واشنطن -صوت الإمارات
في محاولة أخيرة لمنع دونالد ترامب من الحصول على الترشيح الجمهوري، توصل المرشحان المنافسان له إلى اتفاق لتوزيع جهودهما ومواردهما في ثلاثة من ولايات التصويت المقبلة. هذه الاستراتيجية تمثل قلق المؤسسة الجمهورية من حصول ترامب على الترشيح.
الاتفاق الذي توصل إليه المرشحان الجمهوريان تيد كروز وجون كيسيك يتضمن تركيز حملة كروز على ولاية انديانا الغنية بالمندوبين الحزبيين والتي ستصوت في الثالث من الشهر المقبل، وتركيز حملة كيسيك على ولايتي نيوميكسيكو واوريغون اللتين ستصوتان لاحقا.
وقال كيسيك أمام حشد من الصحفيين أثناء زيارة لمطعم تقليدي في ولاية بنسلفانيا الاثنين: "أنا لن أدير حملة انتخابية في انديانا، وهو لن يدير حملته في ولايتين، هذا كل ما في الأمر"، رغم أنه لن يمانع تصويت مشجعيه له في الولاية.
أما كروز فقال أثناء مؤتمر صحفي في نفس اليوم: "إنه قرار بإعادة توزيع الموارد بطريقة منطقية، والهدف هو أن نتغلب على هيلاري كلنتون في تشرين الثاني/نوفمبر".
إنه تحالف هش ومؤقت وغير مريح بين غريمين تختلف أهدافهما بعيدة المدى.
دونالد ترامب اتهم الحملتين بالتآمر ضده، وقال إن الاتفاق يعبّر عن يأس المرشحين، مضيفاً: "إنه أمر مثير للشفقة". جاء كلام المرشح أثناء فعالية في ولاية رود ايلاند التي سيصوت ناخبوها الثلاثاء.
أهمية الاتفاق تكمن في أن انديانا تعطي جميع أصوات مندوبيها للمرشح الذي يحصل على أكثرية الأصوات. الاستطلاعات تشير إلى حصول ترامب على 40% من الأصوات، وكروز على 35% وكيسيك على 20%.. انسحاب كيسيك من انديانا يعني أنه لن يجري فعاليات انتخابية أو ينشر إعلانات في الولاية، الأمر الذي قد يعطي كروز الدفعة اللازمة للتفوق على ترامب وبالتالي للحصول على أصوات جميع مندوبي الولاية.
براد بليكمان، وهو مستشار جمهوري، يقول إنها ليست خطة مضمونة ولكن لا بديل أفضل، مضيفاً: "إذا كنت كروز أو كيسيك وتنازلت عن ولاية ليصوت مشجعوك في تلك الولاية للمرشح الآخر الذي تنازلت له، فهذا قد لا يحصل. قد يحبذ هؤلاء الناخبين التصويت لترامب".
الاستراتيجية تهدف إلى منع تشتت الصوت الجمهوري، وهو الأمر الذي ساعد دونالد ترامب على التقدم لغاية الآن.
وهدف كروز وكيسيك ليس الحصول على الترشيح بشكل مباشر، فهذا بات مستحيلا، بل الهدف هو منع ترامب من الحصول على أصوات 1237 مندوبا قبل المؤتمر الحزبي، وهو العدد اللازم للحصول على الترشيح خلال جولة تصويت المندوبين الأولى.
وانتُقِد كيسيك، الذي فاز فقط في ولاية واحدة هي ولايته اوهايو، على مواصلته لحملته الانتخابية، بدلا من التنازل ودعم كروز للتخلص من ترامب. لكن بليكمان يقول إن هدف كيسيك قد لا يكون الحصول على الترشيح الرئاسي، بل قد يريد التفاوض للحصول على ترشيح منصب نائب الرئيس، مضيفاً: "إن لدى كيسيك الكثير من الأوراق في يده الآن".
أرسل تعليقك