واصل سهم اتصالات تألقه مرتفعًا إلى 15.65 درهمًا بمكاسب نسبتها 2% وذلك رغم حالة الركود التي لاتزال تسيطر على تعاملات أسواق المال المحلية، وسط المزيد من التراجع في شهية التداول دون مبررات منطقية، خاصة مع بدء موسم إفصاح الشركات عن بياناتها المالية عن الربع الثالث من العام الجاري.
وأسفرت حصيلة تعاملات أمس الثلاثاء عن مكاسب بقيمة 600 مليون درهم لأسهم الشركات المتداولة التي أغلق إجمالي قيمتها عن مستوى 763.7 مليار درهم.
وجاءت المكاسب المتحققة رغم عودة سيطرة التباين على إغلاقات المؤشرات العامة في الأسواق. حيث ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.16 % إلى 4584 نقطة، في حين تخلى المؤشر العام لسوق دبي المالي عن حاجز 3700 نقطة مغلقاً عند 3682 نقطة بخسارة نسبتها 0.59 % مقارنة مع الجلسة السابقة.
وشهد قطاعا العقار والبنوك المدرجة في السوقين انخفاضًا تحت ضغط من عمليات بيع إما بهدف جني الأرباح أو خوفًا من تكبد المزيد من الخسائر.
وتراجع إعمار إلى 6.86 دراهم بعدما حاول مرارًا الصمود عند 6.95 دراهم، كما هبط سهم أرابتك إلى 1.85 درهم، وفي سوق العاصمة انخفض سهم الدار إلى 2.47 درهم.
وسجلت شهية التداول المزيد من الانخفاض ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 313 مليون درهم في السوقين وعدد الأسهم المتداولة 117 مليون سهم نفذت من خلال 3077 صفقة.
وأكد مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبو محيسن، أن التعاملات لاتزال ضعيفة في الأسواق رغم بدء موسم إفصاح الشركات عن بياناتها المالية، التي كنا نرى في وقت سابق ارتفاع أسعار الأسهم خلالها، مشيرًا إلى أن التغلب على مشكلة شح السيولة يستوجب تحرك المحافظ المحلية وأخذ دور المبادرة لإعادة الثقة في التداولات.
وكانت البداية خضراء في سوق دبي المالي، لكن ضمن هامش محدود من الربحية في خطوة باتت تفسر بأنها عمليات تصعيد للأسهم وعلى وجه الخصوص الثقيلة منها في الدقائق العشر الأولى من عمر الجلسة تمهيدًا للبيع من قبل المضاربين بانتظار الوجهة الحقيقة للسوق، التي لاتزال غير واضحة حتى الآن، وهو ما ينعكس على سلوك المتعاملين الذين باتوا يلتزمون الحذر في اتخاذ قرارهم، الأمر الذي يظهر جليا من خلال تواصل شح السيولة.
ومع مرور مرحلة جس النبض تأكد أن السوق لا يزال يدور ضمن نفس المربع من التذبذب باستثناء بعض الأسهم التي تحركت ضمن هامش محدود وشكلت فرصة اخرى للمضاربين المحترفين وليس للاستثمار. واستمر الوضع على ما هو عليه من انخفاض ارتفعت نسبته في الساعة الاخيرة من عمر الجلسة، ما دفع بالمؤشر للتخلي عن نقطة دعم مهمة بحسب معطيات التحليل الفني.
وبرغم التماسك الذي أظهره سهم إعمار في اليوم السابق عند 6.95 دراهم إلا أن السلبية سيطرت عليه منذ الدقيقة الأولى التي انخفض فيها إلى 6. 92 دراهم قبل أن يحاول مجددا العودة إلى نفس مستوى الإغلاق في جلسة امس الأول، لكن وتيرة البيع ارتفعت عليه ما دفع مجددا للانخفاض بمرور الوقت حتى اغلق في النهاية عند 6.86 دراهم وواصل سهم أرابتك تراجعه إلى 1.86 درهم إلى جانب دريك اند سكل 0.637 درهم وكذلك سهم ديار إلى 0.665 درهم. وبعكس ذلك فقد ارتفع سهم إعمار مولز بنسبة طفيفة إلى 3.13 دراهم والاتحاد العقارية 0.952 درهم في حين استقر سهم داماك عند 3.17 دراهم.
وعادت السلبية إلى قطاع البنوك وانخفض بنك دبي الإسلامي إلى 6.84 دراهم ومصرف عجمان 1.84 درهم فيما ثبت سهم بنك الإمارات دبي الوطني عند 8.80 دراهم، وتراجع سهم أملاك إلى مستوى درهمين. أما في قطاع الاستثمار فلم يختلف الوضع كثيرا؛ حيث شملت السلبية سهم دبي للاستثمار الهابط إلى 2.46 دراهم إلى جانب سهم السوق 1.72 درهم.
وفي حين ثبت سهم الاتصالات المتكاملة دون تغيير عند 5.10 دراهم وطيران العربية 1.43 درهم فقد هبط سهم تبريد إلى 1.19 درهم.
وعاد المؤشر العام للسوق للتخلي عن مستوى 3700 نقطة مرة اخرى هابطا إلى 3682 نقطة بانخفاض نسبته 0.59% مقارنة مع امس الأول .
وفي ظل حالة الركود التي يشهدها السوق فقد سجل حجم السيولة انخفاضا مقارنة مع اليوم السابق، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 170 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 85 مليون سهم نفذت من خلال 1927 صفقة. ومن إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها امس تراجعت أسعار أسهم 19 شركة، في ما ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات فقط وحافظت أسهم 8 شركات على مستوياتها السابقة.
وكان الوضع مختلفًا في سوق أبوظبي للأوراق المالية بعدما واصل سهم اتصالات تألقه وصعوده إلى 15.65 درهما بمكاسب قدرها 30 فلسا، ما دفع بالمؤشر العام للإغلاق على المربع الأخضر عند 4584 نقطة بزيادة نسبتها 0.16% مقارنة مع اليوم السابق.
وجاءت المكاسب التي حققها السوق رغم السلبية التي سيطرت على حركة القطاع البنكي، حيث تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 9.14 دراهم وتبعه في نفس الاتجاه بنك رأس الخيمة الوطني 6.75 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 6.02 دراهم، ولم يطرأ تغيير على سهم بنك الخليج الأول المستقر عند 13.90 درهما وكذلك سهم بنك أبوظبي التجاري 7.90 دراهم رغم إفصاح البنك عن نمو جيدة في ربحيته خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وكان اللون الأحمر حاضرًا في قطاع العقار وانخفض سهم الدار الى 2.47 درهم بالإضافة إلى إشراق المتراجع إلى 68 فلسا، وخالف سهم رأس الخيمة العقارية مسيرة القطاع مرتفعا الى 61 فلسا.
أما في قطاع الطاقة فقد حقق سهم أبوظبي للطاقة اكبر المكاسب بنمو نسبته 4 % تقريبا بالغا 54 فلسا عقب إعلان الشركة عن إنجاز جديد في أحد المشاريع التي تنفذها خارج الدولة، وثبت سهم دانة غاز عند مستوى 53 فلسا.
وعلى مستوى السيولة فقد بلغت قيمة التداولات 142 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 31 مليون سهم نفذت من خلال 1150 صفقة. وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر الوزني إلا أن نظيره السعري أقفل على نحو مختلف بعدما تفوقت الأسهم الخاسرة على الرابحة، حيث تراجعت أسعار اسهم 13 شركة من إجمالي اسهم 29 شركة جرى تداولها مقابل ارتفاع أسعار اسهم 9 شركات واستقرار أسعار اسهم 7 شركات عند مستوياتها السابقة دون تغيير.
ويلاحظ أن النسبة الأكبر من سيولة سوق العاصمة لاتزال تتجه نحو سهم اتصالات الذي بلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه 81 مليون درهم.
أرسل تعليقك