قناة مغربية توظف مأساة زلزال لإثارة الضحك
آخر تحديث 22:38:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قناة مغربية توظف مأساة زلزال لإثارة الضحك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قناة مغربية توظف مأساة زلزال لإثارة الضحك

قناة مغربية توظف مأساة زلزال لإثارة الضحك
دبي -صوت الإمارات

بثت القناة الثانية المغربية مقطعا حقيقيا من نشرة إخبارية حول هزات ارتدادية سبق أن تعرضت لها بعض المدن في شمال المملكة، لتوهم ضيفا في برنامج الكاميرا الخفية ينتمي للمنطقة بقرب حدوث زلزال.

وأثار بث هذه الحلقة من هذا البرنامج المعنون باللغة العامية "مشيتي فيها"، أي سقطت في المطب، موجة انتقادات عارمة من طرف رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فضلا عن سكان مدن الناظور والحسيمة والمناطق المجاورة، الذين سبق لهم أن فقدوا في سنوات ماضية أحباءهم وممتلكاتهم بسب الزلزال.

واعتبرت بعض الانتقادات أن القناة الثانية والشركة المنتجة للبرنامج لم تراعِ ما علق في أذهان الناس من ذكريات جريحة ودرامية، لا تستحق أن تتحول إلى نكت سخيفة، حسب تعبيرهم.

وقال بعض الرواد، إن ما يتعرض له سكان تلك المناطق بين فينة وأخرى من هزات ارتدادية ليس كاميرا خفية، بل واقع حقيقي لم يخل من فواجع خلفت معاناة عميقة للسكان من البحث تحت الأنقاض عن فقيد إلى العيش تحت الخيام في أيام البرد، واصفين ما أقدمت عليه القناة بأنه ينم عن قلة الذوق.

ويعتبر برنامج "مشيتي فيها"، استمرارا لبرنامج الكاميرا الخفية "جار ومجرور"، الذي عاد هذا الموسم بصيغة أخرى، بعدما أثار في السنة الماضية جدلا واسعا بالشارع المغربي، إثر اكتشاف المشاهدين لبعض حلقاته المفبركة، والتي أقر بها المشاركون في تلك الحلقات.

وعملت القناة في السنة الماضية على إبعاد السلسلة من شبكة برامجها لامتصاص الغضب، لتعيده هذه السنة تحت اسم جديد، مع توسيع مجال تصوير بعض حلقاته في مصر، تصيدت من خلاله وكالعادة بعض النجوم الذين وضعتهم في مواقف حرجة، كالمغني الشعبي المصري سعد الصغير، والنجم المصري فاروق الفيشاوي.

ويرى الناقد الفني عبدالواحد المهتاني، في تصريح لـ"العربية.نت"، أن برنامج الكاميرا الخفية الذي تقدمه القناة الثانية بعيد كل البعد عن التصور الذي كرسته تلفزيونات العالم، خاصة المدرسة الكندية، لا من حيث الأهداف أو على مستوى الشكل والمضمون.

ويعتبر أن الكاميرا الخفية هي عبارة عن كبسولات خفيفة وسريعة في العرض، تستند في المقام الأول إلى إبداع فكرة مبتكرة يروم بناءها خلق موقف كوميدي، تأخذ خلاله الكاميرا موقعا حياديا، يرصد سلوكا إنسانيا، فعل ورد فعل تجاه موقف معين، تعبر عنه الصورة وليس فعل الكلام.

ويضيف، الموقف الكوميدي كما يقدم على القناة الثانية غالبا ما ينبني على فعل الكلام، وعلى مقالب، كثيرا ما ينتج عنها التجريح أو المس بالكرامة الإنسانية، لأنها لا تستثمر عنصر المكان والديكور والفضاء الذي يشكل السياق العام لمجريات الموقف الكوميدي، وما يترتب عنه من سلوك لمختلف الفئات الاجتماعية، وما يعتري ملامحهم من اندهاش أو مفاجأة واستغراب تنجم عنه متعة وابتسامة حقيقية حانية ومطمئنة لدى المشاهد والمشارك معا.

ويؤكد الناقد أن المقلب شيء آخر، يمكن أن ينتج ضحكا عفويا بريئا، أو ساديا عنيفا، وأيضا ضحكا رفيعا، وبالتالي كان يجب على القناة الثانية ألا تطلق اسم الكاميرا الخفية على برنامجها، وذلك بإعطائه تسمية أخرى لأنه خارج سياق هذا المفهوم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناة مغربية توظف مأساة زلزال لإثارة الضحك قناة مغربية توظف مأساة زلزال لإثارة الضحك



GMT 10:24 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 صوت الإمارات - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 02:29 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 06:33 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 10:44 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

جيني إسبر تُعلق على عدم تواصلها مع نسرين طافش

GMT 16:04 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

غريفيث يُحذِّر من عواقب تفشي "كورونا" في اليمن

GMT 15:38 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مميزات سيارات "مازدا 3"

GMT 16:21 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اجتماع حول مشكلة الوحدات السكنية في مدينة الابيار الليبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates