الفيل الأزرق جنون الفن والمتعة

الفيل الأزرق جنون الفن والمتعة

الفيل الأزرق جنون الفن والمتعة

 صوت الإمارات -

الفيل الأزرق جنون الفن والمتعة

سامية يوسف

دائمًا ما يكون عمل صناع السينما أصعب في حال نجاح رواية أدبية بشكل كبير لأن نجاحها يدل على تحريكها خيال القارئ بشكل كبير مما جعله يرى صوره في خياله ودائمًا ما يكون الخيال أجمل من الواقع فكيف لصناع العمل أن يأسروا القارئ من خياله ليرى الواقع هذا ما نجح فيه صناع الفيل الأزرق نقطة الماء في ظمأ فني حقيقي كانت تعاني منه السينما المصرية من فترة طويلة أن تنجح في فصل متعة العمل الأدبي المقروء عن العمل السينمائي المرئي من أعظم الأعمال التي تجلى في صنعها الكاتب احمد مراد في أول كتابته السينمائية التي جمعت بين الحب في صور مختلفة بين أبطاله وعنصر الإثارة والتشويق الذي جاء في الأساس من بذرة الحب التي حيرت جميع الأبطال في العمل  قد تستغرب للحظات طويلة كيف لعمل مليء بالغموض وآثاره وأحيانًا الرعب أن يكون المحرك الأساسي له من البداية مع الشخصيات هو الحب الذي أوصلهم جميعًا إلى قمة الإثارة والمتعة التي شاهدناها، الشاب المخضرم مروان حامد هو العجوز المبدع فكريًا وفنيًا يمتلك أدوات كبار المخرجين الذين لهم باع طويل في الإخراج نجح في أن تكون صورته أجمل من الخيال باكتمال عناصره من ملابس وموسيقي وأضاءه وتصوير  نجح في أن يصوغ الحبكة الدرامية بشكل لا تستطيع معه أن تحذف مشهدًا واحدًا من الفيلم وتفقد نفسك متعة المشاهدة ومن أصعب الأشياء أيضًا هنا هو تحديد مستر سين للعمل لأنه بكامل الجهد المبذول فيه كتابة  وإخراجًا وتمثيلًا تصبح كل المشاهد مستر سين، أحمد مراد كما أهدانا من قبل، روائي مختلف ومتميز يتطور يهدينا هنا كاتب يمتلك لغة حوار سينمائي تحمل رشاقة وفلسفه حقيقية ، هشام نزيه أبدع في الموسيقى التي جعلت اللوحة الفنية تكتمل بروح  حية ، كريم عبد العزيز كان لا خلاف على نجوميته وتصدره بطولات الأفلام حتى وإن كان أخيرًا بدأ  يمر في مرحلة هبوط عن رف النجاح وانحناء المنحنى للأسفل هنا باختياره لشخصية "يحيى راشد " أعطه لنفسه لفترة صلاحية أخرى ليتصدر في السينما كبطل نجح في أن يقدم شيئًا مختلفًا تمامًا ولم يدهسه قطار القالب المعتاد والمعروف عنه كغيره من أبناء جيله ممن اقترب انتهاء صلاحيتهم في السينما , خالد الصاوي العبقري المتجدد دائمًا كل مشهد هو يبدع ولكن ستبقى شخصية " شريف الكردي " بنقلتها التمثيلية هي محطة هامة في الأداء تدرس لمريدي التمثيل ، نيللي كريم الساحرة الرقيقة التي تعيش حالة نضج كبيره تجعل وجودها ببساطة شديدة إضافة للعمل، شيرين رضا من أكثر الاختيارات الملائمة والمفاجئة في الوقت نفسه، محمد ممدوح ممثل يثبت اجتهاده من عمل لآخر , ليبقى في النهاية " الفيل الأزرق " هو متعة الجنون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيل الأزرق جنون الفن والمتعة الفيل الأزرق جنون الفن والمتعة



GMT 07:25 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح البرومو الرسمي لمسلسل «لؤلؤ» قبل عرضه 27 ديسمبر

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 21:25 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 23:44 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 00:04 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 00:49 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates