تسيبراس ينتزع اتفاقًا حول الغاز في موسكو في خضم معركة اليونان
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسيبراس ينتزع اتفاقًا حول الغاز في موسكو في خضم معركة اليونان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تسيبراس ينتزع اتفاقًا حول الغاز في موسكو في خضم معركة اليونان

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
سان بطرسبورغ ـ أ.ف.ب

وسط صراع حاد بخصوص ديون اليونان، انتزع رئيس وزرائها الكسيس تسيبراس الجمعة في سانت بطرسبورغ اتفاقا لبناء انبوب غاز روسي بكلفة ملياري يورو في اليونان، في مشروع لا يلقى استحسان بروكسل.

واعرب تسيبراس الذي استقبله بوتين على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي واجرى معه مباحثات استمرت ساعة ونصف، عن امله في ان يفتح هذا المشروع الذي ستموله روسيا الباب امام "امكانيات واسعة للتعاون".

وقال بوتين "نعرف في اي وضع صعب انتم وشعبكم" مشيدا بتعزيز التعاون بين البلدين "ببادرة يونانية".

هذا العقد الذي ما يزال في مرحلة تمهيدية يشكل صفعة كبرى للاوروبيين على خلفية التوتر المتفاقم بين موسكو والاتحاد الاوروبي.

واصاب تجميد ممتلكات الحكومة الروسية في فرنسا وبلجيكا في اجراء مرتبط بقضية تفكيك شركة يوكوس، وترا حساسا لدى السلطات والمسؤولين في المؤسسات العامة الروسية، المجتمعين في عاصمة الاباطرة السابقة في منتدى اقتصادي دولي.

كما اعلنت الدبلوماسية الروسية انها تحضر الرد مهددة "باجراءات بالمثل"، قضائية على الاخص، تستهدف كل بلد "يغامر" في السماح بتجميد ممتلكاتها.

وادى هذا الموضوع الخلافي الى تعكير الحدث الذي اريد له ان يكون بمثابة "دافوس روسي" موجه الى المستثمرين الدوليين الناشطين في روسيا، وينعقد على خلفية انكماش اقتصادي وعزلة للبلاد نتيجة الازمة الاوكرانية.

بعد فشل المفاوضات مع مجموعة اليورو وقبل لقاء الرئيس الروسي بعد ظهر اليوم، شدد تسيبراس الضغوط على دائني بلاده الذين يطالبونها باصلاحات تعتبرها اثينا غير مقبولة، كشرط لتسليمها شريحة مساعدات اخيرة.

ففي مقابلة مع صحيفة "كورييه" النمساوية حذر تسيبراس من "بداية نهاية منطقة اليورو" في حال خروج اليونان منها، وهو سيناريو محتمل اذا تخلفت عن الدفع.

وتيسبراس الذي لطالما انتقد العقوبات على روسيا التي يزورها للمرة الثانية في اقل من ثلاثة اشهر، سيلتقي بوتين عصرا في سانت بطرسبورغ. قبل اللقاء وقع وزيره للطاقة بانايوتيس لافازانيس بالاحرف الاولى اتفاقا يجري التفاوض عليه منذ اشهر لمد مشروع خط توركش ستريم الروسي التركي للغاز الى الاراضي اليونانية.

وما تزال الوثيقة في صيغة بروتوكول تفاهم وتنص على تأسيس شركة يملكها البلدان مناصفة لبناء خط انابيب بين 2016 و2019، بحسب وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك.

ويشكل الاتفاق صفعة مزدوجة للاوروبيين الذين يشاهدون تقارب اثينا وموسكو، ونوايا روسيا تعزيز قدراتها على تسليم الغاز الى السوق الاوروبية.

والخميس كانت غازبروم اعلنت عن الاتفاق مع مجموعات الطاقة الاوروبية العملاقة، الانكليزية الهولندية شل والنمساوية او ام في والالمانية ايون، ما يفتح مجال مضاعفة كميات انبوب الغاز نورث ستريم المتجه الى المانيا عبر البلطيق.

وتمر روسيا في ازمة عميقة، وسط عزلة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة والتبعات المزلزلة لانهيار اسعار النفط، مصدر مواردها الرئيسي الى جانب الغاز. فقد عاد اقتصادها الى الانكماش فيما يتوقع هبوط اجمالي ناتجها الداخلي بنسبة تحاذي 3% هذا العام بحسب توقعاتها ومنظمات دولية.

وكرر وزير الاقتصاد اليكسي اوليوكاييف الجمعة انه يتوقع عودة النمو اعتبارا من الفصل الرابع.

وقبل خطاب بوتين المرتقب امام المشاركين في المنتدى، اكد الرئيس الروسي ان بلاده منفتحة على العالم وانها ستواصل تعاونها مع الغرب رغم التوتر المتصل بالنزاع في اوكرانيا.

وقال بوتين "تعاوننا النشط مع مراكز النمو العالمي الجديدة لا يعني باي حال اننا سنولي اهتماما اقل بالحوار مع شركائنا التقليديين في الغرب. انا مقتنع بان هذه الشراكة ستستمر".

وكلمة بوتين مرتقبة جدا نظرا الى مناخ الصعوبات الاقتصادية التي اثارت الخميس عند افتتاح الجلسات المطالبة باصلاحات. فقد ذهب وزير ماليته اليكسي كودرين الى حد الدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة لمنح الدفع اللازم للتغيير الذي تحتاجه البلاد.

كما ان كلمته مهمة جدا بالنسبة الى المستثمرين الاجانب الذين توافدوا الى المنتدى باعداد اكبر من العام الفائت، حيث تمت مقاطعته بسبب ضم القرم. لكن المستثمرين يملكون هامش مناورة ضيقا بسبب الخلفية الاقتصادية والدبلوماسية الصعبة.

فبالاضافة الى اتفاق دول الاتحاد الاوروبي على اقرار تمديد رسمي الاثنين للعقوبات الاقتصادية على روسيا، تم تجميد ممتلكات تعود الى الحكومة الروسية في فرنسا وبلجيكا في اطار اجراء قضائي للتعويض عن عملية تفكيك مجموعة يوكوس المثيرة للجدل.

وتعود هذه القضية الى مستهل حكم بوتين في مطلع سنوات الالفين عندما تم بيع الشركة التابعة للمعارض ميخائيل خودوركوفسكي، ما اجاز تشكيل مجموعة روسنفط العملاقة.

واثارت هذه الملاحقة غضب رؤساء الشركات العامة، حيث علق رئيس مصلحة سكك الحديد فلاديمير ياكونين على امكانية ان يطال التجميد مؤسسته قائلا "ليس لدي ما اقوله بخصوص هؤلاء الاغبياء، الا انه من الاجدى ان يستشيروا طبيبا نفسانيا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس ينتزع اتفاقًا حول الغاز في موسكو في خضم معركة اليونان تسيبراس ينتزع اتفاقًا حول الغاز في موسكو في خضم معركة اليونان



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates