التأهيل النفسي

التأهيل النفسي

التأهيل النفسي

 صوت الإمارات -

التأهيل النفسي

بقلم : محمد عادل فتحي

تبدأ كل الفرق المصرية فترات إعدادها استعدادًا للموسم الجديد ويسارع الجميع بخوض تدريبات بدنية وأخرى فنية ومباريات ودية وغيرها من الاجتماعات التكتيكية وهو أمر جيد يبشر لموسم قوي ولكن يغفل الجميع واحدًا من أهم أدوات الأعداد والتأهيل للاعبين وهو الجانب النفسي سواء في بداية الموسم أو أي ظروف تمر على الفرق على مدار عام كامل من الضغط والتوتر والمنافسات القوية.

الإنسان العادي يحتاج لجلسات نفسية على فترات فما بالك بلاعب الكرة ومنظومة تعيش على الضغوط والانفعالات والمواقف المتباينة والتي تحتاج بصورة أكبر لمتابعة نفسية بصورة علمية ومدروسة وهذا الامر يلقى حاليا في الفرق الكبرى والدوريات العالمية اهتمام كبير وربما يكون الاخصائي النفسي من أهم العناصر في الأجهزة الفنية في بعض الأمور فمثلًا مباراة مثل مباراة الأهلي الأخيرة أمام الوداد كان ينبغي الاستعانة بالجانب النفسي خاصة أن الفريق كان يمر بظروف سيئة واعتبر البعض المباراة حياة أو موت وهو ما يلقي بأعباء نفسية اضافية على اللاعبين ومهما كانت الجدارة الفنية والاستعداد البدني والفني فان الجانب النفسي كان ضروريا في مثل هذه الظروف واعتقد أن حماس ونفسية اللاعبين كانا من العوامل المؤثرة في حسم المباراة حتى لو قام به الجهاز الفني واللاعبين بصورة تلقائية وغيرها من الامثلة وليس معنى نجاح البعض بدون التأهيل النفسي أن اللاعبين ليسوا بحاجة لذلك فهناك بعض المدربين في مصر يجيدون الجانب النفسي ويعملون عليه باستمرار ولكن يكون هذا بالاجتهاد وليس بجانب علمي مدروس وتحت اشراف أخصائيين متابعين لحالات اللاعبين اولا بأول.

احزنني ما حدث في بعثة الزمالك من شجار بين حازم إمام وباسم مرسي وهو الأمر الذي يبرهن جزئيا على أهمية التدخل النفسي في بعض المواقف ومع بعض اللاعبين فكم شاهدنا لاعبين على مستوى فني جيد ولكنهم يعانون ازمات نفسية تنهي مسيرة بعضهم احيانا وتؤثر على مسيرة البعض الاخر واود هنا ان اشيد بالموقف التربوي لإدارة الزمالك والقرار السريع بترحيل اللاعب المخطئ وعرضه للبيع.

الامر ليس بدعة أو ترف ولا يمكن التعامل معه على اعتبار انه خارج الإطار المهم لعمليات الاستعداد والتأهيل ولابد من منحه اهتمام من جانب القائمين على الاندية وقبلهم القائمين على الكرة المصرية عموما.

ولم اتخيل أن تهان وتهدر فرص مصر في المنافسات الدولية وتخسر مصر فرصة الحصول على ميدالية في التجمع الدولي الاكبر في اولمبياد ري ودي جانيرو فقد فوجئنا بسقوط البطل ايهاب عبد الرحمن في اختبار المنشطات وهو الأمر الذي يلقي باللوم والاتهام مباشرة للاتحاد المسئول عن اللاعب وهو اتحاد العاب القوى فمن غير المعقول ترك بطل بهذا الحجم دون متابعة واهتمام في ادق تفاصيله فما بالك باختبار وعينات ومنشطات والتساؤل هنا أين اللجنة الطبية في الاتحاد وأين دور الطبيب واين الحساب للمسؤولين في هذا الاتحاد وهذا يقودنا لمطالبتنا المستمرة بتعديل القوانين بحيث يكون جزء من اعضاء مجالس ادارات الهيئات متفرغين حتى يتم محاسبتهم فليس من المعقول ان نبحث عن الحلول دائما بعد فوات الاوان أو "بعد خراب مالطة.

  • السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر GMT 14:17 2016 الإصرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأهيل النفسي التأهيل النفسي



GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصرار

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates