تراجعت إيرادات شركة "ديبا" خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2015 إلى 841 مليون درهم، بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014. وعزت الشركة هذا التراجع الطفيف بالدرجة الأولى إلى انخفاض عدد المشاريع التي تعمل عليها الشركة في مطلع عام 2015، نتيجة لكون الشركة تعتمد على سياسة انتقائيّة عالية في اختيار المشاريع.
وقالت الشركة في بيان صحافي أمس السبت، إن محفظة مشاريع الشركة أخذت بالتنامي مع فوز الشركة بعدد من العقود عالية الجودة في النصف الأول 2015 لتنتهي هذه الفترة عند نفس المستوى المسجل تقريباً في النصف الأول 2014.
وبلغ صافي الربح بعد احتساب حقوق الأقلية 15 مليون درهم في النصف الأول من العام 2015 مقابل 27 مليون درهم للفترة نفسها من العام 2014.
ويعزى ذلك إلى تكاليف المراجعات التي شملت عدة مشاريع كبرى وتكاليف إضافية تكبدتها الشركة من التأخير. ووصل إجمالي هامش الربح خلال هذه الفترة إلى 10% مقارنة مع 13% في النصف الأول من العام 2014.
ووصل إجمالي قيمة الأصول في 30 يونيو 2015 إلى 2,75 مليار درهم مقارنة مع 2,98 مليارن درهم في 31 ديسمبر 2014. وتراجع إجمالي المطلوبات في نهاية الفترة إلى 1,26 مليار درهم مقارنة مع 1,49 مليار درهم في نهاية عام 2014.
وانخفض إجمالي حقوق المساهمين من 1,49 مليار درهم إلى 1,48 مليار درهم بسبب خسائر صرف العملات المسجلة على تحويل العمليات الخارجية. وأبرمت شركة «ديبا» عقوداً جديدة في النصف الأول من العام 2015 تبلغ قيمتها تقريباً 946 مليون درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 64% عن الأداء المسجل في نفس الفترة من عام 2014.
وأسهمت عدة عوامل رئيسية في تسجيل هذه النتائج، يأتي في مقدمتها توقيع شركة «ديبا إنتيريرز»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، على عقود بقيمة 348 مليون درهم إماراتي في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وبنجلادش، إضافة إلى شركة «فيدر» المتخصصة بأعمال الديكور الداخلي الفاخر لليخوت والتي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، والتي قامت بتوقيع 5 عقود جديدة لبغت قيمتها 279 مليون درهم إماراتي.
بدورها، فازت «ديزاين ستوديو»، الشركة الرائدة على مستوى سنغافورة بتصنيع الأثاث الفاخر، بمشاريع تعادل قيمتها 175 مليون درهم. وقال نديم أخرس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ديبا»: «واصلت «ديبا» خلال النصف الأول من العام 2015 تنفيذ استراتيجيتها للتنويع الجغرافي وتوحيد العمليات التشغيلية، مما أوجد قاعدة آمنة ومناسبة لتحقيق نمو مستدام طويل الأمد».
وأضاف «يدفعنا أداؤنا للسير على المنوال ذاته في أسواقنا المتقدمة بأوروبا والشرق الأقصى، ومواصلة تقدمنا في الأسواق الناشئة والحدودية في أفريقيا وآسيا الجنوبية». وعقب السنوات الحافلة بالتحديات التي شهدها القطاع في سوقنا الرئيسية بدولة الإمارات، نشعر بتفاؤل حذر إزاء الانتعاش الذي شهده مؤخراً قطاع أعمال الديكور والذي نتوقع أن يستمر خلال النصف الثاني من العام الجاري».
وأضاف: «في الوقت الذي حرصنا فيه على اتباع نهج حذر في توقيع عقود جديدة، ارتفعت قيمة تراكمات أعمال المجموعة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015 مع فوزنا بعقود العديد من المشاريع في مناطق جغرافية متنوعة».
وقال «رغم الآثار السلبية التي خلفتها الأوضاع الاقتصادية العالمية على العديد من أسواقنا الرئيسية، فإن العمل الذي قمنا به لتعزيز سهولة وتنوع نشاطات الشركة خلال الأعوام القليلة الماضية يضمن للمجموعة تبوء مكانة متميزة خلال الفترة المقبلة».
أرسل تعليقك