تخطي الحواجز في الشرق الأوسط يشدِّد على أهمية الرقابة الداخلية
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

3.7 تريليون دولار خسائر العالم من ممارسات الاحتيال

"تخطي الحواجز" في الشرق الأوسط يشدِّد على أهمية الرقابة الداخلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "تخطي الحواجز" في الشرق الأوسط يشدِّد على أهمية الرقابة الداخلية

عمليات الاحتيال على الأفراد عبر الانترنت
دبي - صوت الإمارات

أكد المشاركون في مؤتمر "تخطي الحواجز"، وهو المؤتمر الأول لمكافحة الاحتيال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهمية مكافحة ممارسات الاحتيال التي تكبد المجتمع والاقتصاد العالمي في الحد الأدنى تكلفة سنوية تزيد على 7 .3 تريليون دولار .

وأكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع  الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيانفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، الذي بدأ أعماله يوم أمس الاربعاء في دبي، إنه وعلى الرغم من أن مفهوم مفتشي مكافحة الاحتيال جديد نسبيا، إلا أن ممارسات الاحتيال نفسها قديمة قدم الزمن . وأضاف قائلاً إن تقرير عام 2014 من الاتحاد العالمي لمكافحة الاحتيال "إيه سي إف ئي"، كشف عن حجم الخسائر التي يتكبدها العالم نتيجة ممارسة الاحتيال وتصل إلى 7 .3 تريليون دولار، أي ما يعادل إجمالي الناتج المحلي المجمع لفرنسا وهولندا معاً .
ولفت إلى أن هذه النتيجة تشمل فقط الخسائر الناتجة عن عمليات احتيال يقوم بها موظفون ضد مصلحة شركاتهم، وقال إن الحجم الحقيقي للخسائر الفعلية سوف يتضاعف في حال أخذنا في الاعتبار عمليات الاحتيال على الأفراد عبر الانترنت والهواتف والاحتيال الضريبي وسرق البيانات الشخصية وبطاقات الائتمان والتسويق عبر الهاتف وغير ذلك من القنوات التي يمكن أن تستغل في عمليات الاحتيال .

وأضاف قائلاً إن أغلبية المجتمع تقع ضحية عمليات الاحتيال وممارساته المتكررة، وقال إنه من هذا المنطلق تبرز أهمية المؤتمر ودور العاملين في مكافحة ممارسة الاحتيال سواء على مستوى المنطقة والعالم .
وتحدث عن دور الإمارات في مجال مكافحة ممارسات الفساد والاحتيال قائلاً إن رؤية القيادة الرشيدة للدولة تحرص على تعزيز دورها الفعال على هذا المستوى . وأضاف: إن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  أبرز اهتمام الدولة بالنزاهة ليعكس رؤية رئيس الدولة وقيادتها الرشيدة عندما قال إن الدول لا يمكن أن يكون لها تراث آمن ما لم يكن لها قادة يتمتعون بالنزاهة وقادرون على إدارة دفة دولهم إلى بر الأمان .

وأوضح إن الإمارات تسعى دوما لأن تكون دولة من الناس الذين يتمتعون بالنزاهة والإخلاص .
وأضاف إن كل ما تقدم يؤكد أهمية مثل هذا المؤتمر لوضع حد لممارسات الاحتيال والفساد . ونوه "إن الإمارات ودول المنطقة والعالم ككل يقدرون عملكم وإخلاصكم لهدفكم، ويشجعونكم على مواصلة العمل على الحد من ممارسات الاحتيال والفساد" .

وأضاف هاني أشقر الشريك المسؤول لمنطقة الشرق الأوسط لدى "بي دبليو سي" إن احدث دراسات المجموعة أظهرت أنه وفي الوقت الذي ارتفعت نسبة الجرائم الاقتصادية المسجلة على مستوى العالم إلى 37%، شهدت منطقة الشرق الأوسط انخفاض هذه النسبة إلى 21% في 2014 .وقال خلال مشاركته في إحدى جلسات المؤتمر إن الجرائم الاقتصادية المسجلة في المنطقة انخفضت بنسبة 7 نقاط مئوية منذ العام 2011 . لكن عند سؤال المشاركين في الدراسة من منطقة الشرق الأوسط عن توقعاتهم لمشهد الجرائم الاقتصادية في المستقبل، أفاد أكثر من 38% منهم أنهم يتوقعون أن تكون شركاتهم ضحيةً لجرائم اقتصادية خلال الأشهر ال 24 المقبلة .
وأظهرت الدراسة أن النوع الأكثر شيوعا من الجرائم الاقتصادية التي أعلن عنها في الشرق الأوسط هو اختلاس الأموال والأصول وفقاً ل 71 % من المشاركين، تليها جرائم الإنترنت (37 %)، والرشوة والفساد (35 %) والاحتيال المتعلق بالقوائم المالية (35 %) .

كما أظهرت الدراسة زيادة في نسبة الاحتيال المحاسبي، على عكس أي نوع آخر من الجرائم الاقتصادية، مقارنة بنتائج عام 2011 . وتعليقاً على ذلك قال طارق حداد "ان هذه الزيادة هي نتيجة لزيادة الضغط على الادارات التنفيذية في المنطقة لتحقيق نتائج مالية وربحية طموحة" .

كما أشار الاستطلاع الذي يُعدّ من أكثر الاستطلاعات شمولاً حول الجرائم الاقتصادية في المنطقة، إلى وجود مستويات عالية أيضاً من الجرائم الأخرى ومن بينها الاحتيال في عمليات المشتريات، والاحتيال في الموارد البشرية، وعمليات غسيل الأموال .
وجد الاستطلاع أن أدوات وضوابط العمل في المؤسسات مثل الرقابة الداخلية وتحليل البيانات وأساليب إدارة مخاطر الاحتيال وتغيير الموظفين دورياً نجحت في اكتشاف 16% فقط من عمليات الاحتيال، وتم اكتشاف القدر نفسه بالصدفة . أما آليات تحديد المعاملات المشبوهة بطريقة منهجية فقد أدت إلى اكتشاف 26% من الحالات .

ومع أن آليات الإبلاغ عن المخالفات أدت إلى اكتشاف 8% فقط من عمليات الاحتيال الكبرى، إلا أنها كانت مع ذلك تستخدم على نطاق واسع وتحظى بأهمية كبيرة .وأشار أكثر من 50% من المشاركين في الشرق الأوسط إلى أن لديهم آليات للإبلاغ عن المخالفات وقال 56% إنها كانت فعالة أو فعالة جداً، وهذا أعلى من المعدل العالمي .
وفقا للاستطلاع، فإن 63% من الجرائم الاقتصادية ترتكب من قبل أشخاص داخل الشركة، حيث أشار معظم المشاركين إلى أن "الفرصة" كانت العامل الأكبر المساهم في ذلك .ومع أن المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أن 27% من الجناة وسطياً كانوا من خارج العمل، إلا أن هناك استثناءات على مستوى القطاعات، حيث كان 60% من الجناة في قطاع الخدمات المالية من خارج الشركة .
وأشارت الشريكة المسؤولة عن قسم فريق النزاهة ومخاطر الاحتيال في بي دبليو سي الشرق الأوسط تانيا فابياني،  خلال مشاركتها في إحدى الجلسات: "إن الإخفاق في تقييم مخاطر الاحتيال التي تواجهها الشركات بشكل دقيق يعود بنظرنا إلى الإخفاق في وضع ضوابط داخلية فعالة تستهدف التصدي لهذه المخاطر" .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخطي الحواجز في الشرق الأوسط يشدِّد على أهمية الرقابة الداخلية تخطي الحواجز في الشرق الأوسط يشدِّد على أهمية الرقابة الداخلية



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates