بقلم: النائب السابق أدب السعود
قبل انتشار التلفزيون ووسائل الاتصال المتنوعة التي أحدثتها الثورة التقنية كان الأطفال يلعبون الألعاب الشعبية وغالبًا ما كانت من صناعتهم، إضافة إلى أنهم كانوا يضعون أسسًا" وقواعد لهذه الألعاب. .
البنات كن يلعب إلى جانب القفز في مخطط مقسم إلى مربعات "الحجلة" لعبة لها علاقة بطبيعة الدور المستقبلي، فكن يلعبن "بيت بيوت "أو "دار دور " حيث أن كل طفلة تأخذ زاوية لها وتضع فيها الاثاث المنزلي لبيتها، والذي غالبًا ما كان من العبوات البلاستيكية والمعدنية والورقية والكرتونية الفارغة، وكن يتبادلن الزيارات والدعوات على الشاي والقهوة والطعام وكل ذلك بشكل وهمي "تصويري "، وربما تتطور اللعبة إلى حد التصديق.
ما يجري اليوم في عالمنا العربي هو شيء قريب من اللعبة الشعبية "بيت بيوت "، لكن الفتيات كبرن وتزوجن وأصبح لكل واحدة بيت حقيقي، وتغيرت أنواع الألعاب وشروطها . ..
وما زال البعض يصر على العودة إلى الألعاب الشعبية رغم تغير الظروف و التقدم العلمي الهائل. ..