هل يمكن للإعلامي المصري أن يكون رقيبًا على نفسه

هل يمكن للإعلامي المصري أن يكون رقيبًا على نفسه؟

هل يمكن للإعلامي المصري أن يكون رقيبًا على نفسه؟

 صوت الإمارات -

هل يمكن للإعلامي المصري أن يكون رقيبًا على نفسه

محمد إمام

في الآونة الأخيرة حدثت العديد من الأخطاء من العديد من الإعلاميين أمثال الإعلامية أماني الخياط والتي أخطأت في حق الشعب المغربي بقولها "اقتصاد المغرب يقوم على دعارة شعبها" وهو ما أدى بها إلي الفصل نهائيا من قناة "أون تي في"، والإعلامية رانيا بدوي التي انفعلت بشكل غير مبرر على السفير الأثيوبي في مصر أثناء تقديمها لبرنامجها على قناة "التحري" وأنهت الاتصال فيما بينهما، والإعلامية مها بهنسي والتي علقت على حادث التحرش الذي حدث في ميدان التحرير وقالت "خلي الشعب يهيص"، والإعلامي عبد الرحيم علي الذي خرج عن سياسة قناة "القاهرة والناس" وهاجم رجل الأعمال سمير ساويرس والذي أضطر رئيس مجلس قناة "القاهرة والناس" لقطع البرنامج على الهواء وفصله من القناة.

كل هذه أمثلة للعديد من الإعلاميين الذي يخرجون عن القواعد المهنية والإعلامية المتعارف عليها فهل سيكون الإعلامي رقيب على نفسه أم لابد من وجود رقابة صارمة على الإعلام في مصر؟

يقول أستاذ الإعلام الدكتور عدلي رضا: فكرة تطبيق رقابة على الإعلاميين في مصر قد يرفضها كثيرون للأسف الشديد وسيعتبرها البعض تقييدًا لحرية الإعلام في مصر.

ولكن لابد أن يكون الإعلامي رقيب على نفسه وهو الذي يضع لنفسه القواعد الأساسية التي يسير عليها أثناء مشواره الفني.

ولقد لاحظت في الفترة الأخيرة خروج العديد من الإعلاميين عن قواعد المهنة وعدم الالتزام بالمهنية الإعلامية، فالبعض أصبح يتحدث على الهواء وكأنه في جلسه مع أصدقاؤه، ولا يعرف أنه إعلامي صاحب رسالة ومهنة قد تؤثر في الرأي العام وفي الشعب المصري بأكمله.

فمهنة الإعلامي مهنة حساسة للغاية ويجب على أي إعلامي أن يعرف أنه يقوم بمهنة حساسة للغاية وأن يلتزم بقواعد هذه المهنة.

ويقول الخبير الإعلامي الأستاذ الدكتور محمود خليل: بعد ما نشاهده من أفعال غير مبرره وسلبية وأخطاء كثيرة من العديد من الإعلاميين أنا مع إنشاء مجلس رقابي على الإعلام في مصر حتى نستطيع أن نتفادى تلك الأخطاء التي تتكرر وتحدث في كل يوم مما جعل وجهة الإعلام المصري غير مشرفة أمام العالم للأسف.

أنا لا أعرف لماذا لا يعرف كل إعلامي حدوده وما له وما عليه وأن يكون هو رقيب نفسه وأن يعرف مدى أهمية مهنته فالانتقال من قناة لأخرى بعد ارتكاب خطأ ما سيكتب في تاريخه الإعلامي.

وسيقلل من مشواره الإعلامي لأن مثل هؤلاء استمرارهم في المجال الإعلامي سيكون لفترة وستنتهي والبقاء سيكون للإعلامي الذي يلتزم بشرف المهنة وبمهنيته أمام المشاهدين.

ويتابع: أيضا أنا ضد الصراعات والانفعالات التي تحدث على الشاشة والتهديدات التي يلقاها بعض الإعلاميين على آخرين فنحن بذلك نخرج عن مهنة الإعلام تمامًا وأصبح الأمر شخصيًا ولا يخدم المشاهد في شئ.

وضد الانفعال مع المصادر على الشاشة فالإعلامي ليس من واجبه أن يتشاجر على الهواء فهذا ليس إعلام أيضًا.

لذا لابد أن يكون لأي إعلامي رقابة إن لم يكن هو قادر على أن يكون رقيبًا على نفسه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن للإعلامي المصري أن يكون رقيبًا على نفسه هل يمكن للإعلامي المصري أن يكون رقيبًا على نفسه



GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 16:20 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستشراق الإعلامي أهو تفوق عرقي أم عقدة تاريخية؟

GMT 22:16 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

GMT 10:20 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

GMT 01:17 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أهمية التواصل الفرانكفوني في المنظمات الدولية

GMT 20:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates