بقلم : شيماء مكاوي
فقدنا الأيام الماضية العديد من الفنانين العظماء سواء في العام الماضي او مع بداية العام الجديد لعل آخرهم الفنان الجميل ممدوح عبد العليم الذي ترك بصمة واضحة عند موته والفنان القدير حمدي احمد .
ولكن مع تشييع جثمان الفقدان ينهال الصحفييون اثناء مراسم الدفن ومع مراسم العزاء على الفنانون الحاضرون تلك المراسم لكي ينتهزون هذه الفرصة ويأخذوا من هؤلاء الفنانون آرائهم في الفقيد وذكرياتهم معه مع التساؤال على أجدد أخبار الفنان الموجود في العزاء وهذا الأسلوب أثار أشئمزاز العديد من الفنانون والعديد من الحاضرين أيضا .
من الطبيعي أن يؤدي الفنان واجب العزاء لصديقة ومن الطبيعي أيضا أن نترك مساحة للحزن و ليس للمتاجرة الإعلامية ، ويجب أن نترك مساحة لأهل الفنان لكي يعبرون عن أحزانهم بكامل حريتهم .
ولكن ما يفعله الصحفييون والإعلاميون والمراسلون فاق كل التوقعات ، فالمهنة وأصولها تحتم علينا إحترام الغير وليس فرض أنفسنا وقمع الفنان من أجل الحصول على خبر ، فمن الممكن أن نترك مساحة لتشييع الجثمان وأداء واجب العزاء دون أن نأخذ أخبار فقط من الممكن التواجد في مكان العزاء والدفن لمتابعة من الذي حضر ومن الذي تغيب ولكن ليس من الواجب أن في مثل هذه الظروف أن نأخذ رأي الفنان وقت بكاؤه على صديق عمره ونقول له " ما هي ذكرياتك معه وما هي آخر مرة شاهدته أو تحدثت معه ؟" أسلوب غير لائق ويعطي أنطباع سيىء على الصحفيين أنهم مجرد أنتهازيون لكي يحصلون على سبق أو أنفراد أو ما إلي ذلك .
فمن واجبنا كصحفيون أن نحترم الغير وخصوصيات الغير وعدم تشويه صورتنا أكثر من اللازم حتى إن هناك العديد من الفنانون أصبحوا يتوقعون الأسلوب المتبع من جانبنا في تغطية أخبار العزاء .
فعل سبيل المثال قبل عزاء الفنان ممدوح عبد العليم كتب الفنان عمرو محمود يس عبر صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي " بجد نفسي الاخوه الصحفيين و الاعلاميين اللي بعضهم مش بيركز غير في الخبر و السبق ما يسئلونيش عن الحلميه و عن مصير علي البدري دلوقتي ... و ياريت في العزا الليله دي محدش يسئلني عن علي البدري لان ردي مش هيكون ظريف ... احترموا حرمة الموت"
وهذا أكبر مثال على إن صورتنا أصبحت سيئة جدا لذا أدعو وأؤكد على زملاء المهنة أن عليهم أن يحترموا حرمة موت الفنان لأنه مثله مثل أي شخص عادي رحل ليقابل ربه .