢٠١٤، ما يعني أن الزيادة الضريبية التي فرضها الكونغرس على الأثرياء لم تؤثر في الفجوة الكبيرة بين الـ10 في المئة الأكثر ثراء، والـ90 في المئة من السكان، على صعيد المداخيل.

وقدَّمت الدراسة جداول مثيرة للاهتمام أظهرت معدلات مداخيل الفئات الأميركية المختلفة، وظهر في إحدى الجداول أن معدل مدخول الأميركيين بين عام ١٩٩٣، أي مع بداية حكم الرئيس السابق بيل كلينتون، وعام 2015، بلغت 25.7 في المئة، كما أن نسبة الزيادة في مداخيل الواحد في المئة الأكثر ثراء بلغت 94.5 في المئة، فيما ارتفعت مداخيل ٩٩ في المئة من الأميركيين 14.3 في المئة خلال الفترة ذاتها.

ويُظهر ذلك أن الأميركيين عاشوا في بحبوحة خلال عهد كلينتون، تراجعت في عهد بوش، وتراجعت أكثر في عهد أوباما. ويُرجح أن ترتفع بسبب الأداء الاقتصادي الجيد هذا العام وعلى مدى العامين الماضيين، لكن حتى من دون احتساب العام الحالي، من الواضح أن مدخول غالبية الأميركيين ارتفع بنسبة أكبر في عهد أوباما مقارنة بعهد بوش، على رغم أن الاقتصاد في زمن بوش كان أكثر نشاطاً، ما يشي بأن لسياسات الحكومة الفيديرالية تأثير في سُبل توزيع المداخيل بين الأميركيين، وفي الحد من الهوة بين مداخيل الأغنياء والفقراء، وهي فجوة تعاني منها أميركا واقتصادات العالم كله، بما فيها أوروبا والاقتصادات النامية في شرق آسيا وجنوبها، وتصدى لها عدد من خبراء الاقتصاد، في طليعتهم الفرنسي توماس بيكيتي. ويبدو أن علاج هذه المشكلة ممكن، ولكن يحتاج إلى رصيد سياسي شعبي لتجاوز النفوذ الذي يشتريه أصحاب رؤوس الأموال حتى يزدادوا ثراء.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مداخيل العائلات الأميركية عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥ سجَّلت الارتفاع الأكبر منذ العام ١٩٩٩ مداخيل العائلات الأميركية عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥ سجَّلت الارتفاع الأكبر منذ العام ١٩٩٩



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates