كانت هكذا مدارسنا

كانت هكذا مدارسنا ...

كانت هكذا مدارسنا ...

 صوت الإمارات -

كانت هكذا مدارسنا

بقلم : علي حياصات

 في مدارسنا ...كانت مدارسنا وصفوفنا أحلى وأجمل.. كان الطريق الصباحي إلى المدرسة ككرة الثلج في كل خطوة ينضم لنا صديق ..بعضهم مازالت بقايا الطعام في فمه تتقلب ويتلعثم حتى بطرح السلام ويكاد أن يغص باللقمة من الاستعجال ... والبعض الاخر مازال لم ينتعل حذاءه بالطريقة الصحية..

وكانت أمهاتنا على شبابيك بيوتنا يودعننا بأعينهن ويراقبننا حتى لاننشغل بالطريق، ونتأخر عن أول حصة. ولم نكن نركب باصات ولا سيارة إلا نادرا ..

كانت حقائب (addidas) كالطفل المعلق والمتعلق على ظهورنا ..ويضربنا كل ماقفزنا أو ركضنا مسرعين ...كنا نعرف نوع الساندويشة في حقائب الأخرين  مما علق بالكتب من رائحتها ..وخصوصا الزعتر والزيت البلدي ...

في الرحلاية أو المقعد الدراسي أو الدرج كلنت تجمعنا الجيرة ..أو صداقة الأباء ...أو درجة القرابة ...كان قلم الرصاص والبراية ( الجريدية)من أهم انواع العتاد للذهاب للمدرسة ونتباهي بقدرتها وحدتها في بري القلم ...حتى استغنينا عنها بإختراع  قلم التركيب (الفطع )..

كانت البراءة تملأ دواخلنا ....لاخصام بيننا.... لأنه كان مزروع في دواخلنا بأنه محرم .....

كانت أكبر مشاكلنا أن دفتر الرسم الكبير لايدخل الحقيبة المدرسية الا مطويا ....أو أننا لم نكمل حل الواجب .....ونفرح عندما نصل بالكتابة على الورقة الشفافة في دفتر الطبيعة .....تعودنا على الفرجار المتخلخل دائما أو المثلث المنفرج أو ذو الزاوية الحادة ..

كان جدول الضرب أهم ما نتباهي بحفظة أمام الأخرين وخاصة جدول الرقم (7) لأنه متعب وصعب جدا ..ومعرفة ماذا يحد الدول من الشمال والجنوب ...في حصة الجغرافيا .
ويتباهى اباؤنا وامهاتنا بحفظنا لهذه المعلونات وجدول الضرب أمام الأخرين ....
قصائدنا كانت أمي تحفظها قبلنا اثناء تدريسنا ....كنا نستيقظ مع ساعات الفجر لمراجعة مادة الامتحان 

ومن الممنوعات أن نمسح مانكتب على دفاترنا بممحاة القلم ...

وفرحتنا عظيمة عندما تلتقينا  المعلمة وتبلغنا بالقرار المصيري بأننا يجب أن نستخدم أقلام الحبر ..

نحاول أن نظهر أقلامنا الحبر الجديدة (bik ) او اقلام ( replay )..أمام الجميع ..وونتباهى أمام إخواننا الصغار بأننا قد كبرنا ...ولم نكن نعلم أنه فخ ....سنقع به بعد أن وقع به الجميع ....كنا نعلق القلم بالدفتر أو الكتاب لنتباهى به أمام الأخرين.

 كانت فترة الفرصة هي هجوم التتار على المقصف ..كنا نتلذذ  عندما نضغط على باكيت العصير (نعصرها) لاخر رمق ..حتى يتصاعد صوت شفط العصير من قاع الباكيت الورقي.
كنا نميز المتفوق أو المميز في علاماته أو نشاطه من خلال النيشان (عبارة عن شبرة لون احمر على شكل حرف لا معكوس).

كانت طالبات المدارس في الزي الأزرق للمرحلة الأساسية مع الشبرة الحمراء ...وهن مع شقيقاتهن مثل الرصد ..لانستطيع أن ننظر إلى الكبار أو ممن هن في المرحلة الثانوية بحضورهن...

كانت مدارسنا حياتنا ..كانت حبنا الذي لاننساه ...كانت أجمل الطرقات التي مشيناها ...كانت ومازالت ذكرى علقة في ذاكرتنا ...وذاكرة بنات المدارس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت هكذا مدارسنا كانت هكذا مدارسنا



GMT 02:32 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم عن بُعد

GMT 23:41 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 15:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 13:52 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 15:42 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي
 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates