بحث معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة التنمية الإقتصادية مع معالي ستانيسلاف تيليش رئيس وزراء ولاية ساكسونيا بجمهورية ألمانيا الاتحادية والوفد المرافق خلال زيارته للدولة سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين إمارة أبوظبي والمانيا والعمل على تكثيف وتبادل الخبرات والاستثمارات والمعرفة المشتركة بين الجانبين خاصة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ووجه معالي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الالمانية الدعوة الى معالي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية لزيارة ساكسونيا على رأس وفد حكومي من امارة ابوظبي للاطلاع على المشاريع التي تنفذها الولاية في مجالات تقنية المعلومات والانتاج التقني والتكنولوجي في عدة مجالات منها صناعة السيارات والهواتف الذكية والطاقة ومشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد معالي علي ماجد المنصوري حرص حكومة أبوظبي على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية المانيا في مختلف المجالات .. منوها بمستوى العلاقات المتميزة التي تربط قيادتي وحكومتي البلدين مما يفتح المجال واسعا أمام خلق المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة بين الجانبين في ظل اهتمام إمارة أبوظبي بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي تركز على القطاعات غير النفطية تحقيقا لرؤيتها الاقتصادية للعام 2030 .
وقال معاليه ان جمهورية المانيا الاتحادية تعد من أهم وأبرز الشركاء الاستراتيجيين لدولة الامارات قياسا بحجم المشاريع والاستثمارات التي تجمع البلدين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة في قطاع التكنولوجيا والمعرفة الاقتصادية التي تعتبر الركيزة الاساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة ابوظبي.
واستعرض معاليه خلال الاجتماع أهم المشاريع التنموية التي تنفذها حكومة امارة ابوظبي والتي تشكل مرتكزا هاما في تحقيق انطلاقة متميزة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين ومن أبرزها مشاريع شركة مطارات أبوظبي "أداك " والتي تسهم في تلبيه متطلبات التنمية المخطط لها حاليا في أبوظبي ومن شأنها أن تسهم في اضافة معايير عالية الجودة من الخدمات اللوجستية وزيادة القدرات الاستيعابية في جميع مطارات الامارة.
وأعرب معالي رئيس الدائرة عن تطلعاته بزيادة وتيرة تبادل الخبرة ونقل المعرفة مع الجانب الالماني بالاستفادة من استثمارات الشركات الألمانية العالمية الناجحة والتي يأمل أن تشكل اضافة متميزة لمشاريع ابوظبي التنموية .. مشيرا إلى أهمية مشاركات الدولة السابقة في العديد من الفعاليات العالمية التي يتم تنظيمها في المانيا ومن أبرزها معرض هانوفر الصناعي الدولي مما يساهم في تعزيز العلاقات بين شركات القطاع الخاص في البلدين وزيادة معدلات حجم الاستثمارات المشتركة.
من جانبه أكد معالي ستانيسلاف تيليش رئيس وزراء ولاية ساكسونيا في ألمانيا اهتمام بلاده في تعزيز شراكاتها مع دولة الامارات وخاصة إمارة أبوظبي والتي تشهد تطورا ونهضة كبيرة في العديد من المجالات من خلال المشاريع الكبرى التي تنفذها وتخطط لتنفيذها خلال السنوات القادمة.
وتطرق معاليه الى اهمية تفعيل الشراكة بين الجانبين في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي توليها بلاده اهتماما كبيرا وتدخل في إطار التعاون مع المؤسسات الاكاديمية والبحثية بالمانيا نظرا لكونها تعد محركا هاما ورئيسا لتحقيق التنمية الاقتصادية ونجاحاتها في عدة مجالات .
ودعا معالي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا إلى العمل على فتح قنوات التعاون بين الشركات الإماراتية والالمانية وخاصة في مجالات التكنولوجيا وتقنية المعلومات ومنتجاتها التقنية في عدة مجالات منها صناعة السيارات والهواتف الذكية والطاقة ومنتجات مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة المختلفة.
حضر الاجتماع من جانب دائرة التنمية الاقتصادية سيف المزروعي مدير مكتب معالي رئيس الدائرة ونورة النويس المديرة التنفيذية لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالإنابة.
تجدر الاشارة الى أن حجم التبادل التجاري بين امارة ابوظبي والمانيا ارتفع العام 2014 الى حوالي 8 مليارات و887 مليون درهم في الوقت الذي بلغ العام 2013 حوالي 8 مليارات درهم حيث بلغ حجم واردات ابوظبي من المانيا في 2014 حوالي 8 مليارات و432 مليونا و478 الف درهم فيما بلغت صادرات ابوظبي الى المانيا 384 مليونا و240 الف درهم واعادة الصادرات 71 مليونا و21 مليون درهم.
وتركزت التبادلات التجارية بين المانيا وابوظبي خلال العام 2014 في عدد من المجالات من أبرزها المواد الغذائية المشروبات ومنتجات الصناعات الكيماوية والصناعات المرتبطة بها وصناعات البلاستيك والمطاط ومنتجات المملكة النباتية والمنتجات المعدنية ومصنوعات الخشب أو الفلين والمنسوجات والغزل والنسيج وغيرها واللؤلؤ والأحجار والمعادن الثمينة والمعادن والمواد الأولية وقطع الغيار وسيارات النقل.
وتعمل في الدولة 1000 شركة ألمانية تشغل 48 ألف موظف حيث تعمل أغلبية هذه الشركات في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والتقنيات المتخصصة بالمعدات الميكانيكية.
أرسل تعليقك