كبار السن في قلوبنا

كبار السن في قلوبنا

كبار السن في قلوبنا

 صوت الإمارات -

كبار السن في قلوبنا

بقلم : خديجة العلاوين

أن من أجمل الحديث ما نتحدث به عن آباؤنا وأجدادنا، وعن عطائهم الموصول الذي لا يحدّه زمان، وعن خبراتهم وتواصلهم مع أفراد أسرتهم ومجتمعهم، فنستطيع القول بأنهم كنز من الخبرات وتاريخ من الذكريات.

 ومن هنا وبما تختلط به مشاعرنا من حب واحترام ووقار لآبائنا وأجدادنا الذين قدموا أروع صور الصبر والعطاء، وبما نتلمسه من ثقل حركاتهم واضطراباتهم وكلماتهم.... فإنه أصبح لزاماً علينا أن نكون اليد الحانية التي تحث على حسن معاملتهم ورعايتهم، وتفاعلنا بتفاعلهم، وباحتياجنا الدائم إلى آرائهم، وقوة بصيرتهم، وحكمتهم السديدة.

 تعتبر قضايا كبار السن من القضايا التي باتت تتصدر اهتمام كافة المجتمعات، وقد حثت كافة الأديان السماوية، على ضرورة الاهتمام بهم وتوقيرهم فهم جزء هام لا يتجزأ من المجتمع، ولهم الحق في العيش في بيئة آمنة تعزز قدراتهم، وتمكنهم من المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتهم.

وتقع علينا جميعا مسؤولية الرعاية والاهتمام بكبار السن كأفراد وكمؤسسات، كما وتقع المسؤولية بالاهتمام بهم سواء أكانوا بين أفراد أسرتهم أو في مؤسسات الرعاية، ومن ذلك ما يمكن توفيره كنوادي نهارية وبيئة مادية مناسبة وخدمات صحية متكاملة ، وتوفير البيئة الاجتماعية التي تعزز قيامه بأنشطة اجتماعية تلبي احتياجاته. فالاهتمام بكبير السن أضافه لكونه مبدأ راسخا من مبادئ ديننا الحنيف فهو أيضا حاجه تستند إلى اعتبارات تنموية تتصل بشريحة من المجتمع يمكن الاستفادة منها ومن تجاربها كونهم يعدون رمزا للخبرة والمعرفة.
 
إن كرامة الإنسان هي أسمى ما في الوجود ولصونها لا بدّ من أن يكون هنالك احترام متبادل بين أفراد المجتمع؛ فالكبير يعطف على الصغير والصغير يحترم الكبير وهذه معادلة أخلاقية مغروسة في النفس البشرية والتكافل بين الأجيال للوصول لمجتمع آمن بكافة شرائحه يعدّ مبدأ جوهرياً.

وأخيرا، لنتذكر دائما آن صغار اليوم هم كبار المستقبل، وبقدر ما نعطيه للكبير من رعاية وحب، سيرعانا أبناؤنا وأحفادنا، وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال:
" ما أكرم شابا شيخا إلا قيض الله من يكرمه عند سنه" رواه الترميذي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار السن في قلوبنا كبار السن في قلوبنا



GMT 16:19 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 16:17 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للأزواج

GMT 19:13 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الصداقة سعادة

GMT 18:12 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سنوات يفصلها رقم

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates