بلغ إنفاق المسافرين على خدمات النقل الجوي مثل المأكولات والمشروبات وشحن الأمتعة واختيار مقاعد الدرجات العليا وخدمات الصعود المبكر إلى الطائرة والخدمات المشابهة ما يقارب 28.5 مليار دولار (104.7 مليارات درهم)، في العام 2014.
وبالمقارنة بين عمليات شراء التذكار والخدمات المذكورة آنفاً، فإن 60% من تذاكر الطيران تباع عن طريق وكلاء السفر ومواقع شراء التذاكر الإلكترونية، إلا أن نسبة قليلة جداً من عمليات شراء هذه الخدمات والبضائع الإضافية تتم من خلال وكلاء السفر ومواقع شراء التذاكر الإلكترونية. حيث تعرض معظم هذه البضائع والخدمات على المواقع الالكترونية الخاصة بشركات الطيران.
وأوضح يانيك هويليس مدير برنامج خاصية التوزيع الجديدة في الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا أنَّه عندما يزور المسافرون المواقع الالكترونية الخاصة بشركات الطيران، فإن بإمكانهم الاطلاع على المعلومات المفصلة الخاصة بالمنتجات والانتقاء من بين خيارات أخرى.
مثل المقاعد التي توفر مساحة أكبر للقدمين أو حجز الدخول إلى صالات الانتظار أو الحصول على خدمة الركوب المبكر في الطائرة، إلا أن هذه الخدمات قد لا تكون متاحة أو سهلة الوصول من خلال الأنظمة التي يستخدمها وكلاء السفر.
ونتيجة لذلك، لا يمكن للمسافرين مقارنة ما تقدمه شركات الطيران المختلفة وباستثناء مواعيد وأسعار الرحلات على المواقع الإلكترونية لوكلاء السفر والسياحة.
وتسعى مبادرة خاصية التوزيع الجديدة او نظام التوزيع الجديد من الاتحاد الدولي للنقل الجوي أياتا إلى إزالة هذه العقبات من خلال تمكين وكلاء السفر من بيع هذه المنتجات والخدمات أيضاً.
وهذا سوف يساعد على الحصول على مزيد من الأدوات لتقديم خدمة أفضل للعملاء، ونتيجة لذلك، سيتمكن المسافرون من الوصول إلى المحتوى الكامل والحصول على تجربة غنية وشفافة عند شراء التذاكر من وكلاء السفر أو مواقع السفر الإلكترونية.
وهذا يعني أن هذا النظام الجديد سيمكن المسافرين من مقارنة التكلفة الكلية لعروض الطيران عند الشراء من خلال مواقع شراء التذاكر الإلكترونية أو عن طريق وكلاء السفر.
وللتوضيح فان نظام التوزيع الجديد هو اقرب الى مبادرة يدعمها قطاع الطيران وتهدف إلى تطوير وتبني معيار جديد لتدفق المعلومات يعتمد على لغة البرمجة XML للاتصالات بين شركات الطيران ووكلاء السفر، والذي سيحل محل المعيار المعمول به قبل الدخول في عصر الانترنت المستخدم حالياً.
وعلى الرغم من بعض أنظمة التوزيع العالمية بدأت باستخدام بروتوكولات اتصالات تعتمد لغة XML، إلا أن كلاً منها طورت هذه البروتوكولات مع حقوق ملكية خاصة بها.
لم تلق مبادرة خاصية التوزيع الجديدة قبولاً واسعاً عندما طرحت لأول مرة، ولكن بعد أن ظهرت فوائد الاستخدام الطوعي لمعيار نقل المعلومات الموحد بدأ بعض أهم المعنيين في القطاع بتبني هذا المعيار.
وأضاف هويليس وفي مؤتمر الركاب العالمي في تشرين الأول أكتوبر 2014، أعلنت أكبر ثلاث شركات لأنظمة التوزيع في قطاع النقل الجوي وهي أماديس، وترافيل بورك وسايبر بأنها ستعتمد هذا المعيار وستستخدمه في حال طلب منها ذلك من قبل شركائها من شركات النقل الجوي.
وفي الصين، صادقت خطوط الطيران هينان وشاندون المرتبطتان مع ترافلسكاي، نظام التوزيع الذي يتخذ من الصين مقراً له، على خاصية التوزيع الجديدة. وفي ديسمبر، دخل الاتحاد الدولي للنقل الجوي أياتا مع مجموعة من جمعيات وكلاء السفر المحلية للنظر في كيفية تمكينهم ومساعدتهم في ظل اتجاه قطاع السفر المتزايد إلى خاصية التوزيع الجديدة.
أرسل تعليقك