الفجيرة – صوت الإمارات
أكد ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي، أن الدولة أنجزت على مدى تاريخ الاتحاد تنمية شاملة في جميع المجالات، وأن إمارة الفجيرة ضمن منظومة دولة الاتحاد، حظيت بطفرات تنموية لافتة وكبيرة، خلال السنوات الماضية عبر مجموعة من الإنجازات النوعية التي تتكامل مع الازدهار الذي تشهده الإمارة، ما أهلّها لأن تحتل مكانة ريادية على المستويين المحلي والعالمي، والدليل على ذلك التقارير الدولية التي حازت بموجبها دولة الإمارات مراتب متقدمة على قوائم المؤشرات العالمية في مختلف الميادين.
ولفت الشيخ محمد بن حمد الشرقي إلى أن الإمارة تمضي بخطى متأنية وخطط استراتيجية مدروسة لتحقيق التميز والريادة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية كافة، بالتوجيهات لعضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة السامية الشيخ حمد بن محمد الشرقي، مشفوعة بالحكمة وبتجربة غنية بالإنجازات في مسيرتها نحو المستقبل الواعد، ومواكبة لرؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال رؤية الإمارات 2021، لتكون الإمارات من أفضل دول العالم بحلوله.
وأضاف ولي عهد الفجيرة: "إن المحافظة على قمم النجاح هي المحك، الأمر الذي يحتم علينا الاستمرار برؤى واضحة وخطط تفصيلية لتحقيق مزيد من النجاحات وتطوير قدراتنا، ورفع كفاءاتنا وتنويع مواردنا لجهة تعزيز المسيرة التنموية وتلبية تطلعات شعبنا وطموحاته، ومنحه مكانة أرقى تطورًا ورفعة بين الشعوب والأمم الأكثر تقدماً في العالم".
وأشاد ولي عهد الفجيرة بالمنجز على مستوى إمارة الفجيرة في المجالات العمرانية والاقتصادية والصناعية، والتطور الكبير في القطاعات الخدمية والسياحية والتجارية، مشيدًا بكوادر الإمارة وجهودهم المخلصة من أجل رفعة وتطوير إمارة الفجيرة التي باتت مقصدًا مهمًا للاستثمار في جميع المجالات خاصة الصناعية، ووجهة مفضلة للسياحة الداخلية والخارجية، لافتاً إلى أن الإمارة تعمل جاهدة لتحديث بنيتها التحتية والارتقاء بمرافقها الحيوية وتنويع مصادر دخلها باستقطاب أصحاب الأعمال والمستثمرين من كافة الدول الشقيقة والصديقة وتوفير البيئة المناسبة والجاذبة لإقامة المشاريع الاستراتيجية.
وخطت الإمارة المطلة على المحيط الهندي بشكل متسارع، طبقًا لخطط استراتيجية وبرامج عمل مرحلية في إنجاز نهضتها العمرانية والاقتصادية لتحقيق تنمية شاملة وتوطيد مكانتها على خريطة الاستثمار المحلي والعالمي، مستفيدة من أحدث نظريات الاقتصاد الخاصة بالاستثمار في الموقع الجغرافي الجيوسياسي المتميز، حيث تطل رئة الإمارات على البحار المفتوحة، وباتت إمارة الفجيرة بعد أن أنهت استحقاق العديد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع البتروكيماوية والعمرانية والاقتصادية والتجارية والسياحية وجهة متميزة وحاضنًا آمنًا لرأس المال المحلي والإقليمي والعالمي.
والمتتبع لمسيرة تطور الإمارة يقر بأن الفجيرة تمكنت خلال السبع سنوات الماضية من إنجاز حزمة من المشاريع الاستراتيجية والخدمية، غيرت كثيرًا من معالمها العمرانية، ومعادلاتها الاقتصادية، ونجحت في جذب العديد من الشركات في كافة المجالات، ما انعكس إيجابًا على مستوى مسيرتها النهضوية وطفرتها وانتعاشها الاقتصادي.
وعزا مدير عام بلدية الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم التطور اللافت الذي أنجزته إمارة الفجيرة خلال السنوات الماضية إلى القدرات الكامنة بالإمارة ومواردها الطبيعية وتضاريسها والاستفادة العلمية من موقعها الاستراتيجي المطل على خليج عمان والمحيط الهندي، بعد أن أرست على المستويين الاتحادي والمحلي حزمة من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدمية والسياحية والتجارية، وحتى على مستوى المشاريع الإعلامية والثقافية، ما جعل القاصي والداني يشهدان على الأرض، مسيرة التطوير والتنمية المستدامة.
ولفت المهندس محمد سيف الأفخم إلى أن توجيهات حاكم الفجيرة، والمتابعة الحثيثة من ولي عهد الإمارة أثمرتا نهضة لافتة في جميع المجالات، جعلت من الإمارة مقصداً للاستثمار وتدفق رؤوس الأموال، مستفيدة من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة الفجيرة، كما باتت الإمارة بفعل التطور المتميز في القطاعين السياحي والتجاري، وجهة مفضلة وقبلة للسياحة الداخلية والخارجية، منوها إلى أن طريق الشيخ خليفة الجديد "الفجيرة – دبي" بعد افتتاحه أسهم بدور محوري في عملية التنمية المستدامة بالإمارة، بعد أن قرّب المسافة بين الفجيرة والإمارات الأخرى، وربط العديد من المناطق التي يمر بها الطريق الحيوي الذي أنجزت استحقاقه وزارة الأشغال العامة، ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بكلفة إجمالية بلغت 1.7 مليار درهم.
وتحدث الأفخم بإسهاب عن المشاريع العملاقة التي تم إنجازها خلال السنين الماضية، وحرص بشدة على البدء بشرح المشروع العملاق مسجد الشيخ زايد ثاني أكبر جوامع الدولة، وقال إن الإمارة تسلمت على الأرض مشروع مسجد الشيخ زايد وقامت بناءً على توجيهات صاحب السمو حاكم الإمارة بافتتاحه تجريبيًا من خلال إقامة شعيرة صلاة عيد الأضحى الماضي فيه، متوقعاً أن يتم الافتتاح الرسمي خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المسجد يعد معلمًا حضاريًا وتحفة معمارية إسلامية تضاف إلى رصيد الإنجازات الهائلة والكبيرة التي تحققت في الدولة بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتكلفة بلغت 237 مليون درهم، مشيرًا إلى أن المسجد يحاكي في تصميمه وتنفيذه المساجد التركية في عمارتها العثمانية، حيث تنتشر القباب لتغطي أجزاء كبيرة منه، ويقع في قلب مدينة الفجيرة بمساحة 32 ألف متر مربع، ويتسع لنحو 28 ألف مصّل.
أرسل تعليقك