بقلم : الكاتب حلمي الأسمر
الحديث عن موضوع العلاقة الحميمة للبشر، لم يزل مغلفا بالكثير من الحرج والخجل، شأنه شأن كثير من الموضوعات المحرم الاقتراب منها في حياتنا، ليس لأننا مجتمع محافظ كما نقول عادة، بل لأننا مجتمع يغرق بالخوف، فنحن كذلك الفتى اليافع الذي يمشي في الظلام، وهو يتلفت برعب، خشية أن يفاجئه «الغول» مطلا عليه من تحت الأرض، أو تمتد له يد «أبو رجل مسلوخة» من العتمة، أو يخطفه «شيخ المطر» ويلقي به خلف الغيم، أو الشمس! المجتمع المليء بالرعب من أي شيء لا يمكن أن يبدع، لأن عقله الجمعي يعاني من إعاقة، ووجدانه مرتهن للخزعبلات، وهذا الأمر لا ينطبق على الموضوعات الاجتماعية أو النفسية، بل يمتد لكل المجالات بما في الحقل السياسي والأمني وحتى الاقتصادي، كأن بيوتنا أوهى من بيت العنكبوت، نخشى عليها من أي هبة هواء صحية صريحة! -2- توقفنا في المقال السابق عند نقطة خطيرة في ملف الجنس، وهي حجم هذا الملف على شبكة الإنترنت، وفق الإحصاءات المنشورة، وهو حجم مذهل، ففي كل ثانية تمر ينفق على الإنترنت لمشاهدة المواقع الإباحية 3.075.64 دولارا، و28.258 شخصا يشاهدون الإباحية على الإنترنت. 372 شخص يكتبون كلمة إباحية في مواقع البحث. و كل 39 دقيقة فيلم إباحي جديد يصدر في الولايات المتحدة الأمريكية. عدد المواقع الإباحية 4.2 مليون. عدد الصفحات الإباحية 420 مليونا. عدد مرات البحث عن الإباحية على موقع بحث 68 مليون بحث، أي بنسبة %25 من مجموع البحوث. عدد الرسائل الإباحية اليومية 2.5 مليون أي 8% من مجموع الرسائل الإلكترونية. مبيعات الإباحية على النت 4.9 مليار دولار. نسبة الأطفال بين 15 و17 سنة الذين يشاهدون الأفلام الإباحية 80%. إدمان الإباحية عند الرجال 80%. إدمان الإباحية عند النساء 30%. عدد الزوار للمواقع الإباحية في العالم مليون زائر شهريا.بليون ونصف البليون جيجا تقريباً لتحميل أفلام وصور إباحية، بمعدل 35% من مجموع التحميلات.المواقع التي تعرض الشذوذ مع الأطفال 100.000 في عام 2004 أكثر الدول بحثاً عن كلمة Sex علي موقع البحث جوجل، كانت اليمن وسوريا وإيران وباكستان وسيرلانكا واثيوبيا ومصر وبنجلاديش والسودان. وتكرر الأمر في الأعوام من 2005 حتي عام 2012 وزادت الصومال والهند وإريتريا. وتبين أن أكثر الدول بحثا عن كلمة Family Sex أو الجنس العائلى، كانت باكستان ومصر وسوريا والأردن وليبيا والعراق والهند والجزائر والمغرب والإمارات،وذلك فى الفترة ما بين 2004 حتى 2012. وفى نفس الفترة، جاء البحث عن كلمة (جنس أو سكس) باللغة العربية كثيراً، وجاءت ليبيا فى المقدمة فى مرات