بقلم : وليد كاشف
ما نراه الآن من زحف البرايفت (الخاص) في حياتنا اليوميّة، سواء في المدرسة أو الأندية الرياضيّة أو الأكاديميّات، فبعد أن كان مفهوم البرايفت، يشمل الدروس الخصوصية فقط، في المراحل التعليميّة المختلفة حتى وصلت إلى الجامعات، وذلك نظرًا لعدم توافر العوامل المناسبة لتعليم جيّد سواء عمدًا أو دون عمد، نتيجة قلّة الإمكانات.
فنرى الآن هجوم المدربين، أو حتى أنصاف مدربين على البرايفت، في جميع المنشآت الرياضيّة، وبخاصة المسابح وصالات التنس بأنواعها ومضمار ألعاب القوى، وهذا نتيجة عدم قدرة الأندية على تجهيز أبنائه للبطولات، سواء عمدًا عن طريق بعض المدربين الساعين إلى "سبوبة البرايفت" خارج أورقة الأندية أو غير المتعمدة، نتيجة لعدم توافر الإمكانات الماديّة أو البشريّة متمثلة فى المدربين، فيضطر وليّ أمر اللاعب، إلى الخروج خارج نطاق ناديه، للبحث عن مكان ومدرب آخر، لتدريب ابنه، وتجهيزه للبطولات، عن طريق البحث عن "البرايفت"، وذلك لعدم توافر سبل التدريب المناسبة لابنه داخل ناديه، وبالتالي سعي المدربين إلى "سبوبة البرايفت" اليوميّة خارج نطاق الأندية، والسعي إلى المكسب السريع واستنزاف أموال أولياء أمور اللاعبين، بتدريبات يوميّة لتجهيز اللاعب للبطولات.
ونرى في هذا الشأن أن إدارات الأندية، ليس لها أي دور من قريب أو من بعيد، لهذا العبث المجتمعي وقتل ارتباط اللاعب بناديه، وأيضا قتل ارتباط أولياء الأمور بإدارات الأندية.
وفي نفس السياق، نرى المنشآت الرياضية في المدارس الأجنبية تفتح ذراعيها لهذا العبث التدريبي (البرايفت) ليس لجني الأموال فقط، ولكن للدعاية لمدارسهم وارتباط الأولاد بهذه المدارس، وذلك بطريقة غير مباشرة، وهدم ارتباط أبنائنا بمدارسهم وأنديتهم وهذا أمر خطير، قد يؤدي إلى عدم الانتماء والولاء لدى الأبناء، نداء إلى إدارات الأندية، هناك ناقوس خطر يدق على أبواب أنديتكم اسمه "البرايفت"