بقلم :الفنانة سهر الصايغ
ما أجمل الدراما الصعيدية التي ننجذب إليها جميعا ولكن تناولناها في الماضي بشكل مختلف تماما عن تناولنا لها حاليا وذلك لأن الصعيد قد تغير بمرور الزمان .
لذا الدراما الصعيدية لابد من تناولها بشكل جديد غير التي كانت تقدم من قبل من خلال تقديم شكل حقيقي للصعيد في هذه الأيام حيث أنني لامست ذلك بنفسي أثناء تصوير مسلسل "يونس ولد فضة" الذي تم عرضه خلال شهر رمضان الماضي ووجدت أن الصعيد اختلف تماما عن الماضي فلم يعد كما كان يتم تقديمه بالتعصب والثأر أو بالجلباب والعباءة بل أصبح الصعيد منفتح
بدرجة كبيرة جدا ومسلسل "يونس ولد فضة" قدم لنا الصورة الصحيحة والحقيقة للصعيد في الوقت الحالي خاصة انه للآسف الشديد كنا في اغلب الأعمال السابقة نقدم الصعيد بشكل غلط وخاطئ ولكن في العصر الحديث اختلف هذا الأمر تماما فالصعيد أصبح متمدن بشكل كبير والمرأة في الصعيد أصبحت تعمل وتتحمل المسؤولية ولها قراراتها الخاصة المسؤولة عنها
ومتعلمة و تشغل مناصب مرموقة في الصعيد وليس كما كان في الماضي أن الصعيد لا يهتم نهائيا بتعليم المرأة فالصعيد أصبح يوجد به كل شيء حديث ومتمدن وعصري لذلك يجب على المنتجين والمؤلفين والمخرجين تقديم أعمال تتحدث عن الصعيد في الوقت الحالي لتصحيح الصورة المغلوطة عنه في الماضي التي صورناها في أذهاننا جميعا.