شيماء مكاوي
لم أشاهد من قبل إجماع من جميع الفنانين والمصريين على حب الفنان الراحل نور الشريف الذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي.
لم يكن نور الشريف أو محمد جابر فنان فقط، بل كان إنسان قبل أن يكون فنان وتلك الإنسانية التي اتسم بها جعلته مقرب لناس كثر حتى البسطاء الذين كانوا يتعاملون معه.
كان نور الشريف وزوجته بوسي رمزًا للحب عندما ظهرا في فيلم "حبيبي دائمًا" حتى على الرغم من انفصالهما وعودتهما إلى بعضهما مرة أخرى قبل الوفاة فمن شاهد الفنانة بوسي أثناء جنازة زوجها نور الشريف يعرف مدى الحب والعاطفة التي بداخلها له.
لم أرى من قبل زوجين انفصلا عن بعضهما ولم يتحدث أحدهما عن الأخر بسوء ولم يتزوج أحداهما أحد غيره وكأنهما كانوا منتظرين لحظة رجوعهما إلى حياتهم الزوجية مرة أخرى.
وعاش نور الشريف أستاذًا ومعلمًا كان يستفيد منه كل من حوله وكل من عمل معه فلم يبخل على أحد بمعلومة أو نصيحة لذا كل من تعامل معه تذكر ذلك عند رحيله.
ووقف نور بجوار المواهب الجديدة وقدمها للجمهور وساندها واعتمد عليها في معظم أعماله، بالإضافة إلى كونه قبل الأدوار الجريئة، أثبت من خلالها أنه فنان من نوع خاص لا يوجد مثله في تلك الأيام.
ولا يسعنا سوى أن نقول "رحمة الله عليك أيها الفنان العظيم" سنفتقدك كثيرًا والفن الأصيل سيفقد أحد أهم فنانيه.