الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

 صوت الإمارات -

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين

بقلم :جمال اسطيفي

منذ تعيين الطالبي العلمي وزيرًا للشباب والرياضة في المغرب اكتفى الرجل بلعب دور "الخيط الأبيض"، والكثير من العناق والقبل، وتسجيل الحضور في بعض الجموع العامة التي يختارها بعناية مثل جمع عام اللجنة الأولمبية، وجمع عام اتحاد كرة القدم، فضلاً عن الكيل بمكيالين في التعامل مع الاتحادات الرياضية، فمن له ظهر يحميه أو يقوده رجل نافذ لا حساب ولا كلام معه، ومن يبدو رئيسًا أعزلاً لا ضرر في مهاجمته والتنكيل به وإهانته حتى. وفي هذا الإطار لابد من إثارة الانتباه إلى الطريقة الفجة التي تعامل بها الطالبي العلمي مع رئيس اتحاد كرة السلة لدى استقبال الوزارة المنتخب الوطني، قادمًا من السنغال، قبل أن يكمل رحلته إلى تونس.

لقد نسي الوزير أو تناسى أن اتحاد السلة لم يحصل على المنحة منذ عامين، وأنه عمليًا يدير أموره دون أموال، وبدلاً من أن يكشف السيد الوزير عن الأسباب الحقيقية لعدم صرف منحة الاتحاد، تساءل الرجل بطريقة تبعث على الاستغراب، أمام لاعبي المنتخب الوطني وفي حضور رئيس اتحاد كرة السلة، عن مصير مبلغ 160 مليون سنتيم سلمتها الوزارة للاتحاد، مع أن المتابع البسيط يعرف مآل المنحة، ويعرف أكثر أن الوزارة مسؤولة بشكل مباشر عن أزمة السلة المغربية، لأنها لم تفصح عن أسباب هذا الوضع، فإذا كان رئيس اتحاد السلة ارتكب أخطاء في الإدارة المالية، فلتكشف عنها حتى يتسنى له الرد عليها، وإذا كانت هناك تجاوزات فلتعلن عنها حتى يتسنى للجميع أن يفهم ماذا يجري بالضبط، بدلاً من أن تضع الوزارة العصا في العجلة.

والمثير أكثر للاستغراب أن الطالبي العلمي، الذي حضر في رمضان الماضي أعمال الجمعية العامة للجنة الأولمبية، وقرأ وسمع وتابع بعينيه كيف أن اتحاد الملاكمة لم يوضح مصير مبلغ 400 مليون سنتيم،  وهو جزء بسيط من منحة الاستعداد للأولمبياد، لم يحرك ساكنًا، بل إنه لم يشر حتى بسبابته إلى اتحاد الملاكمة رغم أن ملاكمين رفضا المشاركة  في بطولة العالم، لأنهما لم يحصلا على مستحقاتهما المالية. لقد اكتفى السيد الوزير ببلع لسانه وبالصمت، لأن رئيس اتحاد الملاكمة رجل نافذ.

لابد أن نذكر العلمي أن من المهام المنوطة بالوزارة إعداد سياسة الحكومة لتطوير الرياضة وتنسيق ومراقبة الأنشطة الرياضية على الصعيد الوطني، ووضع الآليات الاستراتيجية للنهوض بالرياضة، والتوعية التحسيس بأهمية الرياضة في الاقتصاد الوطني وحث الفاعلين الاقتصاديين على المساهمة في تنميتها، وحسن إدارة الاعتمادات والمساعدات وتحسين الموارد لتطوير المنشآت الرياضية والشبابية، والتنسيق لضمان مشاركة المنتخبات الرياضية الوطنية في المنافسات الرياضية الدولية والقارية، مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية واللجنة الوطنية البارالمبية المغربية والاتحادات الرياضية، فما الذي قامت به وزارة الطالبي العلمي في هذا الإطار، حتى تضع الأمور في سياقها الصحيح؟، بلا شك هناك الكثير من الفراغ، وهناك الكثير من "الجعجعة" في الوزارة بدون طحين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين الطالبي العلمي جعجعة بلا طحين



GMT 22:14 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

مصارعو "جيلما"

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates