الكوكب وقاعدة الجاذبية

الكوكب وقاعدة الجاذبية

الكوكب وقاعدة الجاذبية

 صوت الإمارات -

الكوكب وقاعدة الجاذبية

بقلم - الحسين بوهروال

يأبى الكوكب كسائر الأجرام السماوية التي تسبح في الأفلاك ( كل في فلك يسبحون ) إلا أن يخضع لقاعدة الجادبية غير العلمية والتي لا يمكن التنبؤ بنتائجها وإن كانت أسبابها معروفة لا ينبغي التوقف عندها كثيرا في سياق المتغيرات التي لا تتوقف خاصة في ميدان كرة القدم ، هذه الرياضة التي تلتهم القيم والأخلاق والمبادئ وتغتال بإصرار وعنف الروح الرياضية داخل وخارج الملاعب والتي تسببت في قتلى وجرحى وذوي عاهات ودمار وثراء غير مشروع وإفلاس غير مستحق وحتى حروب طاحنة بين دول وجيران.

بالنسبة للكوكب فإن الإبقاء على الوضع الهيكلي القائم لحد الساعة ( المكتب المديري ) يعتبر مطمئنا الى حد ما، فحتى الصراع والضرب فوق وتحت الحزام واللعب فوق وتحت الطاولة في إطار وحدة النادي بتعدديته يعتبر أفضل من وضعيات أخرى يتعين الحفاظ عليه إدن إلى أن يميت الثور الأبيض الثور ألأسود أو العكس أو تنتهي المصارعة بنقل الثورين المترنحين إلى مصحة المستعجلات البيطرية ( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا كان مفعولا ) ، صراع الثيران هذا سبقت الكوكب إليه العديد من الأندية العريقة التي ماتزال تحن إليه من حين لآخر.

ومع ذلك يبقى العراك بكل الوسائل المتاحة داخليا مادامت ساحته دوالب المكتب المديري أهون الشرور طالما تحكمه القواعد الجارية للعبة التي يذكي ويحمي وطيسها كثيرون صغارا وكبارا وحتى من لا وزن أو اعتبار لهم سوى الشوشرة .

على من يحب الكوكب الوقوف إلى جانب اللاعبين وطاقمهم التقني والنأي بالنفس ( مصطلح لبناني ) عن الإصطفاف الفئوي وخاصة في الظروف الحرجة الحالية ، اللهم إلا إذا كانت للبعض مآرب أخرى وهي كثيرة ومتغيرة كهذا الزمان وأهله مبدؤهم : ( در مع الزمان في دورته واشطح للقرد في مودته ) .

انصار الكوكب الحقيقيون الذين يمرضون عندما يصاب ناديهم بالزكام في وقت الصيف ، لا نشك أنهم يريدون الألقاب والكؤوس والتنافسية على المراتب المتقدمة والفرجة الغائبة والفرحة المضربة عن الظهور إلى حين، فالوداد وما بعدها في انتضاركم - يا أنصار- وليس لكم والله إلا خيار الحضور والدعم والمساندة والتلاحم غير المشروط لنفرح ونسعد جميعا شوقا وحنينا إلى الايام الزاهية الغابرة٠

اما لعبة الشيكات والملايين والفاتورات وأخواتها فليست لكم والله بها حاجة ولا دراية على ما نعتقد حتى لا تصابوا بكل أنواع المس والجنون . الوقت سيف بتار - كما تعلمون - قطع العديد من الرؤوس الظالمة الفاسدة حتى وقد صنعت من ارقى انواع الذهب الخالص إما فورا وإما تجاهلا دون إهمال إلى أن حان الموعد ،ارذل العمر الذي يعصر الأخضر والأحمر وجميع الألوان حتى الزاهية منها ، قصة ( المعزة ودار الدباغ ). 

انتم أذكى ممن يحاول أن يذكرنا بحكاية معركة بين قطين التي قرأناها عندما كنا في الإبتدائي والتي تحكي كيف يحرض أحد الفضوليين قطا عل آخر قائلا له : ( إغرس مخلبك في عينيه حتى لا يعود يرى النافذة ) .

هذا الفضاء الأزرق يشبه محطة تلفزية أو إذاعية بالإمكان في اية لحظة الضغط على زر بسيط ليجد المرء نفسه خارج الحدود بلا إدن او تأشيرة أو جواز.

بعد كل هذا ونظرا لأهمية التشكيلة الأساسية المقبلة، نتساءل مع كثيرين ما مصير ( سيدي عب السلام ) وهل يكون الصهر الحنون هو الحامل الأمين للشيك المعلوم خارج أسوار مدينة سبعة رجال الزهاد الصالحين المصلحين ؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوكب وقاعدة الجاذبية الكوكب وقاعدة الجاذبية



GMT 01:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

GMT 02:35 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا13

GMT 05:59 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

يوميات روسيا..4

GMT 03:18 2018 السبت ,18 آب / أغسطس

الرياضة المكناسية "فين غادي بيا خويا"

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates