إن مصر تستورد 630 ألف طن لحوم و400 ألف رأس ماشية سنويًا من 18 دولة، وإنتاج مصر من اللحوم البيضاء يبلغ 1.3 مليار فرخة سنويًا يكفي 90% من الاستهلاك، وحجم استيراد اللحوم من الخارج يبلغ 630 ألف طن لحوم حمراء وبيضاء وأسماك سنويًا، منها 350 ألف طن لحوم مجمدة أو مبردة، والدول التي تستورد منها مصر اللحوم؟ البرازيل والهند وأستراليا ونيوزيلندا والسودان وأميركا وأوكرانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا وبولندا وكندا، وكمية اللحوم الطازجة المستوردة من الخارج؟ مصر تستورد 200 ألف رأس من العجول سواء ذبيح فوري أو عجلات عشار، وما يقرب من 200 ألف رأس جمال من السودان وإثيوبيا.
وكمية الدواجن والأسماك والألبان المستوردة من الخارج؟ يتم استيراد 100 ألف طن دواجن و180 ألف طن أسماك من "فيتنام والنرويج وإندونيسيا"، واستيراد 165 ألف طن ألبان ومنتجاتها من هولندا وألمانيا وأميركا وكندا.
ويبلغ إنتاج مصر من الثروة الحيوانية والداجنة؟ إنتاجنا من اللحوم الحمراء محليًا يبلغ 650 ألف طن، و1.3 مليار فرخة، و8.5 مليار بيضة، و5.6 مليون طن ألبان. ونسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم؟ درجات الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء تبلغ 90%، واللحوم الحمراء حوالي 60%، وبيض المائدة 100%، والألبان 80%.
وهو نصيب الفرد من اللحوم الحمراء؟ وفقًا لتقارير وزارة الزراعة، فإن نصيب الفرد من اللحوم الحمراء انخفض في العام إلى 7 كيلوغرامات، بمعدل يصل إلى 18 غرامًا يوميًا، وهو أقل من متوسط نصيب الفرد عالميًا البالغ 24 غرامًا في اليوم، وذلك نتيجة تدني الإنتاج الكمي والنوعي.
سيطر على سوق استيراد اللحوم عدد قليل من رجال الأعمال استغلوا قرار الحكومة بتحرير سعر صرف الجنيه في الفترة الأخيرة لرفع اسعار اللحوم المستوردة، والأغرب أن عدد من هؤلاء المستوردين مدان باستيراد لحوم فاسدة وصدر بحقه قرارات عقابية ومع ذلك عاد لمزاولة نشاطه تحت أعين الدولة وأجهزتها المختلفة.
ويأتي رجل الأعمال الأردني عصام حجازي، على قائمة المستوردين نظرًا لاستحواذه على ما يقارب لـ "30 % من سوق اللحوم المستوردة في مصر، ورغم ندرة المعلومات عن رجل الأعمال الأردني إلا أن أنباء ترددت خلال الفترة السابقة أفادت أنه تولى مهمة استيراد صفقة العجول الإماراتية التي وصلت إلى مصر كمنحة إماراتية عددها 100 ألف عجل، وصلت على دفعات، حيث تولت شركته الوساطة لاستيراد عجول المنحة من دولة أوروغواي.
إضافة إلى رجل الأعمال حسن الجيار، الذي يعد من كبار المستوردين من أثيوبيا والسودان، ورجل الأعمال محمد بلحة الذي يستحوذ على توريد لحوم العين السخنة للمجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التي تتبع وزارة التموين، إضافة رجل الأعمال السكندري محمد جابر صاحب شركة "بلدى جروب"، الذي يستورد كميات كبيرة من الهند سنويًا، ورجال الأعمال سمير سويلم، رئيس رابطة مستوردي اللحوم والدواجن المجمدة وصاحب شركة «أكشن» والذي يستورد من مجزر "جي. أي. أي" الهندي، ورجل الأعمال سامي شاهين صاحب شركة "هانذادة" والذي يستورد من مجزر النور في الهند، ورجل الأعمال حسن حافظ صاحب شركة "بان أفريقيا" ورئيس رابطة مستوردي اللحوم الأفريقية، وعلاء رضوان رئيس شعبة اللحوم والدواجن بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، والدكتور عاطف بسيوني رئيس شركة "بسيوني غروب"، والدكتور إبراهيم محمد نور الدين رئيس شركة نور الدين.
كذلك يبرز اسم نعيم ناصر، صاحب شركة «الناصر للتوريدات»، وسيد الظاهر الذي يستورد من مجزر هند أجرو، وسيلفر روماني ويستورد من مجزر «أندواجرو»، وسيد شلبي والذي يستورد من مجزر القريش للتصدير، ورجل الأعمال الشهير محمد رجب صاحب مجموعة محال سوبر ماركت «أولاد رجب»، ويستورد من مجزر يسمى فريجير وكونسيرف، ورجل الأعمال أحمد عبدالفتاح صاحب أضخم سلسة لبيع منتجات ومصنعات اللحوم، ويطلق عليها «صلاح وعبد الفتاح»، أما رجل الأعمال السكندري الشهير محمد فرج عامر، فيعد أكبر مستورد للحوم من أيرلندا.
أسواق الاستيراد
قسم رجال الأعمال سوق الاستيراد على أنفسهم وأصبح كل رجل أعمال له الدولة التي يصدر من خلالها إلى مصر، فطبقًا للإحصاءات والأرقام الرسمية، فإن مصر تستورد نحو 250 ألف طن لحوم مجمدة، و200 ألف رأس أبقار حية، وتأتي 60%، من اللحوم من دولة الهند، و30% من اللحوم من البرازيل، وتستحوذ اللحوم المجمدة المعبأة على نحو 80% من احتياجات المصريين من اللحوم وأشهر مصادرها الهند التي تورد مجازرها 60% من اللحوم المجمدة إلى مصر، ثم البرازيل التي يستورد منها 40% من الاحتياجات.
أما الشريحة الثانية من اللحوم المستوردة، فهي اللحوم الحية للذبح الفوري وتنقسم مصادر استيرادها إلى جزئيين الأول من أميركا الجنوبية ويسيطر عليها رجل الأعمال الأردني الجنسية عصام حجازي ويمتلك شركة الأمل للاستيراد بالإسماعيلية، والذي يستورد آلاف الرؤوس سنويًا من أوروغواي والبرازيل.
أما المصدر الأفريقي للحوم الحية فيسيطر عليه رجل الأعمال السعودي محمد قايد، الذي يمتلك محجر بجيبوتي ويستخدمه كمحطة لتجميع كافة العجول المستوردة من إثيوبيا والسودان والصومال ليشحنها مرة أخرى إلى مصر أو السعودية، وفقًا لما يتردد عن هذا المحجر، فإنه يسع لـ700 ألف رأس عجل في وقت واحد. أن حجم استيراد اللحوم إلى مصر تجاوز 10 مليارات جنيه إذا كان متوسط السعر العالمي للحوم يتراوح من 3000 دولار للطن من اللحوم الهندية و3300 دولار للطن من اللحوم البرازيلية التي بدأت ترتفع قليلًا حتى وصلت أصنافها الفاخرة إلى 3700 دولار وتستورد مصر عادة القطع الأمامية من الذبائح نظرًا لانخفاض أسعارها وجودتها عن القطع الخلفية الأعلى سعرًا. أن الكميات التي ترد مصر لا تقل عن 350 ألف طن سنويًا بل تزيد بالإضافة إلى 200 رأس ماشية وبذلك تصل المبالغ التي يتم دفعها في هذه التجارة سنويًا حوالي 10 مليارات جنيه.
كما يشير التقرير إلى أن أهم مناشيء لاستيراد اللحوم المجمدة أهمها الهند والبرازيل اللتان تستحوذان وحدهما على 90% من حجم صادرات اللحوم المجمدة إلى مصر ويتم الاستيراد وفقًا لتصاريح استيراد تمنحها الدولة للمستوردين، وذلك بعد فحص اللحوم بمعرفة لجان بيطرية من الخدمات البيطرية في دول المنشأ على نفقة المستوردين وأهم المناشيء الهند والبرازيل وكندا وباراغواي وأورغواي وأيرلندا ونيوزيلندا وهولندا وأستراليا، وأعلنت الخدمات البيطرية عن افتتاح مناشيء جديدة في إستونيا وملدوفيا وكولومبيا.
ويشير التقرير إلى أن اللحوم المجمدة من الممكن أن يتم تسربها إلى السوق لبيعها إلى المواطنين رغم أنها جاءت من أجل استخدامها بشكل أساسي في مصنوعات اللحوم مثل اللانشون والبسطرمة والبلوبيف والمفروم بعد إضافة التوابل وأحيانًا فول الصويا إليها بنسبة تصل 25% على الأقل كما تستخدمها أشهر مطاعم الوجبات السريعة والسندويتشات الشهيرة والعديد من المطاعم.
أن مصر تعد من أكثر بلاد العالم استيرادًا للحوم الحمراء بسبب نقص الإنتاج المحلي، فاللحوم من أساسيات الغذاء البروتيني للشعب المصري لدرجة أن العامل الذي يقاس به دخل الفرد هو كم يكفي الراتب الشخصي لشراء كمية من اللحوم، فاستهلاك مصر من اللحوم الحمراء يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا منها 60 % من اللحوم المستوردة من الخارج، في صورة لحوم مجمدة بنسبة 30 % و30 % من الحيوانات الحية من الأبقار والجمال، و40 % من الكمية يتم إنتاجها من الذبح المحلي أن متوسط نصيب المواطن المصري من استهلاك اللحوم يصل إلى 8 كغم بينما يرتفع هذا المتوسط ليصل إلى 30 كغم في الولايات المتحدة و28 كغم في أوروبا و40 كغم في البرازيل. مع تغير ظروف المجتمع وارتفاع أسعار الأعلاف أصبح المربي لا يجد عائد مجزي لاستثماراته مما أدى إلى توقف أغلب المستثمرين عن تنفيذ مشاريع التسمين وبدأت الثروة الحيوانية في التناقص، خاصة أن تكلفة الإنتاج تفوق العائد من تربية وتسمين الحيوان فضلًا عن محدودية الرقعة الزراعية التي لا تكفي لسد احتياجاته الزراعية.