بقلم : سناء رفعت
يعتمد علم النفس السلوكي على دراسة السلوك من خلال استخدام المنهج العلمي لدراسة الوظائف العقلية وأنماط السلوك، وذلك من خلال دراسة سلوكيات الأفراد والمجموعات، ومع تنوع وتعدد مدارس واتجاهات علم النفس المختلفة التي تختص كلٍ منها بدراسة جانب معين من جوانب النفس، فكان من الطبيعي أن تنشأ مدرسة فكرية في علم النفس تهتم في المقام الأول بدراسة السلوك. ولقد نشأ علم النفس السلوكي لدراسة السلوك الإنساني مما يسهم في أساليب العلاج النفسي والتأهيل النفسي والمهني، وأساليب اختيار الأفراد للمهن المختلفة.
ويكون السلوك إما سلوكًا ظاهرًا كالانفعالات المختلفة مثل الحزن والغضب وغيرهما أو باطناً كالتفكير والأحلام والتذكر وغيرهم. ويتكون السلوك من مثير واستجابة، المثير فقد يكون داخلي كالجوع أو العطش أو الخوف أو خارجي كالأصوات والأضواء والمؤثرات البيئية المختلفة، وليس بالضرورة أن تكون الاستجابة بنفس مقدار المثير، أي أنه ليس بالضرورة أن يكون بنفس المقدار ولا أن يكون مضاد في الاتجاه، فالسلوك ظاهرة نفسية، تدخل فيها عوامل أخرى تؤثر في شكل الاستجابة، هذه العوامل قد تكون خبرات سابقة، أو الوسط المحيط، وبالتالي تكون الاستجابة متغيرة حسب هذه العوامل أو غيرها من العوامل.