أصدرت مدينة دبي الطبية تراخيص لـ34 دولة، ليصل العدد الإجمالي إلى 63 دولة، كما منحت رخص مزاولة مهنة لـ 526 اختصاصيا في خدمات الرعاية الصحية، ليرتفع العدد الإجمالي للمرخصين إلى 5 آلاف و60 اختصاصياً، فيما وصلت نسبة الإشغال في مباني المدينة إلى 96%.
ووفق التقرير التشغيلي للمدينة في النصف الأول من العام الجاري، فقد تم افتتاح 10 عيادات جديدة و4 مرافق غير سريرية، فضلا عن ارتفاع عدد المتدربين في مركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية، ليصل العدد الإجمالي إلى 4 آلاف متدرب، وتحقيق ارتفاع في عدد الساعات المعتمدة في مجال التعليم الطبي المستمر، إضافة إلى تطبيق قانون الضمان الصحي الجديد ضمن مدينة دبي الطبية.
وكشف التقرير النقاب عن الهوية الجديدة لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التي أعلنت عن الشريك الأكاديمي الجديد جامعة كوينز البريطانية، والكشف عن الهوية الجديدة لأولى كلياتها، كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع مدينة دبي الطبية، الذي يغطي مساحة 22 مليون قدم مربع ويعنى بالرفاهية الصحية، إلى جانب الإعلان عن افتتاح أحد أوائل الشركاء ضمن المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية.
وقالت الدكتورة رجاء القرق، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية إن النصف الأول من 2015، عزز خطط المدينة في رفد القطاع الطبي بالكفاءات الطبية المؤهلة، وضمان أن الكوادر الطبية الموجودة لديها الخبرة الكافية لخدمة هذه القطاع، ومع إطلاق جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التي تهدف إلى إعداد الجيل القادم من اختصاصيي الرعاية الصحية، مزودين بأعلى مستويات الكفاءة والشراكة مع جامعة كوينز بلفاست، فإننا نسهم في دفع المزيد من الكفاءات إلى سوق العمل في الإمارة، فضلاً عن العمل بشكل وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين لبناء نظام رعاية صحية عالمي المستوى في الإمارات.
وأضافت أن من أحد أهم عناصر النظام الصحي هو مفهوم الرعاية الصحية الوقائية، التي ستقودها مدينة دبي الطبية في المرحلة الثانية، والتي تعتبر بمثابة توسعة في عالم الرفاهية الصحية.
بدوره قال الدكتور رمضان البلوشي، المدير التنفيذي للقطاع التنظيمي في سلطة مدينة دبي الطبية، عندما أطلقنا إطارنا التنظيمي لأول مرة، بدأنا بالدول والمجالس الصحية الأكثر تطوراً، والمدعومة بنظام اعتماد صارم وإطار تنظيمي راسخ، ومنذ ذلك الحين أدركنا أن هناك حاجة لمراجعة القائمة المعتمدة لدينا وتحديثها، ولاحظنا أن اختصاصيي الرعاية الصحية من قائمة الدول التي تمت إضافتها حديثاً يتمتعون بمهارات عالية وخبرات متميزة تتماشى مع المعايير الطبية الصارمة المعتمدة لدى مدينة دبي الطبية.
واضاف: شهد النصف الأول من العام الجاري زيادة كبيرة فيما بتعلق بإطار هذه التراخيص حيث أصبحنا نغطي الآن 63 دولة، فضلاً عن زيادة قائمة الامتحانات عبر شبكة الإنترنت، لتمكين مجموعة أكبر من اختصاصيي الرعاية الصحية، بما فيهم الأطباء وأطباء الأسنان، من التقدم لهذه الاختبارات. إضافة إلى ذلك بدأت سلطة مدينة دبي الطبية بتطبيق قانون الضمان الصحي على مقدمي الرعاية الصحية المرخصين في مدينة دبي الطبية.
من جانبه قال الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لقطاع التعليم في مدينة دبي الطبية: نحن سعداء بما حققناه فيما يتعلق بالتعليم الطبي، كجزء من استعداداتنا للافتتاح المرتقب لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ونحن مستعدون للترحيب بطلاب الدفعة الأولى من طلاب كلية الطب في شهر سبتمبر 2016، وهي الكلية الثانية من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
إن الهدف الأساس وراء توفير تعليم طبي عالي الجودة، لبرامج الدراسات العليا ودرجة البكالوريوس، مدعومة ببرامج التطوير المهني المستمر، يتجلى بتقديم نموذج للحفاظ على صحة وسلامة المرضى بالدرجة الأولى.
كمان أن جودة التعليم الطبي واكتساب المهارات لا تنعكس فقط على اختصاصيي الرعاية الصحية ومهنهم، بل تتعدى ذلك ليتم تعلمها من أجل العمل والتواصل بشكل أفضل مع الأطراف الأخرى في النظام الصحي من شركات المستحضرات الطبية، والمعدات الطبية وشركات الضمان الصحي وغيرها، حيث يتواجد في مدينة دبي الطبية 190 مركزاً للرعاية غير السريرية.
يعتبر مجمّع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي المقر المخصص للتعليم الطبي والأبحاث بمدينة دبي الطبية، وتتواجد في قلب المجمع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ويستفيد أخصائيو الرعاية الصحية، فضلاً عن الطلاب والأطباء المقيمين، من مراكز التعليم الطبي الموجودة في مدينة دبي الطبية، وهي مكتبة آل مكتوم الطبية، ومركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية.
واستطاع المجمع للمرة الأولى تسجيل أعلى عدد من الساعات المعتمدة في مجال التعليم الطبي المستمر، حيث وصل عدد الساعات إلى 506.75 ساعات، واستضاف مجمّع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي مجموعة من أبرز المتحدثين على المستويين الإقليمي والدولي .
يلبي المجمع الأكاديمي الطبي متطلبات تنظيم الفعاليات المتخصصة في مجال التعليم الطبي بفضل أجنحته التعليمية، ومركز المؤتمرات وقاعات المحاضرات وقاعات متعددة الاستعمالات فيه. وارتفع عدد الفعاليات المتخصصة في مجال التعليم الطبي ـ التطوير المهني المستمر، والتعليم الطبي المستمر والمؤتمرات المتخصصة في القطاع خلال النصف الأول من عام 2015، وخلال العام الماضي، وصل العدد السنوي للفعاليات المتخصصة في مجال التعليم الطبي إلى أكثر من 300 فعالية حضرها ما يزيد على 20 ألف مشارك.
أرسل تعليقك