بقلم : اشرف بوزكري
تفاهات لا تنقطع عن كرة القدم بين الوداد والرجاء..
صحيح نحب كرة القدم ونحب مشاهدتها والتسامُر بها في بعض الأحيان..
لكن ليس لحد جعلها الهم الأول لي والمحدد الأكبر لعلاقاتي وصداقاتي..
بل وفي بعض الأحيان عقيدة لحياتي كما يتداوَل الكثير..
بسبب حبي لفريق سأسبّ كل من يخاصمه أو يعاديه..
وقد أقتل من يتكلم بالسوء عليه..
وقد أفترق مع أصدقائي وأحبابي بسبب نقاش تافه لم نتوافق عليه..
كل ما أنشره في الـ"فيسبوك" هو مناصرتي لفريقي..
سبّي للآخرين ولعنتي في بعض الأحيان لهم..
أبحث عن كل السُبل والصور والفيديوهات والمقالات التي تشفي غليلي من خصمي..
وقد أكفّره فأنعته باليهودي النصراني..
وقد أغيّر خلقه فأسميه حيوانًا..
بل وقد أتهمه في عرضه فأقذفه وأقذف أمه وأخته وكل امرأة في عائلته..
أهكذا هو حب كرة القدم..
إذا فاعلموا أنني بريء من هذه اللعبة إلى يوم الدين..
فتشوا في أفعالكم فقد تخرجون من الملة وأنتم لا تدرون..
راقبوا أفعالكم وأقوالكم فهي مسألة عقيدة..
واتركوا اللعبة داخل المستطيل الأخضر ولا تجعلوها في حياتكم مرافقة لكم ومؤثرة عليكم وعلى علاقاتكم..
فهي مجرد لعبة فلا تجعلوها كأنها هي الحقيقة والحياة..