بقلم / وفاء لطفي
مثل نعي المخابرات المصرية، للفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز، أهمية كبيرة، لدى جموع الشعب المصري، خاصة وأنها المرة الأولى التي نرى فيها نعيا مقدما في إحدى الجرائد القومية من المخابرات المصرية لرحيل فنان أو أي شخصية عامة.
فبخطا واضحا وبنطا عريضا، وجدنا النعي كالتالي: "المخابرات العامة تنعي بمزيد من الحزن والآسي الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي أثرى بفنه العديد من الإبداعات".
وبمجرد نشر النعي، تفاجئ الكثيرين، ليس انتقاصا من قيمة فنان عظيم بقدر الفنان محمود عبد العزيز، ولكن لأنه لم يكن هذا شئيا معتادا أو أمرا مألوفا، وكثرت الأسئلة حول كون هذا سيكون نهجا جديدا لجهاز المخابرات الوطني، أم أن دور وقيمة وعطاء محمود عبد العزيز في تجسيد شخصية رأفت الهجان، جعل من الأمر غير المعتاد ينتصر على كل البروتوكولات المتعارف عليها.
فمن المؤكد، أن الخيار الثاني هو الأٌوى، وربما يراها البعض أنها رسالة أيضا للفن بوجه عام وبقيمته خاصة الحريصون على بلادهم في تقديم الفن الراقي.
لذا كان نعي المخابرات العامة للفنان الراحل، هو النعي الأقوى على مدى أكثر من نعي أعلن عنه في فترات كويلة ماضية لشخصيات هامة رحلت عن عالمنا.