بقلم- شيماء مكاوي
ظهر على الساحة العديد من مصممي الأزياء الذين يملكون من الموهبة ما يجعلهم يقدمون أعمالا تبهر العين وأعمالا يشيد بها الجميع .
ولا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا منهم، ولكن كلا منهن قدم أزياء مصرية بفكر جديد ومختلف عن الآخر، والمؤسف أن هؤلاء المبدعين - ولا بد أن أطلق عليهم اسم "مبدعون" لأنهم بالفعل كذلك - يواجهون حربا شرسة، حربا من نوع خاص للغاية .
فهناك الكثير من المقلدين الذين يسرقون الأعمال وينسبونها لهم دون أن يحاولون تقديم عمل جديد، وفي الحقيقة "السرقة" و "المقلدون" موجودون في كل مجال حتى الصحافة .
ولكن هؤلاء المصممين يسهرون ويتعبون ويفكرون وينفذون القطعة التي تأخذ منهم من الوقت أياما وأسابيع ومجهودا وتعب؛ وبعد كل هذا ينهار حلمهم بواسطة هؤلاء الذين تعجبهم الفكرة بمجرد عرض صورتها ويقومون بتنفيذها كما هي .
وذلك على الرغم من أن هؤلاء المقلدين أو السارقين لم يستطيعوا التقليد بجودة الشغل الأصلي نفسها، والتصميم الأصلي لهؤلاء المبدعون؛ وذلك لأنهم في حقيقة الأمر ليسوا فنانين أو ليسوا لديهم لمسة الإبداع نفسها رغم التقليد الأعمى للتصميمات .
وفي النهاية يحاول هؤلاء المبدعون حماية تصاميمهم بكل الطرق الممكنة ولكن دون جدوى؛ فالأمر مستمر وليس له نهاية رغم أنني أشعر بمدى حزنهم الشديد لهذه الحرب الشرسة، لكن أقول لهم إن "المبدع مبدع" و"الفنان فنان" و"السارق سارق"، فلا تيأسوا وواصلوا إبداعاتكم دون أن تلتفتوا لهؤلاء السارقين الذين يريدون أن يرجعوا بكم للخلف .