رفاعي العدل
إن الأجواء التي نعيشها اليوم على أرض الواقع كادت تقضي على جذور السياحة وتقلب التربة الاقتصادية الخصبة إلى صحراء جرداء خالية من الأنشطة الاقتصادية، وخصوصًا الناحية السياحية، ومن المعهود أن السياحة هي خلفية المجتمع والتي تعتبر شاشة لعرض كواليس الحياة على أرض الوطن للسائحين ولكنها نتاج الناحية الأمنية قبل كل شيء, ولكننا نرى تطورًا في المسارات الأمنية بعض الشيء، ومن ثم كانت الدفعة التي أعطيت للسياحة لتقوم من جديد.
لذا علينا أن نقوم بضبط القواعد الأمنية داخليًا، وتحسين العلاقات الخارجية، لتبدأ رحلة الحياة في السياحة المصرية مجددًا, ومن المخلفات التي تركتها لنا الأحوال الأمنية السيئة الفترة الماضية، هي كساد واضح في الأنشطة الاستثمارية والتي كانت تمثل ركنًا حصينًا للناحية السياحية داخليًا ونحن الآن في أشد الحاجة إلى بعث الروح في جسد السياحة المصرية، وذلك لتحقيق منظورين, أما عن الأول فهو لتحسين الدخل القومي لدى البلاد وخصوصًا أننا في حالة لا نحسد عليها من الفقر الاقتصادي، والمنظور الثاني وهو المرجو من هذه العملية التطورية للسياحة وهو جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأراضي المصرية وذلك يتحقق مع عودة السياحة وانتعاشها، إذ أنها تبحر في مياه ضحلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.