المسافر 2

المسافر 2

المسافر 2

 صوت الإمارات -

المسافر 2

السيناريست أحمد صحبي

في تمام الساعه (11) صباحًا وصل القطار إلى محطة الأقصر من محطة القطار وخرجنا كان إبراهيم يحتاج إلى الذهاب إلى بنك مصر ليضع مبلغ من المال، وعد به أحد الأشخاص ولكن البنك كان على مسافة بعيدة والساعه تقترب من الثانيه عشر ونحن في حاجة إلى الذهاب إلى المركب التي تقف على رصيف يطلق عليه اسم وطنية..

في الحقيقة كنا نعتقد أن رصيف وطنية هذا بداخل المدينه ولكن اكتشفنا أنه يبعد عنها بما يوازي ربع ساعه تقريبًا .. قبل أن نركب أي وسيله تنقلنا إلى رصيف وطينة، حيث المركب سألنا على بنك مصر أخذ أحد الأشخاص الطيبين يشرح لنا الطريق بطريقة غريبة هو يريد أن يخدمنا بالفعل حتى أن إبراهيم أكد أن هذا الرجل إذا استطاع أن يذهب معنا ليدلنا لفعل ولكن الوقت لم يكن مناسبًا ولذلك قررنا أن نذهب أولًا إلى المركب فإذا تبقى وقت عدنا وذهبنا إلى البنك .

استوقفنا تاكسي بالقرب من الكورنيش على مقربه من معبد الأقصر .. وطلبنا منه أن يذهب بنا إلى رصيف وطنية سأل السائق  (أنت تقصد رصيف وطنية اللي عند الكوبرة عشان ما نروحش ونرجع تاني) في الحقيقة لم أكن على يقين ولكني قلت له ( اه هو ده اللي عند المراكب اللي بتعمل كروز )

وكان سائق لطيف جدًا تحدث بهدوء معنا عن الأقصر ومدى جمالها ثم اشتكى قليلًا عن الحال بسبب الأحداث وأنه يعاني هو وكل من أهل البلد من قله الرزق بسبب كساد السياحة .. كان الطريق جميلًا يملاءه الخضره على الجانبين ويبدو أن المحافظة تهتم بهذا الطريقة من أجل السياحة .. وكأن الحكومة تهتم بالبلاد من أجل الأجانب  فقط أما المناطق التي يسكنها المصريين فلا تهتم بها على الإطلاق .. وصلنا إلى رصيف وطنية وطلب منا السائق الأجرة وكان فى حدود (ثلاثين جنيهًا ) في الحقيقة هذا سعر مناسب جدًا وشعرت أن الناس في الأقصر لا تستغل السائح أو الغريب أو السائق عنده ضمير  .. نزلنا واتجهنا إلى المكان الذي سوف ندخل فيه وهو عبارة عن قطعة أرض واسعه على النيل في أولها نقطة حراسه تسأل عن هوية الزائرين في أول الأمر اعتقد الحارس أننا مرشدين سياحين وطلب مننا الترخيص والكارنيهات الخاصه بنا وحدث حوار بسيط حتى اقنعناه أننا جئنا من أجل قضاء إجازه وأننا سوف نستقل المركب المتجهه إلى أسوان. دخلنا يوجد أكثر من مركب على المرسى وكلها مراكب تقوم بنفس الرحله الجو كان مشمس رغم وجود نسمه هواء بارده مما جعل الجو ساحرًا .. دخلنا إلى المركب الانطباع الأول عنها لم يكن جيد فهي ليست فخمة أو مهتم بها بشكل ملفت للنظر اتجهنا إلى الاستقبال .. الموظف كان غريب التصرف على وجهه ارتسمت التكشيره ينظر إلينا بعدم اهتمام قدمنا له التذاكر وطلبت منه أن يبعدنا عن الماكينات ولكنه قال في لهجه مقتطبه ( مش هتسمع حاجه ) ثم قال لنا وهو ينظر إلى أوراق أمامه (غرفه 216) ثم طلب موظف آخر أن يحمل عنا الحقائب جلسنا بجوار الباب الرئيسي للمركب ننتظر العامل الذي اتى وحمل الحقائب متجه إلى الغرفة في الحقيقة العامل كان أكثر بشاشه من موظف الاستقبال وتعامل بشكل جيد مما جعل إبراهيم يعطي له بقشيشًا رغم أن هذه الفعلة الشنعاء ليست من طبيعتنا .. الغرفة جميلة بها سريرين ودولاب وحمام ونافذه وتليفزيون وثلاجة صغيرة .. اخرجنا ملابسنا ووضعنها في الدولاب ثم اخرجنا بعض الطعام ووضعناه في الثلاجة .. ورن جرس التليفون يخبرنا أن معاد الغداء حان خرجنا واتجهنا إلى المطعم .

 فى المطعم كان المسؤول عن الصاله شخص أيضًا لا يضحك طلبنا منه أن يحدد لنا المكان الذي سوف نجلس فيه وطلب منا أن يعرف رقم الغرفه اخبرناه برقم الغرفه وأشار إلينا أن نجلس على مائدة معينة وجلسنا بها ثم لاحظنا أنه يبتسم للسائحين وهذا جعلنا نشعر بالضيق فالإبتسامة يجب أن تكون للكل ولكن يبدو أن الموظفين لا يحبون الزبائن المصريين يكون لأن المصريين يعتبرون البلد بلدهم ولا يدفعون كثير من البقشيش أو لا يقمون بالشراء أو تناول المشروبات التي يصل سعر كوب الشاي إلى خمسه عشر جنيهًا حتى أن إبراهيم ساله "أنتم ليه بتعملوا المصريين بشكل مختلف عن الأجانب"، ولكن الرجل أكد أن المعاملة واحدة وأننا نتوهم ذلك.

تناولنا الطعام ولم يكن جيدًا رغم وفرة الكمية ويبدو أن المطعم أو المطبخ يهتم بالأجانب حيث ان كل الأطعمه تبدو إلى حد كبير غربية وفي الحقيقة هذا ليس عيبًا لأن المركب في الأساس تخدم السياحة الخارجية وليست السياحة الداخلية، وبعد أن انتهى الغداء اتجهنا إلى الغرفة لنستريح ولكن جاء تليفون يؤكد لنا أن الشركة أرسلت لنا مرشد ليقوم بمرافقتنا في جولة خاصة إلى معبد الأقصر ومعبد الكرنك والعودة .

-    في الحقيقة الرحلة التي قررنا القيام بها لم تكن رحله للترفية كانت في الأصل رحلة عمل فى عقل كل منها اسئله كثيرة عن الفراعنة وعن التاريخ كل منا يحمل بدخله تفسيرات كثيرة ومعتقدات لا حد لها .. وجاء المرشد محمد وكانت معنا  في تلك الجولة عائلة مصرية من الإسكندرية يعمل الأبن الأكبر فيها مخرج والأبنه مهندسة والأب رجل شديد الاحترام قرر أن يقوم بالرحلة حتى يرى أولاده مصر فهو يقول "عيب قوى لما ابقى مصري وما شفش المعابد ولا أقوم برحلة زي دي الناس بتجي من بره عشان تستمتع وتتعلم وأحنا لا احنا أولى بده".

-  ركبنا السيارة التي انطلقت في أول الأمر إلى معبد الكرنك .. تعرف المرشد علينا في أول الأمر وسال كل منا عن اسمه ثم عرفنا بنفسه كان شخص لطيف وفي أول الأمر كان يتحدث بشكل جعلنا نشعر بالانجذاب إليه حيث أخبرنا أنه يحب الأثار المصرية جدًا وأنه في الأصل خريج آداب تاريخ وأنه اختار مهنه الإرشاد لأنه يحب أن يكون ناقلًا للحضارة المصرية هو يتقن اللغة الإنجليزية والروسية ولكن لم يحصل على تصريح بالعمل مع الروس لانه لم يقوم بتسجيل نفسه بها كما انه لم يتقدم للاختبار في اللغة الروسية وضمها إلى اللغات التي يعمل بها .. هو يحمل ملامح مصرية صميمه اسمر الوجه واسع العين شعرها مجعد طويل القامة إلى حد ما قد يصل طوله إلى (180سم)  تحدثنا عن الطاقة وأن الإنسان تخرج منه طاقه تستطع السيطرة على الاخرين وانه يمتلك تلك الميزة حيث اننا جميعا نشعر بالراحة اليه وتحدث معنا عن حال الأقصر وأن المدينة تعاني من أزمه اقتصادية بسبب الأحداث ولكن تلك الأزمة بدأت في الانفرجه في تلك الفترة وهو سعيد بذل وأنه يتمنى أن تعيش مصر في أمان ثم تحدث عن أن المحافظة عانت من بعض المظاهر الغريبة التي لم يكن يتوقع أن تحدث ابدًا حيث أنه في ظل الانفلات الأمني دخل بعض الهمج إلى ساحه المعبد بالموتيسكلات وكانوا سببًا في تكسير الأرض الحجرية كما ان البلطجية دخلوا المعابد وتهجموا على السائحين بل ان بعض الأشخاص كان يتعامل مع المرشدين بشكل جيد قبل الأزمة تحولوا إلى أعداء وتعاملوا مع المرشيدن بشكل غير لائق .. سألنا المرشد عن الحضارة المصرية القديمة فقال ( اعتقد أن المصريين كان عندهم أسرار محدش عرفها لحد دوقتي وان في أجانب كتير بتجى لما بتسمع شرح المعابد وتشوفها تحس أن المصريين القدماء دول لغز كبير . وأن في جنسيات عايزة تثبت ان المصريين مش هما اللي بنوا الحضارة دي زي اليهود والامريكان والانجليز بيقولوا دايما ان في كائنات فضائية هي اللي عملت ده او ان الجن هو اللي بنا المعابد والحضارة دي او ان الحضارة دي كانت من خلالهم وتم نقلها الى المصريين )

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسافر 2 المسافر 2



GMT 07:25 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح البرومو الرسمي لمسلسل «لؤلؤ» قبل عرضه 27 ديسمبر

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 21:25 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 23:44 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 00:04 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 00:49 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates