رونار وفكر الثوار
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

رونار وفكر الثوار

رونار وفكر الثوار

 صوت الإمارات -

رونار وفكر الثوار

بقلم - بدر الدين الإدريسي

برغم ما ساد من اعتقاد، من أن الفريق الوطني سيدخل بنهاية المونديال مرحلة جديدة، يعاد فيها رسم الثوابت وتعزيز الرصيد البشري ببعض من الأيقونات التي تظهر تباعا على المسرح الكروي الأوروبي، من دون المس بجوهر الهوية التي اجتهد رونار في صياغتها على مدى أكثر من سنتين، إلا أنني كنت موقنا من أن رونار لن يبالغ، في هذا الذي نقول، أنه تجديد تفرضه الحالة التنافسية لبعض الإطارات البشرية أو يوجبه تقدم بعض الأعمدة في السن.

فكل من استحضر حتمية السيرورة في العمل الهيكلي والتأطيري، وكل من آمن فعلا بأن هناك منظومة يجري الإشتغال عليها بلا مزايدات وبلا تشنجات وباحترام كامل لدورة الزمن، سينتهي إلى حقيقة أن رونار لا يمكنه أن يكون في هذه اللحظة بالذات ثوريا أكثر من الثوريين أنفسهم، فعلام سيثور؟ ولأي سبب سيثور؟ وهل هناك ما يستوجب فعل الثورة أصلا؟

خرج الفريق الوطني من مونديال روسيا، ولم تحقق محصلته الرقمية أي رضا من أي نوع، وكيف يرضينا كمغاربة أن الفريق الوطني خرج متذيلا لمجموعته بنقطة وحيدة من تعادل وخسارتين، إلا أن ما خفف من وطأة الحزن على أن الأسود أضاعوا فرصة مصالحة المونديال، هو أن الفريق الوطني قدم أداء طيبا وجعلنا واثقين من سلامة المقاربة والنهج والعمل، بخاصة وأن الإختبار كان هذه المرة عالميا وليس قاريا، ومع هذه الثقة بسلامة النهج وصواب المقاربات، كان لزاما أن لا يفرط الفريق الوطني في ثوابته البشرية لمواجهة مرحلة قادمة، بأمد قصير، عنوانها المنافسة بعد سنة من الآن على اللقب القاري.

لذلك لا أعيب على رونار أنه عند تشكيله للائحة الجديدة للفريق الوطني، والتي راج عنها كلام كثير هو من بنات أفكارنا كإعلاميين أو كمحللين، بدا محافظا جدا، فبالقدر الذي لم يتنازل فيه عن اللاعبين الذين يشكلون له ثوابت بشرية، ويمثلون للنهج التكتيكي مرجعيات أساسية، بالقدر الذي كان دقيقا في اختيار العناصر التي ستكون عناوين كبرى للمستقبل القريب للفريق الوطني، وقد كان في ذلك منسجما للغاية مع قناعاته مهما اختلفنا معه فيه.

وبسبب هذه الإزدواجية التي أسس عليها رونار اختياراته، سيبدو للبعض إما متناقضا أو مفرطا في المحافظة على الهيكل البشري، أو حتى ضاربا عرض الحائط، بما قال في كثير من المناسبات أنها معايير تتحكم في نوعية الإختيارات، ومنها الجاهزية والتنافسية، فاستدعاء المخضرم والقائد امبارك بوصوفة برغم أنه يعيش وضعا شاذا، بوجوده حتى الآن من دون فريق، ودعوة لاعبين في درجة الصفر على مستوى التنافسية من أمثال حكيمي ومنديل وسايس، ودعوة أشرف بنشرقي الخارج من حسابات الهلال السعودي على حساب نبيل الزهر ووليد أزارو وحتى بوفال، كل هذه الأشياء توجب فتح النقاش، فحتما لا نية لنا في فرض إملاءات على رونار، ولا حاجة إطلاقا لأن نضعه تحت مقصلة النقد بسبب اختيارات هو المسؤول الأول والأخير عنها، إلا أن هناك حاجة لكي نفهم جميعا سبب وجود بعض العوارض ونقف أكثر من ذلك على التوجهات التقنية الكبرى التي سيعمل بها رونار في هذه المرحلة التي تعقب المشاركة في المونديال.

أن نفهم ونعرف، فهذا حق مكفول لنا جميعا، ما دام أن الأمر يتعلق بفريق وطني هو ملك لكل المغاربة، وأن نفهم ونعرف، سيجعلنا نصطف خلف رونار إن اقتنعنا بمقاربته، لننتصر لرؤيته ولاختياراته.

نقلا عن جريدة المنتخب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار وفكر الثوار رونار وفكر الثوار



GMT 01:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

GMT 02:35 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا13

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

الكوكب وقاعدة الجاذبية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

يوميات روسيا..4

GMT 03:18 2018 السبت ,18 آب / أغسطس

الرياضة المكناسية "فين غادي بيا خويا"

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates