أحمد الشيخ
تعالوا يا من تعملون في مجال السياحة أو من تستفيدون منها نفكر بالعقل، بالنسبة إلى احتكارات الأتراك لنا في بلدنا، السائح عندما يفكر أن يخرج من بلده يحجز عند شركة تركية، ينزل مصر في الفندق الذي تؤجره الشركة أو قامت بشراء بعض الغرف فيه, والزبون يفكر في رحلة بحر أو سفاري أو غواصة أو أي نشاط بحري فالشركة لها في الفنادق "ديسك" وموظف يحجز الرحلات، وبالتالي الأموال في "جيب" الشركة وطبعًا الزبون في الفندق.
وتعمل الشركة على حجز كل شيء بالمجان للزبائن، وتركيا تتمكن من استقطاب الزبائن، بسبب ورش الفضة والذهب وكذلك محلات الجلود، والبضاعة تدخل من تركيا إلى مصر عن طريق الجمارك في غياب الاستثمار، دون تواجد فعال لوزير السياحة المصري.
وحتى يمكن النهوض بالسياحة المصري يجب أن نتعامل مع السائح باحترام، لأن السائح يأخذ انطباعاته عن مصر وينقلها إلى معارفه، فضلا عن استخدام أسلوب الترهيب والذي يعمل على تشويه صورة مصر أمام العالم، فلا يجب أن نعمل على ترهيب السائحين كأن نحذرهم من ركوب سيارة الأجرة، أو عدم التأخر خارج الفندق خوفًا من الاغتصاب.
ومن الضروري أن يحصل على سائق التاكسي على دورات تدريبية في اللغات، حتى يتمكن من التعامل مع السائحين بطريقة محترمة، فضلا عن ضرورة التخلي عن طريقة أصحاب المعارض الخاصة بالتحف والذين يعملون على جذب السائحين من الشوارع وإجبارهم على الشراء، ما يسبب حالة من الاستياء بين السائحين، ويجب التخلص من طريقة عمال الخدمات الذين يتسولون "الإكراميات"، بطريقة توهم السائح أن المصريين متسولون، والأمر ذاته مع أصحاب الخيل، وشركات السياحة الصغيرة، حتى سمحت للشركات التركية بالتوغل في الأسواق المصرية.