فلسفة الموت

فلسفة الموت

فلسفة الموت

 صوت الإمارات -

فلسفة الموت

بقلم : صلاح توكل النادي

"الموت" كلمة شديدة التأثير على النفس فهي تظهر للوهلة الأولى لمن يقرأها أو يسمعها بشيء من الكآبة والحزن الممزوجين بالهلع الشديد من تبعات المجهول، ولا شك في ذلك فكل إنسان لابد وأن يشعر بهذا الإحساس العصيب، فدائمًا مانخاف نحن البشر من المجهول حتى وإن كان خيرًا لنا! 

إن الموت ذو سمعة بغيضة عند كل البشر دون استثناء، ولا عجب في ذلك، فالموت يأخذ منا أحباءنا ونحن واقفون في عجزٍ تام، لا نستطيع إرجاع من يتوفى من أحبائنا، الأمر الذي يجعلنا نكره حتى مُسمى الموت بل ونتناساه عن عمد، مع علمنا أنه هو الحقيقة الثابتة والمُسلّم بها عند كل البشر مهما كانت عقائدهم.

والعجيب أنه مع التطور العلمي الهائل الذي وصل إليه الإنسان من اكتشافات ضخمة ومهولة عبر مرّ العصور وصلت إلى حد "استنساخ البشر" وزراعة الأعضاء البشرية، ورغم كل هذا يقف العلم الإنساني عاجزًا كل العجز في مواجهة الموت، ليظل الله الواحد الأحد حافظًا على سر الموت والحياة لنفسه دون خلقه.

وهنا يتحتّم عليّ توضيح فلسفة الموت كما أراها من وجهة نظري في الحياة الدنيا، والتي تكمن في شيئين اثنين هما "الفناء والبقاء"، فالمخلوقات جميعًا تموت ولا تبقى على عكس الخالق الذي لا يموت ولا يفنى، وكأن الله يريد أن يُعطينا درسًا مفاده أنه هو الحيّ الباقي الذي لا يجب لمخلوق من خلقه أن يُنازعه في صفة البقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسفة الموت فلسفة الموت



GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 03:05 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

GMT 00:55 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 19:58 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 16:19 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نظرتك للحياة

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates