بقلم : الطبيبة إلهام زكي أخصائية المخ والأعصاب
هو عبارة عن مرض يصيب الأعصاب، ويحدث عن طريق قيام الخلايا العصبيّة بعمليّة تفريغ لا إراديّة ناتجة عن حدوث حالات ثوران مفرطة تتشكّل على شكل نوبات صرعيّة تأتي من حين إلى آخر، ومن وقت إلى آخر، ويمكن أن يُصاب بها الإنسان لفترة معيّنة، ومن ثمّ تنتهي ولا تعود، ويمكن أن تلازمه وتصبح جزء من حياته مدى الحياة.
يُصاب مريض الصّرع بنوبات صرعيّة تأتي على شكل حركات لا إراديّة؛ حيث يمكن أن يتحرّك المصاب حركات جنونيّة، أو يضرب نفسه، أو يهتزّ جسمه بشكل سريع، ويمكن أن يسقط أيّ عضوٍ من جسمه على الأرض دون أن يشعر المريض بأيّ شيء حين يعود إلى وعيه.
وهناك فترات ما بين كلّ نوبة وأخرى لمريض الصّرع، ويمكن أن تصل إلى سنوات. ينشأ مرض الصرع نتيجة إصابة مريض الصّرع بحادثٍ أثّر على دماغه، أو نتيجة سقوطه على رأسه، أو نتيجة إصابته بضربٍ مبرح على رأسه أدّى إلى خلل في دماغه أو إصابته بورم، أو كسر في جمجمته. من الأسباب الّتي يمكن أن تؤدّي إلى الإصابة بمرض الصّرع، تناول الكحول، والإدمان على المخدّرات، ويمكن أن ينشأ المرض عند التّعب الشّديد والإرهاق المتواصل، وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم والرّاحة .
ويتمّ علاج مرض الصّرع عن طريق إعطاء المصاب به بعض الأدوية الّتي تؤدّي إلى تهدئة النوبات، والتّقليل من حدّتها، وأحياناً للسّيطرة عليها وعدم حدوثها.
ويمكن علاج مرض الصّرع نهائيًا والتخلص منه إلى الأبد، عن طريق اللجوء إلى العمليّات الجراحيّة الّتي تقوم باستئصال الجزء المسؤول والمسبّب لنوبات الصرع، وهذه العمليّة تُجرى في الحالات الخطيرة جدًّا، وتحتاج إلى دقّة من الطّبيب.