يتوقع اللاعبون الدوليون أن يتضاعف حجم السوق العالمية للألمنيوم في غضون السنوات العشر المقبلة، مع وجود مشاريع ضخمة بقيمة مليارات الدولارات قيد التحضير، مشيرين الى ان منطقة الشرق الأوسط تعتبر من بين أهم الأسواق التي تقدم العديد من الفرص الجذابة للشركات الدولية التي تبحث عن اسواق جديدة .
وكان معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2015 الذي تنظمه شركة ريد إكزيبيشنز، والذي انعقد على مدار ثلاثة أيام واختتم أعماله أمس،الخميس شهد حضور العديد من الشركات الدولية التي أعلنت عن خططها التوسعية في المنطقة عموما، وفي الإمارات على وجه الخصوص .
أكد المشاركون في المعرض إن المحافظة على الأسعار وسط الفائض في العرض يعتبر من بين أهم التحديات للصناعة، مشيرين الى أن التكنولوجيا الجديدة، تلعب دورا مهما في عملية التكلفة النهائية للمنتج وبالتالي رفع معدلات الطلب .
وأشار نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة (ميد ماونتن ماتيريالز) المنتجة للحواجز والوصلات الهندسية المعزولة حراريا جون أر التي توفر حماية بيئية وضبطا لانبعاث الغازات، مع المحافظة على الطاقة: "لدي القناعة بأن السوق سيتابع نموه بنسبة 10% كل عام، وأن حجمه سيتضاعف في السنوات العشر القادمة . ونتوقع نموا متسقا حتى في خضم التغيرات الاقتصادية التي تتكرر دوريا في العالم أجمع" .
وبين المعنيون بهذه الصناعة أثناء مشاركتهم في المعرض إنهم حريصون على وجه الخصوص على التقاط الفرص التي يقدمها الشرق الأوسط .ومن المخطط وفقاً لتقرير لمؤسسة إي سي هاريس أن تشهد المنطقة بحلول العام 2030 إنجاز 117 برنامج إنشاءات ضخمة بقيمة تزيد على تريليون دولار .
وتتضمن هذه المشاريع مزيجا من تطوير أصول تجارة التجزئة، والعقارات، وأماكن الترفيه، والصحة، والتعليم، إضافة إلى المشاريع المعنية بالنقل، والاتصالات ونظم البنية التحتية الاجتماعية الداعمة .
وأضاف الرئيس التنفيذي لموقع ميتلكس .كوم سونيل أر مارديا وهو أول سوق الكترونية تعنى بالمعادن ما عدا الحديد في الهند: "من الواضح انه مع وجود العديد من المشاريع قيد الإنجاز، فإن الشرق الأوسط يحقق نموا مرتفعا، ويقدم فرصاً هائلة للصناعة في كافة أرجاء العالم" .
ويشير المحللون الى أنه بالإضافة لكون الشرق الاوسط يعد من أكثر المناطق جذباً للأعمال بالنظر إلى المشاريع الجديدة التي ستنفذ والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، فإن المنطقة تقدم ميزة اضافية هي انخفاض تكاليف الانتاج بسبب انخفاض تكاليف الطاقة .
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة ميد ماونتن جون ناب"تؤمن التكاليف المنخفضة للطاقة في الشرق الأوسط ميزة اضافية قوية للمنتجين، وهي باقية هنا . ومن شأن قيام المنتجين بتأسيس المزيد من القواعد والتوسع في المنطقة أن يزيد من الفرص المتاحة لنا، حيث سيكون بإمكاننا تحقيق المزيد من التقدم في بيع منتجاتنا" .
ومن المنتظر أن تصل قيمة المشاريع الإنشائية الضخمة التي سيتم تنفيذها في الامارات الى 40 مليار دولار في العام 2016 حسب دراسة اعدتها مؤسسة إي سي هاريس . وكانت العديد من الشركات الساعية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة، اعلنت عن خططها التوسعية في الإمارات .
ولفتت تيكالكس وهي شركة إسبانية تعمل على تصميم وإنتاج المعدات اللازمة لصناعة صفائح الألمنيوم، إنها تخطط لإنشاء مصنع لصفائح الألمنيوم في الإمارات .
وبين رئيس إدارة المبيعات لأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة تيكالكس ميغل انخل كالفو التي شاركت في أعمال معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2015 "نعمل حاليا على إنجاز خططنا الرامية لتوسيع عملياتنا في المملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان .
وتتضمن خطة التوسع إقامة مصنعين إضافيين في المملكة العربية السعودية، ومصنع ثان في قطر، ووحدتي تصفيح إضافيتين في عُمان" .
وتلبي هذه المصانع في المملكة العربية السعودية وقطر وعمان احتياجات صناعة الإنشاءات، إلا أن المصنع المزمع إنشاؤه في الإمارات مخصص للمنتجات الصناعية عالية التقنية، خصيصاً منها تلك المستعملة في صناعة الطيران، مشيرا الى انه سوف يتم إنشاء هذه المصانع بالتعاون التكنولوجي مع شركاء محليين .
وأكد أيضا إن الشرق الأوسط وأوروبا أسواق رئيسة لتيكالكس، وحيث إن صناعة الألمنيوم متطورة جدا في الشرق الأوسط عموما، والخليج على وجه الخصوص، فإن تيكالكس تأمل بالاستفادة من هذا النمو الناشئ .
وسوف تقوم شركة مورغن ادفانسد ماتيريالز ومقرها المملكة المتحدة، وهي الشركة الرائدة في تكنولوجيا المواد المتطورة، بإنشاء مصنع جديد لإنتاج الألياف، بطاقة إنتاجية تصل إلى 000 .5 طن متري، وذلك في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي .
ويشكل المصنع الجديد جزءا من استراتيجية توسع الشركة الرامية إلى تلبية الطلب والفرص المتنامية في منطقة الشرق الأوسط، التي تمتلك فيها قاعدة عملاء قوية .
وحول الاسعار قال جون ناب من شركة ميد ماونتن ماتيريالز إن "المحافظة على الأسعار تشكل تحديا رئيسا" .
ويركز المنتجون اهتمامهم في خضم تخمة العرض على خفض تكاليف الإنتاج، حيث تقودهم التكلفة المنخفضة للطاقة إلى هذه المنطقة، حسب قول أحد اللاعبين في هذه الصناعة . وتبقى مقدرات السوق مشرقة، كما تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في منح المنتجين ميزة على صعيد التكلفة .
وأضاف سونيل مارديا"يمكن للمنتجين استعمال التكنولوجيا الجديدة للتوفير في تكاليف العمالة، كما أن إنتاج منتجات عالية الجودة ضمن التكلفة ذاتها بات ممكناً باستعمال تكنولوجيا جديدة ذكية" .
أرسل تعليقك