بقلم / شيماء مكاوي
عندما شاهدت مسلسل " ليالي الحلمية " الجزء السادس الذي كتبه الفنان عمرو محمود يس وأيمن بهجت قمر جلست لأستمع أولا لتتر مسلسل "ليالي الحلمية" بصوت المطرب الجميل محمد الحلو لأستعيد بكلمات الأغنية روايح الزمن الجميل وجميع الذكريات التي ودعناها وليتها تعود .
وبدأت أتابع المسلسل في البداية شعرت بحالة من التشتت لا أنكر هذا لأنني قد نسيت أحداث الأجزاء السابقة بمرور السنين ولكن عندما تابعته وجدت نفسي أمام عمل جيد واستغربت كثيرا لمن وجهوا له النقد منذ الحلقة الأولى فكان لابد أن يعطوا فرصة لأنفسهم كي يتابعونه.
أيضا وجدت احترام من جانب أسرة الجزء السادس لجميع رواد الأجزاء السابقة لهذا العمل خصوصا الإهداء الذي تم كتابته للفنان الراحل ممدوح عبد العليم وهذا أعطى لي إحساس بأن صناع هذا العمل لا يهدفون للشهرة أو التربح ولكن هدفهم هو تقديم عمل فني متكامل والإجتهاد من أجل إنجاحه لذا فأنا أرفع لهم القبعة جميعا .
بعض شخصيات مسلسل " ليالي الحلمية " أبكتني كثيرا وعلى رأسهم الفنانة صفية العمري التي تقوم بدور " نازك السلحدار " والتي بدى عليها علامات الزمن وأصيبت بالزهايمر الذي أفقدها القدرة حتى على تذكر أبنائها على الرغم من قوة شخصيتها في الأجزاء السابقة .
أيضا حزنت كثيرا على ضعف شخصية " عادل البدري" الذي يقوم بدوره الفنان هشام سليم بعد فقدان ابنه والحالة النفسية التي وصل إليها .حزنت أيضا على حي الحلمية الذي تبدل تماما بمرور الزمن وأصبح به السرقة وشرب الحشيش والمخدرات على قهوة الحلمية .
وتتوالى الأحداث وسنتابع الحلقات حتى نحكم على العمل حكم كلي في محله بعد مشاهدته بالكامل .