بقلم "غنوة دارين
لماذا يخشى السياسيون من الاعتراف بانهم مرتبطون بعلاقة حب او زواج بفنانة مهما علا شان هذه الفنانة ومهما كانت شهرتها مدوية أسامة الباز تزوج نبيلة عبيد 9 سنوات دون ان يعرف احد وهناك الكثير من السياسيين اللذين ارتبطوا او يرتبطون بعلاقة عاطفية بفنانات صاحبات شهرة كبيرة وشعبية جارفة ولكن يرفضون رفضا قاطعا الاعتراف بهذا الارتباط بل على العكس يضعون ستارا حديديا حول هذه العلاقة فبالرغم من حالة التقدم والتمدن والانفتاح التي نعيشها الا ان ارتباط السياسي بفنانة ما زال شيئا مكروها يضع السياسي في موقف لا يحسد عليه وينعكس سلبا على نظرة الناس اليه . والفنانة هنا مظلومة الي حد بعيد فليس معنى ان تكون فنانة ممثلة او مطربة هذا مهناه انها انسانة منحرفة فهناك سياسيون اكثر انحرافا من الكثير من الفنانات فانحراف السياسي ينعكس سلبا على الجمهور الذي يتبعه ويؤمن به وبخطه السياسي وعندما يكذب السياسي او يخطئ فان كذبه وخطئه ينسحب على جميع مريدة اما الفنانة فاذا كانت كاذبة او منحرفة او أي شيء من هذا القبيل فان ذلك ينعكس عليها شخصيا ولا يتأثر به احد غيرها ولكننا للأسف الشديد ما زلنا نعيش تحت وطاة الموروث بان مهنة الفن لا يمكن ان تصل الي مصاف مهنة السياسي وان الفن يجعل صاحبه اقل شانا من السياسي مع اننا جميعنا يعلم بان هناك العديد من الصدقات والعلاقات الحميمة التي تربط بين اهل السياسة و الفن ولكن اهل السياسة يفضلون عدم الاعتراف بهذه الصداقة في الوقت الذي يتفاخر بها اهل الفن . ونحن ندرك تماما مدى تأثير الكثير من الفنانين على بعض اهل السياسة فهناك بعض الساسة لا يرفضون لفنان طلب هذا شيء والارتباط بفنانة بشكل رسمي وعلني شيء اخر ربما ارتباط الأسطورة صباح بالنائب جو حمود يكاد يكون الاستثناء الوحيد في لبنان وهذا الزواج لم يستمر طويلا وفي مصر ارتبط وزير الداخلية الراحل النبوي إسماعيل بالمطربة فايدة كامل التي كانت اعمالها مختصرة على تأدية الأغاني الوطنية بعد هذا الزواج فلماذا هذه الحساسية الغير مبررة في كثير من الأحيان انتم يا معشر السياسيين تحبون الفنانة لأنها أولا و أخيرا امرأة وجدتم فيها شيئا مختلفا ربما الحب الكبير و الإخلاص و الالتزام والتضحية لأنها ارتضت ان ترتبط بكم في السر من اجل المحافظة على مستقبلكم السياسي اما انتم فلم تقدموا لها شيئا بل على العكس تبقى باستمرار امرأة الحب او الارتباط السري فما زالت كلمة فنانة تحرج رجل السياسة حتى لا نقول عبارة أخرى