أبوظبي – صوت الإمارات
دعا وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والمملكة المتحدة وإلى تشجيع وزيادة الاستثمارات المتبادلة، خاصة في القطاع الصناعي ورحب بالاستثمارات الطويلة الأجل في الامارات.
وأكد سلطان بن سعيد المنصوري، أنه يجب النظر في الفرص الاستثمارية السانحة في مجالات الطاقة المتجددة والقطاع الزراعي والسياحة والصيرفة والخدمات المالية. فيما أعلنت العديد من الشركات البريطانية رغبتها في فتح أو ممارسة الأعمال التجارية في دولة الإمارات. كما شارك سلطان بن سعيد المنصوري، في ورشة عمل أعلن فيها عن إطلاق دليل كيفية ممارسة أنشطة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات.
قام وزير الاقتصاد وفي مستهل زيارة لبريطانيا، بزيارة المركز الوطني البريطاني لمادة الغرافين، الذي بلغت تكلفة إنشائه 61 مليون جنيه استرليني (91.2 مليون دولار)، في جامعة مانشستر.
وأقامت أكثر من 35 شركة في أنحاء العالم تضم معهد مصدر بشراكة مع جامعة مانشستر، من أجل تطوير مشروعات الغرافين. وذكر مسؤولو الجامعة للمنصوري ان ألحكومة البريطانية تحملت 38 مليون جنيه أسترليني (56.8 مليون دولار) من تكلفة بناء المركز، عبر مجلس أبحاث الهندسة والعلوم والفيزيائية، بينما تحمل صندوق التنمية الإقليمية الأوروبي بقية التكلفة.
واستضاف معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة مانشستر والهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار اجتماعًا برئاسة المنصوري ضم مجموعة من الخبراء والمختصين في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والدفاع وصناعة الطيران والأمن لمناقشة الأبحاث المتطورة الخاصة بالمواد الجديدة الواعدة وكيفية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمار في الإمارات العربية المتحدة.
وعقد الاجتماع الذي ضم مجموعة عمل الشراكة لتحقيق الابتكار في الدفاع وصناعة الطيران مؤخرًا لتسليط الضوء على التعاون البحثي الناشئ بين معهد مصدر وجامعة مانشستر فيما يخص مادة الجرافين والمواد ثنائية الأبعاد.
وشدد رئيس قسم تسويق الجرافين بجامعة مانشستر، جيمس بيكر، على أهمية التعاون بين المخترعين و الأكاديميين في الإمارات وبريطانيا لتحفيز الابتكار، قائلًا إنه يفخر في العمل مع معهد مصدر الاماراتي على المستوى الأكاديمي والتقني.
وأكد مدير العمليات في المعهد الوطني الجرافين بولين مورغان: "نحن بدورنا نبحث باستمرار عن فرص التعاون مع دولة الامارات في مختلف القطاعات لإنتاج تطبيقات جرافين ومواد متقدمة ثنائية الأبعاد ذات قيمة تجارية".
وبحث عدد من رجال الأعمال البريطانيين و الوفد الإماراتي المصالح الاقتصادية بين البلدين ودعا الطرفان للتنسيق بما يعزز من دور مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني في دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة.
وأكد الحضور أهمية توحيد البيانات والإحصاءات المرتبطة باقتصاد كل من دولة الإمارات وبريطانيا، وناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين أبوظبي ولندن، بما يسهم في توفير بيانات حديثة من شأنها أن تدعم توجهات الاستثمار في كلا البلدين.
أرسل تعليقك