بقلم : مها عنبتاوي
تعتبر السياحة في الأردن من أهم القطاعات في اقتصاد البلاد حيث تشكل 12% من الناتج المحلي الإجمالي والذي وللأسف الشديد انخفض بشكل كبير وملحوظ خلال السنوات الماضية بسبب الأزمات السياسية المؤسفة في المنطقة والتي انعكست على الاقتصاد الأردني بشكل عام وعلى قطاع السياحة بشكل خاص.
فقد زار الأردن عام 2014 حوالي 5,3 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم بينما خلال هذه السنة لم يتعدى المليون سائح ومعظمهم من دول الخليج والشرق الأدنى خاصة وأن الأردن يعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي في الشرق الأوسط لعوامل عدة مثل موقعه المتميز وتميز المواقع الأثرية التاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء، هذا بالإضافة لاهتمام السياح بالسياحة العلاجية والترفيهية والسياحة العلاجية.
وفي ظل هذا التطور الكبير في قطاع السياحة خلال الخمسة عشر عاما الماضية فقد كان للمرأة الأردنية دوراً مميزاً في هذا القطاع برز في عدة أوجه أهمها وزارة السياحة حيث تقلدت المرأة الأردنية هذا المنصب أربع مرات وتتقلدها الأن معالي وزيرة السياحة "لينا عناب" بالإضافة إلى عدد من النساء الأردنيات اللواتي يمتلكن مكاتب للسياحة والسفر حيث ساهمت إدارتهن باستقطاب عدد كبير من السياح الأجانب الى الأردن من جميع أنحاء العالم.
كما احتلت الدليلة السياحية عند السياح الأجانب والعرب على حد سواء مكانة بارزة بالرغم من قلة عددهن مقارنة بعدد زملائهم من الجنس الأخر ,والذي تزايد خلال السنوات الماضية من ستة دليلات سنة 1995 إلى ثلاث وخمسون دليلة سنة 2016 يتكلمن كافة اللغات الأجنبية ,ومثلت الدليلة الأردنية ,الأردن في كثير من معارض السياحة المحلية والعالمية كأفضل سفيرة للأردن.
هذا بالإضافة إلى الإبداع الذي تقدمه عدد كبير من النساء الأردنيات من خلال جمعيات خاصة في المجتمعات المحلية في كثير من محافظات المملكة بتقديم الأردن بتاريخه وثقافته وعاداته وتقاليده من خلال تقديم وجبات الطعام التقليدية في منازلهم الخاصة ليعيش السائح الأجواء الأردنية الأصيلة والأصلية...
كما أبدعت عدد من النساء الأردنيات بتقديم الأردن من خلال منتجاتهم الفنية كالتطريز والنسيج ومن الفسيفساء وغيره لتطوير السياحة بشكل عام.
ومن خلال ما قدمت من مشاركة المرأة الأردنية في كافة أعمال القطاع السياحي ومن خلال مشواري الخاص في اهم عامود لقطاع السياحة الإرشاد والدلالة فإنني أرى أن المرأة الأردنية هي من اهم من عملت في تطوير هذا القطاع