اهتمت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم فى افتتاحياتها بالطرح الإماراتي بشأن مكافحة الإرهاب إلى جانب مخاطر التغلغل الإسرائيلي في قارة أفريقيا والاستيطان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فمن جانبها قالت صحيفة " البيان " فى افتتاحيتها تحت عنوان " الإمارات ومكافحة الإرهاب" إن العمليات العسكرية ليست الحل الأمثل لمكافحة الإرهاب بل تأتي بعد استعمال وتجريب الوسائل كافة موضحة أن هذا ما طرحته دولة الإمارات العربية المتحدة في بيانها الذي قدمته في المناقشة العامة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بشأن الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب والذي أشار إلى أن الإرهاب ينمو ويتطور ويستخدم وسائل تقنية حديثة الأمر الذي يحتم علينا أن نطور من الوسائل الدولية لمكافحته.
و أضافت إن الإمارات قامت بدور فعال في هذا المجال خارج أراضيها بمكافحتها كل أشكال الإرهاب في اليمن ضمن قوات التحالف العربي ودعمها للجهود الدولية بمشاركتها بفاعلية في الائتلاف الدولي لمحاربة " داعش" والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وأصبحت رئيسا مشاركا لمجموعة عمل مكافحة التطرف.. أما داخليا فقد أعطت دولة الإمارات دروسا للآخرين في مكافحة الإرهاب والتطرف بأساليب عصرية وغير مسبوقة حيث أولت القيادة الرشيدة شباب الإمارات من الجنسين الأهمية القصوى وحرصت على تمكين فئات المجتمع في بناء الدولة وتقديم بدائل لهم عن الخيارات التي تطرحها الجماعات الإرهابية وذلك إيمانا منها بأن عدم الاستجابة لتطلعات الشباب بمثابة باب مفتوح لدخول الإرهاب والتطرف.
و أكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن الإمارات كرست في نهجها وسياسة حكومتها .. الوسطية والتسامح وجرمت في تشريعاتها ازدراء الأديان ومقدساتها إلى جانب مكافحة أشكال التمييز والكراهية كافة.
**********----------********** وتحت عنوان "إسرائيل في أفريقيا " قالت صحيفة " الخليج " إن العرب انسحبوا من كل المواقع والمحافل والقارات واستبدلوا بالعلاقات الدولية خصوصا في محيطهم الآسيوي والإفريقي وهما دائرتان كانتا باستمرار تشكلان المجال الحيوي العربي وتخدمان الأمن القومي .. معارك جانبية وصراعات طائفية وحروبا أخوية مدمرة وتخلوا عن قضيتهم المركزية فلسطين وتركوا الساحة لإسرائيل تلعب فيها كما تشاء وتسجل مكاسب سياسية واقتصادية وأمنية على حسابهم و حساب أمنهم القومي.
وأضافت الصحيفة إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأربع دول إفريقية تقع على حوض نهر النيل وهي إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا تمثل خطوة بالغة الخطورة لأنها محملة بالكثير من المعاني خصوصا أنه اختار للزيارة غطاء الذكرى الأربعين لمقتل شقيقه في عملية عنتيبي قبل 40 عاما خلال عملية تحرير طائرة ركاب كانت الجبهة الشعبية اختطفتها إلى أوغندا آنذاك .. من أجل عودة إسرائيل إلى أفريقيا وعودة أفريقيا إلى إسرائيل - كما قال في مستهل زيارته إلى أوغندا -.
وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لاهتمام إسرائيل البالغ بهذه الزيارة فقد اصطحب نتنياهو معه جيشا من رجال الأعمال يزيد عددهم على ثمانين شخصا إضافة إلى مستشارين أمنيين وعسكريين عارضا بضاعته للتعاون مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات في إطار ما أسماه " الاستراتيجية الإفريقية " ومن ضمنها السعي للانضمام إلى منظمة الوحدة الأفريقية كعضو مراقب كما قال من أجل تعميق العلاقات مع القارة السمراء "54 دولة" وتحويلها إلى حليف تحتاج إليه مع تزايد الضغوط الدولية عليها جراء سياساتها العنصرية الاستيطانية ثم تعزيز استثماراتها في المشاريع الزراعية والاقتصادية والمائية والصناعية وخصوصا العسكرية منها حيث أن للكيان علاقات عسكرية وأمنية وثيقة مع العديد من الدول الإفريقية وتحديدا في منطقة القرن الإفريقي.
ونبهت " الخليج " الى أن اختيار نتنياهو لدول حوض النيل لزيارتها لم يكن عبثا فهو أراد أن يوجه رسالة ضمنية إلى مصر بأن إسرائيل باتت موجودة عند منابع النهر ومجراه وتستطيع التأثير في قرارات هذه الدول فيما يتعلق بنسبة المياه التي تحصل عليها ذلك أن إثيوبيا تقترب من تحقيق حلمها بإنهاء بناء سد النهضة الذي ستقوم بملئه.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إن علاقات التاريخ والجغرافيا كانت هي الرباط الوثيق الذي يجمع أفريقيا والعرب والذي ازداد قوة يوم كانت مصر تقود حركات التحرير من أجل الاستقلال في القارة باعتبارها الظهير والسند في حماية أمن مصر والعرب وتولت من أجل ذلك جهود إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية التي يحاول نتنياهو الآن اختراقها.. لكن الصورة تغيرت وانسحب العرب من القارة وتركوها ساحة مفتوحة لإسرائيل تستثمر فيها خلافاتهم لتحقيق أهدافها وأطماعها وهم عنها لاهون.
**********----------********** من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " إن الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل تعدياته وجرائمه على كل ما يمت لفلسطين بصلة " شعبا وأرضا وحجرا وثمارا ومقدسات" وهو لا يتوانى عن تكثيف تلك الاعتداءات ومضاعفتها في ظل غياب التحرك الأممي الواجب وعلى مدار العام يغذي سرطان الاستيطان بآلاف الوحدات وآخرها ما تم الإعلان عنه من سلطات الاحتلال بعزمها بناء قرابة 900 وحدة واقتصر موقف الأمم المتحدة على الشجب والإدانة وذات الحال موقف الاتحاد الأوروبي التي تراوح بين الإدانة والتعبير عن القلق من مخاطر الاستيطان الذي يجمع العالم على أنه جريمة وغير شرعي .
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان "جريمة الاستيطان تتواصل" إن تهويد الأرض سياسة "قديمة جديدة" يعتمدها الاحتلال منذ النكبة وهي لا تستثني أي مكان خاصة في القدس المحتلة والتي باتت 87% من أراضيها رهينة للاحتلال ومستوطنيه والقدس هي روح وقلب القضية الفلسطينية وفي المناقصات الاستيطانية المتواصلة سواء لبناء مستوطنات جديدة أو لتسمين القائم منها نجد أن الهدف ضرب أساس قيام الدولة فلا يمكن تصور ذلك بدون أرض وهو ما يعمل عليه الاحتلال.
وأكدت أنه في الوقت الذي يتبجح فيه الاحتلال ويدعي الصفات القانونية لعمليات البناء يكفي للدلالة على فضح زيفه وكذب ادعائه ودفعه الفلسطينيين إلى الهجرة عبر التضييق عليهم أن نعرف أنه في العام 2014 لم تمنح إلا رخصة بناء واحدة للفلسطينيين في حين منح المستوطنين آلاف الرخص بالجملة لمستوطنات كاملة أو للبناء بشكل مفرد فضلا عن الاستيلاء على المزيد من الأراضي عبر قانون الغائبين وغيره كثير فيما قامت اسرائيل بهدم مئات المنشآت بحجة عدم وجود ترخيص ما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف حسب الأمم المتحدة .
وأوضحت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن هذا هو واقع الحال المتردي جراء جرائم الاحتلال الذي لا تقابله سوى بيانات الإدانة والشجب دون الإقدام على أي تصرف يضع حدا لهذه الجرائم التي تخالف كل قوانين الشرعية والحق الفلسطيني الأزلي بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق كل القواعد والقرارات المكرسة والداعمة لهذا الحق
أرسل تعليقك