أبو ظبي ـ صوت الامارات
استمعت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا برئاسة المستشار القاضي فلاح الهاجري إلى مرافعة شفهية قدمها محامي المتهم معاوية. ر (24 عاماً ـ خليجي) والمتهم بإنشاء وإدارة حسابات على مواقع إلكترونية بقصد الإضرار بسمعة وهيبة الدولة، والإساءة إلى القيادة ونشر معلومات وأفكار من شأنها الإضرار بالدولة، وأجلت الجلسة إلى 19 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأفاد المحامي بأن المتهم اعترف بما نسب إليه رداً على بعض الشتائم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه أنشأها في العام 2011، وأغلقها بعد سنتين فيما تم القبض عليه في العام 2015، وأبدى آراء ما لبث أن عدل عنها.
وأشار المحامي إلى أن النيابة لم تقدم ما يفيد بأن آراءه التي نشرها تسببت في مشكلة دبلوماسية، كما دفع في مرافعته بحالة موكله المرضية وقدم تقريراً يفيد بأنه مصاب بمرض نفسي يسمى «ثنائية القطب» وهو مرض يصيب الشخص ويسبب له اضطرابات نفسية ويتصرف لا إرادياً ولا يعي تصرفاته ولا يدرك ما يبدر منه، وربما أقدم على أذية نفسه وقد أقدم على الانتحار تحت حالة اللاوعي.
وتحدث المتهم وقدم عزاءه في شهداء الوطن، وقال «أنا أحب الإمارات ومع الإمارات»، وما بدر مني كان منذ 5 سنوات وكنت صغيراً حينها لم يتجاوز عمري 19 سنة، وحدثت فتن في ذلك، ولو كنت كارهاً للإمارات لما حضرت إليها، ثم عرج للحديث عن العلاقات التاريخية بين الإمارات وبلاده، وقال: «هي اعتراضات ليست قائمة على فتن سياسية».
وطلب المتهم معاوية عرضه على طبيب في مستشفى الشيخ خليفة لمراقبة سلوكه بعد تناول العقاقير حيث يلاحظ تفاوتاً في حالته بين حالات الهياج والهدوء، وقال «سئمت من التقلبات التي أعيشها، لدي اضطراب في النوم واكتئاب حاد ولا أريد أن أقتل نفسي»، وطلب لقاء ذويه.
وقد أمرت المحكمة بمخاطبة مستشفى الشيخ خليفة لموافاتها بتقرير عن حالته النفسية والعصبية وتمكينه من زيارة طبيب مختص للإشراف على علاجه ولقاء ذويه، بعد أن طمأنه القاضي قائلاً: أبشرك بأن العلاقات طيبة وعميقة وهذا وطنك وذاك وطنك والعدالة ستأخذ مجراها وفق القانون والمتهم بريء حتى تثبت إدانته.
أرسل تعليقك