بقلم : المهندس خالد عبدالعزيز
مرة أخرى نؤكد.. "كنا نتمنى أن تحصل البعثة المصرية في الدورة الأوليمبية ريو دي جانيرو 2016 على عدد أكبر من الميداليات لإسعاد الشعب المصري. ولن نتحدث - في أي مرة - عن مبررات وظروف معاكسة حالت دون ذلك".
* لاشك أن الفتاة المصرية الرياضية أدت أداءً متميزًا في هذه الدورة.. ميداليتان برونزيتان لسارة سمير "رفع أثقال" وهداية ملاك "تايكوندو" ومركز رابع لشيماء خلف "رفع أثقال" وخامس لكل من عفاف الهدهد "رماية" وإيناس مصطفى "مصارعة" وسابع لإسراء السيد 18 عامًا "رفع أثقال". ولا ننسى أيضاً أن هايدي عادل هي بطلة العالم للناشئات في الخماسي الحديث واشتركت لأنها مؤهلة وأيضًا لاكتساب مزيد من الخبرات والسباحة فريدة عثمان التي تتحسن أرقامها في كل بطولة تلو الأخرى. وهو أمر يحتم علينا مزيدًا من الاهتمام والتركيز والإعداد الجيد لبطلاتنا في اللعبات المختلفة والاهتمام عمومًا بالرياضة النسائية التنافسية في مصر وعلى مستوي جميع المحافظات.
* رغم عدم الحصول على مراكز متقدمة لكن لاشك أن اشتراك فريق السباحة التوقيعية للآنسات ولأول مرة فريق الكرة الطائرة الشاطئية للآنسات والأداء المتميز للفريقين كان له مردود طيب في الأوساط الرياضية المصرية والعالمية وألقى الضوء بشكل غير مباشر على تغير فكرة المجتمع المصري والعالمي حول الرياضية النسائية التنافسية المصرية.
* لابد من إعطاء دفعة معنوية جديدة للمنتخب المصري لكرة اليد لكونه في مراحل الاستعداد النهائية للاشتراك في بطولة كأس العالم التي ستقام في فرنسا يناير القادم ولا نهدم فريقًا واعدًا لأنه لم يحقق ما كنا نتمناه في الدورة الأوليمبية. فهذا الفريق يتم إعداده وصقله بطريقة علمية سليمة منذ عدة سنوات وتتراكم خبرات لاعبيه تباعًا نتيجة خوض المنافسات القوية في مناسبات مختلفة وهو المنتخب المصري الجماعي الوحيد تقريباً الذي يتربع على عرش اللعبة افريقيا ويستطيع أن يفوز علي أبطال العالم مثل السويد والتشيك وسلوفينيا والدنمارك وينافس بقوة ألمانيا وفرنسا.
* سنؤكد ونكرر أن مصر لديها بالفعل أبطال عالم سيظهرون بقوة في جميع المنافسات العالمية القادمة ولن تكون الهزيمة أو الإخفاق في ريو دي جانيرو هي نهاية المطاف بالنسبة لهم.. على سبيل المثال عزمي محيلبة وأحمد قمر في الرماية وأحمد أكرم في السباحة ورجب عبدالحي في الأثقال وعمرو الجزيري في الخماسي وحسام بكر في الملاكمة ورمضان درويش في الجودو وغيرهم.
* سيكون النصيب الأكبر من الاهتمام والتركيز والإعداد للمنافسة على بطولات العالم على بعض الاتحادات الرياضية مثل رفع الأثقال والتايكوندو والرماية والمصارعة والملاكمة والجودو والسباحة والخماسي. والتأكيد على إعداد بطلاتنا في هذه الرياضيات. ويتم الآن تقييم جميع الاتحادات المصرية في الفترة السابقة عن طريق مجموعة العمل الفنية باللجنة الأوليمبية المصرية وسيتم تقسيم دعم الاتحادات إلى اتحادات تنافس عالميًا وأخري افريقيًا. ونؤكد أيضاً أن سياسة الحكومة المصرية هي مشاركة كل من يتأهل في دورات الألعاب الأوليمبية طالما وافقت اللجنة الأوليمبية المصرية على ذلك.
* سنبدأ بإذن الله من الشهر المقبل مباشرة من خلال اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية الاستعداد لدورة طوكيو 2020 وسيظل دور الوزارة هو تطوير البنية الأساسية الرياضية علي مستوى جمهورية مصر العربية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لممارسة الرياضة بصفة عامة. ووضع مصر على الخريطة العالمية لاستقبال المنافسات الرياضية الكبرى. ودعم اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات ماليًا وإداريًا دون أي تدخل في الأمور الفنية.