بقلم : نجوى قاسم سالم
حين يخبو نار الغضب
ونقفُ بين محطتي الفشل والخيبة
تبدأ رياح الندم بالتسلل لِعمْقِ الأفكار
وحبّاتِ عقد الأمل ، تتحلّل وتبدأ بالتساقط مُعلِنة عن بداية رحلة الضياع
تتداخل أفكار شيطانية وتكتب اليأس بدايةً والدمار نهايةً
تتصارع النفس الانسانية بالذات الدخيلة ويكون إثبات الهوية
- النفس الضعيفة ، تلقى الهزيمة والاستسلام للذات الدخيلة ، وتتبنى الأفكار الشيطانية وتتحول ، إما لِكتلةِ شرٍّ وأداة دمار ، أو ترنح تحت وطأة اليأس والكآبة وهُنا تصل للنهاية
- النفس القوية المُحصّنة بالايمان وذات البُنيان المتين ، تتنصر وتتحول ، إما لِفراشةٍ تطير وعن الأمل تبحث ولا تيأس وثوب الإيمان تلْبس وتظلُّ تحلم وتحلم.
وقد تُصبح قويةً أكثر وترفض الفشل والاستسلام ويملأُها العزم والتصميم على الإنتصار ، ومعها تكون البدايات إنها النفس الإنسانية تنْشطِرُ وترسم الشخصية وإثبات الهوية ، وتلعب الغرائز دورها ، ويكون الفكر بمثابة الأداة الحاسمة ومعها تكون البدايات المُكلّلة بالامل والنجاح ، أو النهايات المشوبة بالفشل والإستسلام للعبة القدر .
*نجوى قاسم سالم كاتبة فلسطينية مقيمة في لبنان